كل يوم أصحاب
مرحبا بكـ فى منتداكـ كل يوم اصحاب لو كنت زائر اتفضل سجل ضمن أسرتنا ونورنا يا كميل


مشاكل وامراض الطفولة Close10
Evil or Very Mad :fr7an: Evil or Very Mad :ya wad: Evil or Very Mad
كل يوم أصحاب
مرحبا بكـ فى منتداكـ كل يوم اصحاب لو كنت زائر اتفضل سجل ضمن أسرتنا ونورنا يا كميل


مشاكل وامراض الطفولة Close10
Evil or Very Mad :fr7an: Evil or Very Mad :ya wad: Evil or Very Mad
كل يوم أصحاب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بــــــــــيــــــكــــــ نـــــــبــــــــدأ ونـــــــتـــــــــمـــيـــــز...
 
الرئيسيةالبوابهالأحداثالمنشوراتالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 مشاكل وامراض الطفولة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:18 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا هنتكلك عن سيكلوجية امراض الطفولة
وتنقسم الى
# الغيرة
# السرقة
#الكذب
# نوبات الغضب
# مشاكل النوم

اولا الغيرة
الغيرةعند الاطفال

الغيـرة هى العامل المشترك فى الكثير من المشاكل النفسية عند الأطفال ويقصد بذلك الغيرة المرضية التى تكون مدمرة للطفل والتى قد تكون سبباً فى إحباطه وتعرضه للكثير من المشاكل النفسية.

والغيرة أحد المشاعر الطبيعية الموجودة عند الإنسان كالحب ... ويجب أن تقبلها الأسرة كحقيقة واقعة ولا تسمع فى نفس الوقت بنموها ... فالقليل من الغيرة يفيد الإنسان ، فهى حافز على التفوق ، ولكن الكثير منها يفسد الحياة ، ويصيب الشخصية بضرر بالغ ، وما السلوك العدائى والأنانية والارتباك والانزواء إلا أثراً من آثار الغيرة على سلوك الأطفال . ولا يخلو تصرف طفل من إظهار الغيرة بين الحين والحين.... وهذا لا يسبب إشكالا إذا فهمنا الموقف وعالجناه علاجاً سليماً.

أما إذا أصبحت الغيرة عادة من عادات السلوك وتظهر بصورة مستمرة فإنها تصبح مشكلة ، ولاسيما حين يكون التعبير عنها بطرق متعددة والغيرة من أهم العوامل التى تؤدى إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه ، أو إلى نزوعه للعدوان والتخريب والغضب.

والغيرة شعور مؤلم يظهر فى حالات كثيرة مثل ميلاد طفل جديد للأسرة ، أو شعور الطفل بخيبة أمل فى الحصول على رغباته ، ونجاح طفل آخر فى الحصول على تلك الرغبات ، أو الشعور بالنقص الناتج عن الإخفاق والفشل.

والواقع أن انفعال الغيرة انفعال مركب ، يجمع بين حب التملك والشعور بالغضب ، وقد يصاحب الشعور بالغيرة إحساس الشخص بالغضب من نفسه ومن إخوانه الذين تمكنوا من تحقيق مآربهم التى لم يستطع هو تحقيقها . وقد يصحب الغيرة كثير من مظاهر أخرى كالثورة أو التشهير أو المضايقة أو التخريب أو العناد والعصيان ، وقد يصاحبها مظاهر تشبه تلك التى تصحب انفعال الغضب فى حالة كبته ، كاللامبالاة أو الشعور بالخجل ، أو شدة الحساسية أو الإحساس بالعجز ، أو فقد الشهية أو فقد الرغبة فى الكلام.


الغيرة والحسد:

ومع أن هاتين الكلمتين تستخدمان غالبا بصورة متبادلة ، فهما لا يعنيان الشىء نفسه على الإطلاق ، فالحسد هو أمر بسيط يميل نسبياً إلى التطلع إلى الخارج ، يتمنى فيه المرء أن يمتلك ما يملكه غيره ، فقد يحسد الطفل صديقه على دراجته وتحسد الفتاة المراهقة صديقتها على طلعتها البهية.

فالغيرة هى ليست الرغبة فى الحصول على شئ يملكه الشخص الأخر ، بل هى أن ينتاب المرء القلق بسبب عدم حصوله على شئ ما... فإذا كان ذلك الطفل يغار من صديقه الذى يملك الدراجة ، فذلك لا يعود فقط إلى كونه يريد دراجة كتلك لنفسه بل وإلى شعوره بأن تلك الدراجة توفر الحب... رمزاً لنوع من الحب والطمأنينة اللذين يتمتع بهما الطفل الأخر بينما هو محروم منهما، وإذا كانت تلك الفتاة تغار من صديقتها تلك ذات الطلعة البهية فيعود ذلك إلى أن قوام هذه الصديقة يمثل الشعور بالسعادة والقبول الذاتى اللذين يتمتع بهما المراهق والتى حرمت منه تلك الفتاة.

فالغيرة تدور إذا حول عدم القدرة على أن نمنح الآخرين حبنا ويحبنا الآخرون بما فيه الكفاية ، وبالتالى فهى تدور حول الشعور بعدم الطمأنينة والقلق تجاه العلاقة القائمة مع الأشخاص الذين يهمنا أمرهم.

++++++++*

والغيرة فى الطفولة المبكرة تعتبر شيئاً طبيعيا حيث يتصف صغار الأطفال بالأنانية وحب التملك وحب الظهور ، لرغبتهم فى إشباع حاجاتهم ، دون مبالاة بغيرهم ، أو بالظروف الخارجية ، وقمة الشعور بالغيرة تحدث فيما بين 3 – 4 سنوات ، وتكثر نسبتها بين البنات عنها بين البنين.

والشعور بالغيرة أمر خطير يؤثر على حياة الفرد ويسبب له صراعات نفسية متعددة ، وهى تمثل خطراً داهما على توافقه الشخصى والاجتماعى ، بمظاهر سلوكية مختلفة منها التبول اللاإرادى أو مص الأصابع أو قضم الأظافر، أو الرغبة فى شد انتباه الآخرين ، وجلب عطفهم بشتى الطرق ، أو التظاهر بالمرض، أو الخوف والقلق ، أو بمظاهر العدوان السافر.

ولعلاج الغيرة أو للوقاية من آثارها السلبية يجب عمل الآتى:-

التعرف على الأسباب وعلاجها.

إشعار الطفل بقيمته ومكانته فى الأسرة والمدرسة وبين الزملاء.

تعويد الطفل على أن يشاركه غيره فى حب الآخرين.

تعليم الطفل على أن الحياة أخذ وعطاء منذ الصغر وأنه يجب على الإنسان أن يحترم حقوق الآخرين.

تعويد الطفل على المنافسة الشريفة بروح رياضية تجاه الآخرين.

بعث الثقة فى نفس الطفل وتخفيف حدة الشعور بالنقص أو العجز عنده.

توفير العلاقات القائمة على أساس المساواة والعدل ، دون تميز أو تفضيل على آخر ، مهما كان جنسه أو سنه أو قدراته ، فلا تحيز ولا امتيازات بل معاملة على قدم المساواة

تعويد الطفل على تقبل التفوق ، وتقبل الهزيمة ، بحيث يعمل على تحقيق النجاح ببذل الجهد المناسب ، دون غيرة من تفوق الآخرين عليه ، بالصورة التى تدفعه لفقد الثقة بنفسه.

تعويد الطفل الأنانى على احترام وتقدير الجماعة ، ومشاطرتها الوجدانية، ومشاركة الأطفال فى اللعب وفيما يملكه من أدوات.

يجب على الآباء الحزم فيما يتعلق بمشاعر الغيرة لدى الطفل ، فلا يجوز إظهار القلق والاهتمام الزائد بتلك المشاعر ، كما أنه لا ينبغى إغفال الطفل الذى لا ينفعل ، ولا تظهر عليه مشاعر الغيرة مطلقاً.

فى حالة ولادة طفل جديد لا يجوز إهمال الطفل الكبير وإعطاء الصغير عناية أكثر مما يلزمه ، فلا يعط المولود من العناية إلا بقدر حاجته ، وهو لا يحتاج إلى الكثير ، والذى يضايق الطفل الأكبر عادة كثرة حمل المولود وكثرة الالتصاق الجسمى الذى يضر المولود أكثر مما يفيده. وواجب الآباء كذلك أن يهيئوا الطفل إلى حادث الولادة مع مراعاة فطامه وجدانياً تدريجياً بقدر الإمكان، فلا يحرم حرماناً مفاجئاً من الامتياز الذى كان يتمتع به.

يجب على الآباء والأمهات أن يقلعوا عن المقارنة الصريحة واعتبار كل طفل شخصية مستقلة لها استعداداتها ومزاياها الخاصة بها.

تنمية الهوايات المختلفة بين الأخوة كالموسيقى والتصوير وجمع الطوابع والقراءة وألعاب الكمبيوتر وغير ذلك..... وبذلك يتفوق كل فى ناحيته ، ويصبح تقيمه وتقديره بلا مقارنة مع الآخرين.

المساواة فى المعاملة بين الابن والابنة ، لآن التفرقة فى المعاملة تؤدى إلى شعور الأولاد بالغرور وتنمو عند البنات غيرة تكبت وتظهر أعراضها فى صور أخرى فى مستقبل حياتهن مثل كراهية الرجال وعدم الثقة بهم وغير ذلك من المظاهر الضارة لحياتهن.

عدم إغداق امتيازات كثيرة على الطفل المريض ، فأن هذا يثير الغيرة بين الأخوة الأصحاء ، وتبدو مظاهرها فى تمنى وكراهية الطفل المريض أو غير ذلك من مظاهر الغيرة الظاهرة أو المستترة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:19 pm

السرقة
الاطفال والسرقة

عندما يسرق طفل أو بالغ فان ذلك يصيب الوالدين بالقلق. وينصب قلقهم على السبب الذي جعل ابنهم يسرق ويتساءلون هل ابنهم أو ابنتهم "إنسان غير سوي".

ومن الطبيعي لأي طفل صغير أن يأخذ الشيء الذي يشد انتباهه... وينبغي ألا يؤخذ هذا السلوك على أنه سرقة حتى يكبر الطفل الصغير، ويصل ما بين الثالثة حتى الخامسة من عمره حتى يفهموا أن أخذ شيء ما مملوك للغير أمر خطأ. وينبغي على الوالدين أن يعلموا أطفالهم حقوق الملكية لأنفسهم وللآخرين . والأباء في هذه الحالة يجب أن يكونوا قدوة أمام ابنائهم... فإذا أتيت إلى البيت بأدوات مكتبية أو أقلام المكتب أو أى شىء يخص العمل أو استفدت من خطأ الآلة الحاسبة في السوق، فدروسك في الأمانة لأطفالك ستكون من الصعب عليهم أن يدركوها.

ولذلك فإن السرقة عند الأطفال لها دوافع كثيرة ومختلفة ويجب لذلك أن نفهم الدوافع فى كل حالة وان نفهم الغاية التى تحققها السرقة فى حياة كل طفل حتى نستطيع أن نجد الحل لتلك المشكلة.


ويلجأ بعض الأطفال الكبار أو المراهقين إلى السرقة لعدة أسباب على الرغم من علمهم بأن السرقة خطأ:

فقد يسرق الصغير بسبب الإحساس بالحرمان كأن يسرق الطعام لأنه يشتهى نوعا من الأكل لأنه جائع

وقد يسرق لعب غيره لأنه محروم منها أو قد يسرق النقود لشراء هذه الأشياء

وقد يسرق الطفل تقليدا لبعض الزملاء فى المدرسة بدون أن يفهم عاقبة ما يفعل... أو لأنه نشأ فى بيئة إجرامية عودته على السرقة والاعتداء على ملكية الغير وتشعره السرقة بنوع من القوة والانتصار وتقدير الذات... وهذا السلوك ينطوى على سلوك إجرامى فى الكبر لان البيئة أصلا بيئة غير سوية

كذلك فقد يسرق الصغير لكي يتساوى مع أخيه أو أخته الأكبر منه سنا إذا أحس أن نصيبه من الحياة أقل منهما.

وفي بعض الأحيان، يسرق الطفل ليظهر شجاعته للأصدقاء، أو ليقدم هدية إلى أسرته أو لأصدقائه، أو لكي يكون أكثر قبولا لدى أصدقائه.

وقد يبدأ الأطفال في السرقة بدافع الخوف من عدم القدرة على الاستقلال، فهم لا يريدون الاعتماد على أي شخص، لذا يلجئون إلى أخذ ما يريدونه عن طريق السرقة.

كذلك قد يسرق الطفل بسبب وجود مرض نفسى أو عقلى أو بسبب كونه يعانى من الضعف العقلى وانخفاض الذكاء مما يجعله سهل الوقوع تحت سيطرة أولاد اكبر منه قد يوجهونه نحو السرقة


++++++++++++


وينبغي على الآباء أن يدركوا سبب سرقة الطفل... هل الطفل سرق بدافع الحاجة لمزيد من الاهتمام والرعاية ؟. وفي هذه الحالة، قد يعبر الطفل على غضبه أو يحاول أن يتساوى مع والديه... وقد يصبح المسروق بديلا للحب والعاطفة. وهنا ينبغي على الوالدين أن يبذلوا جهدهم لإعطاء مزيد من الاهتمام للطفل على اعتبار أنه عضو مهم في الأسرة.

فإذا أخذ الوالدان الإجراءات التربوية السليمة، فان السرقة سوف تتوقف في أغلب الحالات عندما يكبر الطفل. وينصح أطباء الأطفال بأن يقوم الوالدان بما يلي عند اكتشافهم لجوء ابنهم إلى السرقة:

إخبار الطفل بأن السرقة سلوك خاطئ.

مساعدة الصغير على دفع أو رد المسروقات.

التأكد من أن الطفل لا يستفيد من السرقة بأي طريقة من الطرق.

تجنب إعطائه دروسا تظهر له المستقبل الأسود الذي سينتظره إذا استمر على حاله، أو قولهم له أنك الآن شخص سيئ أو لص.

توضيح أن هذا السلوك غير مقبول بالمرة داخل أعراف وتقاليد الأسرة والمجتمع والدين.

++++++++*
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:19 pm

وعند قيام الطفل بدفع أو إرجاع المسروقات، فلا ينبغ على الوالدين إثارة الموضوع مرة أخرى، وذلك من أجل مساعدة الطفل على بدء صفحة جديدة. فإذا كانت السرقة متواصلة وصاحبها مشاكل في السلوك أو أعراض انحراف فان السرقة في هذه الحالة علامة على وجود مشاكل أكبر خطورة في النمو العاطفى للطفل أو دليل على وجود مشاكل أسرية0

كما أن الأطفال الذين يعتادون السرقة يكون لديهم صعوبة فى الثقة بالآخرين وعمل علاقات وثيقة معهم. وبدلا من إظهار الندم على هذا السلوك المنحرف فانهم يلقون باللوم فى سلوكهم هذا على الآخرين ويجادلون بالقول "لأنهم لم يعطونى ما أريد واحتاج...فاننى سوف آخذه بنفسى " .لذلك يجب عرض هؤلاء الأطفال على الأخصائيين والأطباء النفسيين المتخصصين فى مشاكل الطفولة .

وعند عرض هؤلاء الأطفال على الطبيب النفسى يجب عمل تقييم لفهم الأسباب التى تؤدى لهذا السلوك المنحرف من أجل عمل خطة علاجية متكاملة . ومن العوامل الهامة فى العلاج هو تعليم هذا الطفل كيف ينشأ علاقة صداقة مع الآخرين . كذلك يجب مساعدة الأسرة فى تدعيم الطفل فى التغيير للوصول إلى السلوك السوى فى مراحل نموه المختلفة .

ولعلاج السرقة عند الأطفال ينبغى عمل الآتى:

يجب أولا أن نوفر الضروريات اللازمة للطفل من مأكل وملبس مناسب لسنه

كذلك مساعدة الطفل على الشعور بالاندماج فى جماعات سوية بعيدة عن الانحراف في المدرسة والنادي وفي المنزل والمجتمع بوجه عام

أن يعيش الأبناء فى وسط عائلى يتمتع بالدفء العاطفي بين الآباء والأبناء

يجب أن نحترم ملكية الطفل و نعوده على احترام ملكية الآخرين وأن ندربه على ذلك منذ الصغر مع مداومة التوجيه والإشراف.

كذلك يجب عدم الإلحاح على الطفل للاعتراف بأنه سرق لأن ذلك يدفعه إلى الكذب فيتمادى فى سلوك السرقة والكذب.

ضرورة توافر القدوة الحسنة فى سلوك الكبار واتجاهاتهم الموجهة نحو الأمانة .

توضيح مساوئ السرقة ، وأضرارها على الفرد والمجتمع ، فهى جرم دينى وذنب اجتماعى ، وتبصير الطفل بقواعد الأخلاق والتقاليد الاجتماعية .

تعويد الطفل على عدم الغش فى الامتحانات والعمل ... الخ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:20 pm

الكذب
الأطفال والكذب

يولد الأطفال على الفطرة النقية ويتعلمون الصدق والأمانة شيئا فشيئا من البيئة إذا كان المحيطون بهم يراعون الصدق فى أقوالهم ووعودهم ...ولكن إذا نشأ الطفل فى بيئة تتصف بالخداع وعدم المصارحة والتشكك فى صدق الآخرين فاغلب الظن أنه سيتعلم نفس الاتجاهات السلوكية فى مواجهة الحياة وتحقيق أهدافه ، والطفل الذى يعيش فى وسط لا يساعد فى توجيه اتجاهات الصدق والتدرب عليه ، فإنه يسهل عليه الكذب خصوصا إذا كان يتمتع بالقدرة الكلامية ولباقة اللسان وإذا كان أيضا خصب الخيال... فكلا الاستعدادين مع تقليده لمن حوله ممن لا يقولون الصدق ويلجئون إلى الكذب وانتحال المعاذير الواهية ويدربانه على الكذب من طفولته فإن الكذب يصبح مألوفا عنده . وعلى هذا الأساس فان الكذب صفة أو سلوك مكتسب نتعلمه وليس صفة فطرية أو سلوك موروث... والكذب عادة عرض ظاهرى لدوافع وقوى نفسية تحدث للفرد سواء أكان طفلا أو بالغا. وقد يظهر الكذب بجانب الأعراض الأخرى كالسرقة أو الحساسية والعصبية أو الخوف .

وقد يلجأ بعض الآباء إلى وضع أبنائهم فى مواقف يضطرون فيها إلى الكذب وهذا أمر لا يتفق مع التربية السليمة كأن يطلب الأب من الابن أن يجيب السائل عن أبيه كذبا بأنه غير موجود... فان الطفل فى هذه المواقف يشعر بأنه أرغم فعلا على الكذب ودرب على أن الكذب أمر مقبول كما يشعر بالظلم على عقابه عندما يكذب هو فى أمر من أموره كما يشعر بقسوة الأهل الذين يسمحون لأنفسهم بسلوك لا يسمحون له به .

ولكى نعالج كذب الطفل يجب دراسة كل حالة على حدة وبحث الباعث الحقيقى إلى الكذب وهل هو كذب بقصد الظهور بمظهر لائق وتغطية الشعور بالنقص أو أن الكذب بسبب خيال الطفل أو عدم قدرته على تذكر الأحداث .والبيت مسئول عن تعليم أولادهم الأمانة أو الخيانة. وغالبا ما يقلق الوالدين عندما يكذب طفلهم أو ابنهم المراهق.

وهناك أنواع من الكذب منها:

1- الكذب الخيالى

حيث يلجأ الأطفال الصغار (من سن 4 إلى 5 سنين) إلى اختلاق القصص وسرد حكايات كاذبة. وهذا سلوك طبيعي لأنهم يستمتعون بالحكايات واختلاق القصص من أجل المتعة لان هؤلاء الأطفال يجهلون الفرق بين الحقيقة والخيال.

2- كذب الدفاع عن النفس

وقد يلجأ الطفل الكبير أو المراهق إلى اختلاق بعض الأكاذيب لحماية نفسه من أجل تجنب فعل شيء معين أو إنكار مسئوليته عن حدوث أمر ما. وهنا ينبغي أن يرد الآباء على هذه الحالات الفردية للكذب بالتحدث مع صغارهم حول أهمية الصدق والأمانة والثقة.

3-الكذب الاجتماعى

وقد يكتشف بعض المراهقين أن الكذب من الممكن أن يكون مقبولا في بعض المواقف مثل عدم الإفصاح للزملاء عن الأسباب الحقيقية لقطع العلاقة بينهم لأنهم لا يريدون أن يجرحوا شعورهم. وقد يلجأ بعض المراهقين إلى الكذب لحماية أمورهم الخاصة أو لإشعار أنفسهم بأنهم مستقلون عن والديهم (مثل كتمان أمر هروبهم من المدرسة مع أصدقائهم في أوقات الدراسة).

4-كذب المبالغة

وقد يلجأ بعض الأطفال ممن يدركون الفرق بين الصراحة والكذب إلى سرد قصص طويلة قد تبدو صادقة. وعادة ما يقول الأطفال أو المراهقون هذه القصص بحماس لأنهم يتلقون قدرا كبيرا من الانتباه أثناء سردهم تلك الحكايات.

وهناك البعض الآخر من الأطفال أو المراهقين ممن يكونون على قدر من المسئولية والفهم وبالرغم من ذلك يكونون عرضة للكذب المستمر... فهم يشعرون أن الكذب هو أسهل الطرق للتعامل مع مطالب الآباء والمدرسين والأصدقاء. وهؤلاء عادة لا يحاولون أن يكونوا سيئين أو مؤذيين، لكن النمط المتكرر للكذب يصبح عادة سيئة لديهم.

5-الكذب المرضى

كما أن هناك أيضا بعض الأطفال والمراهقين الذين لا يكترثون بالكذب أو استغلال الآخرين. وقد يلجأ البعض منهم إلى الكذب للتعتيم على مشكلة أخرى أكثر خطورة... على سبيل المثال يحاول المراهق الذي يتعاطى المخدرات والكحوليات إلى إخفاء الأماكن التي ذهب إليها، والأشخاص الذين كان معهم، والمخدرات التي تعاطاها، والوجه الذي أنفق فيه نقوده.

6-الكذب الانتقامى

فقد يكذب الطفل لإسقاط اللوم على شخص ما يكرهه أو يغار منه وهو من أكثر أنواع الكذب خطرا على الصحة النفسية وعلى كيان المجتمع ومثله وقيمه ومبادئه، ذلك لان الكذب الناتج عن الكراهية والحقد هو كذب مع سبق الإصرار، ويحتاج من الطفل إلى تفكير وتدبير مسبق بقصد إلحاق الضرر والأذى بمن يكرهه ويكون هذا السلوك عادة مصحوبا بالتوتر النفسى والألم .

وقد يحدث هذا النوع من الكذب بين الاخوة فى الأسرة بسبب التفرقة فى المعاملة بين الاخوة ، فالطفل الذى يشعر بان له أخا مفضلا عند والديه ، وانه هو منبوذ أو اقل منه ، قد يلجا فيتهمه باتهامات يترتب عليها عقابه أو سوء معاملته ...كما يحدث هذا بين التلاميذ فى المدارس نتيجة الغيرة لأسباب مختلفة .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:21 pm


ماذا تفعل عندما يكذب الطفل أو المراهق:

يجب على الآباء أن يقوموا بالدور الأكبر في معالجة أطفالهم. فعندما يكذب الطفل أو المراهق، ينبغي على والديه أن يكون لديهم الوقت الكافى لمناقشة هذا الموضوع مع أبنائهم وأجراء حديث صريح معهم لمناقشة:

-الفرق بين الكذب وقول الصدق.

-أهمية الأمانة فى المعاملات فى البيت والمجتمع .

-بدائل الكذب

كذلك من المهم أن نتعرف عما إذا كان الكذب عارضا أم عادة عند الطفل وهل هو بسبب الانتقام من الغير أو أنه دافع لاشعورى مرضى عند الطفل وكذلك فان عمر الطفل مهم فى بحث الحالة حيث أن الكذب قبل سن الرابعة لا يعتبر مرضا ولكن علينا توجيهه حتى يفرق بين الواقع والخيال، أما إذا كان عمر الطفل بعد الرابعة فيجب أن تحدثه عن أهمية الصدق ولكن بروح من المحبة والعطف دون تأنيب أو قسوة كما يجب أن تكون على درجة من التسامح والمرونة ويجب أن تذكر الطفل دائما بأنه قد أصبح كبيرا ويستطيع التمييز بين الواقع والخيال .

كما يجب أن يكون الآباء خير مثل يحتذى به الطفل فيقولون الصدق ويعملون معه بمقتضاه حتى يصبحوا قدوة صالحة للأبناء .وجدير بنا ألا نكذب على أطفالنا بحجة إسكاتهم من بكاء أو ترغيبهم فى أمر من الأمور فإننا بذلك نعودهم على الكذب ...وعن النبى (ص) انه قال " من قال لصبى هاك (أى اقبل وخذ شيئا ) ثم لم يعطه فهى كذبة "

كذلك يجب عدم عقاب الطفل على كل خطأ يرتكبه مثل تأخر عودته من المدرسة أو زيارة لصديق بدون إذن أو القيام بعمل بدون علم والديه فانه سيضطر للكذب هروبا من العقاب، وليكن فى كلامنا لأطفالنا التوجيه والنصيحة ،ولكن قد نلجأ إلى العقاب أحيانا .

إثابة الطفل على صدقه فى بعض المواقف فذلك سيعطيه دافعا إلى أن يكون صادقا دائما ، وإشعاره بثقتنا فى كلامه ، واحترامنا وتقديرنا له .


أن نقص لأطفالنا قصصا تعطى القدوة ، وهناك قصصا عن صحابة رسول الله (ص) كثيرة ، وأدبنا العربى غنى بمثل هذه القصص .

أن يكون لنا دور فى اختيار أصدقاء أطفالنا من خلال معرفتنا بأهلهم ومعرفة انهم على خلق كريم ، فصديق السوء قد يدفع بصاحبه ليس إلى الكذب فقط إنما إلى تصرفات كثيرة مرفوضة .

وأخيرا إذا اعتاد الطفل على الكذب كنمط مستمر فى سلوكه وأقواله فيجب حينئذ طلب الحصول على مساعدة متخصصة من طبيب نفسى . إن استشارة الطبيب النفسى المتخصص سوف يساعد الأبناء على فهم أسباب هذا السلوك المرضى وعلى وضع التوصيات المناسبة للتعامل مع هذه المشكلة فى المستقبل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:21 pm

نوبات الغضب
نوبات الغضب فى الأطفال
تنقسم الى :
الدوافع ونوبات الغضب

اسباب نوبات الغضب

تفادى نوبات الغضب

شكل وتطرار نوبات الغضب

التغلب على نوبات الغضب

بعض النصائح لمواجهة نوبات الغضب




--------------------------------------------------------------------------------

من المظاهر الانفعالية الشائعة عند الأطفال نوبات الغضب ، ويؤكد الأطباء النفسيون أن هذه النوبات شيء عام وطبيعى عند جميع الأطفال بغض النظر عن الثقافة التى يعيشون فيها ولا تعتبر هذه النوبات ذات صبغة مرضية إلا حينما تكون عنيفة جدا ومتكررة بشكل زائد وتأخذ فترة طويلة نسبيا .

ولا علاقة لنوبات الغضب عند الأطفال " بسوء السلوك "، وليس لها إلا القليل من العلاقة مع " اضطراب المزاج " بالمعنى المفهوم . إن نوبة الغضب الحقيقية هى عبارة عن انفجار عاطفي ينتج عن خيبة أمل عارمة للطفل ...وهى بهذه الصورة خارج نطاق تحكم الطفل فى نفسه . وإذا كانت هذه النوبات تغيظك ، وتسبب لك الضيق والإحراج فأنها كذلك مخيفة جداً بالنسبة للطفل .

الدوافع ونوبات الغضب

كل طفل يولد وفى داخله حافز ذاتي ودائم يدفعه ليتعلم ، ويمارس وينجح فى آلاف المهام الصغيرة التى تساهم فى نموه . فعندما يصل الطفل إلى سن دخول المدرسة ، فستحاول الأسرة والمدرسة دفعه إلى تعلم لغة أجنبية مثلاً ... ولكن لا يحتاج الطفل إلى من يحفزه ليتعلم المشي... إنه يفعل ذلك من تلقاء نفسه حالما يصبح مهيأ لذلك جسمانياً ونفسياً . وعندما يبدأ الطفل فى محاولات المشي، فأنه يستمر فيها دون كلل أو ملل حتى يحقق النجاح .

وفى حين أن كل طفل يولد بهذا الحافز الذى يدفعه إلى التعلم ، فإن الأطفال يختلفون من حيث سرعة الغضب الذى يتملكهم حين يفشلون فى الاستجابة لهذا الحافز ، ومدى عنف رد الفعل الناتج عن ذلك الفشل . فمن الأطفال من يستمر فى صبر ودأب فى محاولة حل مشكلة ما ، ومنهم من يستسلم للفشل بسرعة ... ومن الأطفال من يعترف فيما بعد بفشله وينتقل بلباقة وهدوء إلى القيام بعمل آخر ، ومنهم من يتأثر كثيراً بالفشل الذى يدفعه لأن يعبر عن ذلك بصرخة أو نوبة غضب .

وبالطبع فإن خيبة أمل الطفل وقوة احتماله تختلفان من يوم إلى يوم، ومن مرحلة إلى أخرى . ومما يجدر بنا أن نتذكره هو أن الطفل الذى أصيب بالإحباط، وانطلق بالصراخ نتيجة لما أصابه ، إنما يفعل ذلك لأنه يحاول ، والمحاولة هى طريقه إلى التعلم .

أعلى الصفحة


--------------------------------------------------------------------------------

أسباب نوبات الغضب :

يصاب الأطفال بخيبة الأمل حين يتطلعون للقيام بأعمال لا يستطيعون أداءها وتثير هذه الأشياء شعورهم بالإحباط لأنها لا تتم كما يودون . كما أن الآباء يثبطون عزم أبنائهم لأنهم يحاولون عادة ممارسة بسط نوع من التحكم الكامل عليهم ، وهو أمر يتعارض مع إحساس الطفل بضرورة نيله الاستقلال الذاتي . وهذه مرحلة تبدأ عادة بعد سن الثانية ، وتكتنفها نزعات كثيرة فى داخل الطفل لأنه يقع فى تناقص بين النزعة إلى الاستقلال ، وحاجته إلى المساعدة من أمه.

وأى محاولة تبذلها الأم فى هذه المرحلة للتحكم بشكل مباشر فى تصرفات الطفل ، تقود إلى نوبات الغضب... فمن المحتمل أن يقاوم الطفل فى هذه المرحلة محاولة أمه إلباسه ملابس معينة أو إجباره على تناول طعام معين ، أو حمله على الذهاب إلى فراش نومه إذا لم يكن يرغب فى ذلك ... وإذا شعر الطفل بأن أمه تستخدم قوتها ، أو ذكاءها لتهزمه ، فأنه سيثور وتنتابه نوبة من الغضب .

اعلى الصفحة


--------------------------------------------------------------------------------


تفادى نوبات الغضب

لا تستطيع الأم تفادي نوبات الغضب عند الأطفال ، وذلك لأن مدى خيبة أمل الطفل تكون خارج نطاق سيطرتها . أما إذا كان طفلك من النوع الهادئ ، ويملك القدرة على احتمال ما يسبب له الإحباط ...عندئذ ففى وسعك أن تبقى نوبات الغضب لديه فى أدنى مستوى لها بتدريب نفسك على التعامل مع تلك الصعوبات التى ترافق نمو طفلك من رضيع إلى مرحلة الطفولة، وبتعلمك السلوك بلباقة ومهارة فى الأوقات التى تتحسسين فيها شيئا من الخطر الذى يهدد الطفل . ويجب على الأم أن تحاول إشعار الطفل بأنه يتحكم فى أموره ، كما أن من حقه أن يختار الطعام الذى يريد أن يأكله .

وعلى الأم أن لا تحاول إعطاء أوامر مطلقة لا مجال للتراجع عنها ، لأن مثل هذه الأوامر لا تنتج إلا المشاكل ...ويجب ترك منفذ للطفل لكى يهرب منه من تنفيذ الأمر ، دون أن يجرح كرامته . ويعنى ذلك ، غالباً ، إيجاد عذر يبرر موقف الطفل ، أو يصرف نظره إلى موضوع آخر .

ويجب على الأم أن تعامل الطفل باحترام تماماً كما تعامل الشخص الراشد ... فإذا لمس شيئا ليس من المفروض أن يلمسه لا ينتهر ولا يزجر ، ولكن يلفت انتباهه برفق إلى عدم الإضرار بما يلمس أو عدم تعريض نفسه للأذى 000 وإذا فشل الطفل فى القيام بعمل ما فلا يجب أن تندفع الأم فى غضب محاولة عمله بدلاً عنه ... ومن الممكن أن تريه برفق كيف يقوم به بنفسه .

أعلى الصفحة


--------------------------------------------------------------------------------


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:22 pm

شكل وتكرار نوبات الغضب

تتخذ نوبات الغضب أشكالاً عدة ... فبعض الأطفال يندفعون بهياج ويجرون من مكان إلى آخر ، وهم يصرخون ويصطدمون بأثاث المنزل ...والبعض الآخر يلقون بأنفسهم على الأرض ، ويتقلبون ... ويستخدم آخرون أى أداة تقع فى أيديهم لضرب الأشياء الواقعة فى متناول أيديهم ، ويضربون رؤوسهم بالحوائط إذا لم يكن هناك من بديل يضربونه . ومهما يكن الشكل الذى تأخذه موجة الغضب ، فعلى الأم أن تدرك أنها ظاهرة طبيعية عادية. فقد أوضحت الدراسات العلمية أن 60% من الأولاد ، و40% من البنات يصابون بنوبات الغضب عندما تبلغ أعمارهم واحداً وعشرين شهراً . كما أوضحت تلك الدراسات أيضاً أن 14% من الأطفال يصابون بنوبات غضب كثيرة عندما يبلغون من العمر سنة واحدة ، فى حين أن 50% منهم يصابون بنوبة كبيرة كل أسبوعين على الأقل .

أعلى الصفحة


--------------------------------------------------------------------------------


التغلب على نوبات الغضب

أن الطفل الذى يصاب بنوبات غضب يفقد الصلة بينه وبين عالم الوعي . لذلك فأن محاولة زجره وأمره بالكف عما يفعل ، لا تسمع ولن يستجاب لها . والطفل الذى يصاب بنوبة الغضب يعتريه الفزع ، ولكنه يتعلم على مر السنين أن لا خطر عليه من نوبة الغضب التى تعتريه . وواجب الأم أن تتأكد من أن الطفل لن يؤذي نفسه بسبب نوبة الغضب التى يتعرض لها .

ويجب أن لا يترك للطفل المجال لكى يؤذي نفسه أو غيره ، أو أن يحطم شيئا ... لأنه أن فعل واكتشف ذلك فيما بعد ، سيشعر بأنه فقد السيطرة على نفسه ، وأنت أيضا كذلك . وإذا كان الطفل صغيراً فبإمكان أمه أن تستخدم قوتها لإمساكه ومنعه من الحركة فى أثناء هياجه . وسرعان ما تنتهي نوبة الغضب . ويتحول الصراخ إلى نشيج ، ثم يشعر الطفل أنه قريب من أمه لصيق بها فيشعر بالراحة بعد أن يكتشف أن ثورته لم تبدل شيئاً .

وإذا كان الطفل كبيراً ، ولا يسمح وزنه لأمه بالإمساك به ، فلتحاول بشتى الوسائل منعه من إلحاق الأذى بنفسه ، أو بغيره .

وعلى الأم أن تحاول عدم مقابلة الغضب بالغضب . وهذه مسألة صعبة يسهل الكلام عنها أكثر من تطبيقها ، لأن الشعور بالغضب شديد العدوى . إذ أن الكثيرين من الأمهات والأباء يفقدون أعصابهم ويصيحون فى وجه الأبناء فى أثناء نوبات الغضب . فقد أعترف عدد كبير من الأمهات أنهن عاملن الغضب عند أولادهن بالمثل ، وعاقبن الأطفال بشدة بسبب نوبات الغضب التى أصابتهم. لذلك يجب على الأم عدم معاقبة طفلها فى أثناء فترة الغضب ، لأنه لن يكون لمثل ذلك العقاب أى أثر . أنه فقط سيزيد من شعور الطفل بأن العالم مكان غاضب ، وخطير ، وأنه هو أحد أكثر سكان العالم غضباً وخطورة .



والحقيقة الهامة أن العقاب البدنى كثيرا ما يؤدى إلى نتائج عكسية بل إن أى محاولة لإسكات الطفل أو حرمانه التعبير أثناء النوبة لا يفيد بل قد يضر على المدى البعيد وقد يطيل مدى النوبة ، ذلك أن الطفل أثناء النوبة لا يكون مستعدا للاقتناع ولا للاستماع ... وأن الصراخ فى وجه الطفل أو ضربه بغرض إسكاته إنما يعطيه نموذجا يحتذى به فى المواقف العصبية أو مواقف الإحباط وهو استخدام النموذج العدوانى .

وإذا شعرت الأم بأنها ستفقد أعصابها أمام نوبة غضب طفلها ، فلتنسحب ريثما تنتهى نوبة الغضب ... إن احتمال إيذاء الطفل لنفسه ربما يكون أقل من إيذاء الأم له إذا ما فقدت أعصابها تماما .

ولا يجب بحال من الأحوال أن تسمح الأم لنوبات غضب الطفل أن تؤثر على سلوكها نحوه . ولا يجب أن يشعر الطفل بأنه استطاع أن يستغل نوبة غضبه لتحقيق أغراضه .




وأخيرا إليك بعض النصائح الهامة للتغلب على نوبات الغضب فى الطفولة:

1- كن هادئا .. و لا تغضب .. وإذا كنت في مكان عام لا تخجل ..وتذكر أن كل الناس عندهم أطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الأمور.
2- ركز على الرسالة التى تحاول أن توصلها إلى طفلك . وهى أن صراخه لا يثير أي اهتمام أو غضب بالنسبة لك، وانه لن يحصل على طلبه بهذا الصراخ .
3- تذكر .. لا تغضب و لا تدخل في حوار مع طفلك حول موضوع صراخه.

4- تجاهل الصراخ بصورة تامة .. و حاول أن تريه انك متشاغل في شئ آخر، وانك لا تسمعه... لأنك لو قمت بالصراخ في وجهه فأنت بذلك تكون قد أعطيته اهتمام لتصرفه ذلك ، ولو أعطيته ما يريد فانك بذلك تكون قد علمته أن كل ما عليه فعله هو إعادة التصرف السابق عندما يرغب فى أى شئ ممنوع .
5- إذا توقف الطفل عن الصراخ وهدأ.. اغتنم الفرصة وأعطه اهتمامك واظهر له انك سعيد جدا لأنه لا يصرخ.. واشرح له كيف يجب أن يتصرف ليحصل على ما يريد ...مثلا أن يأكل غذاءه أولا ثم الحلوى أو أن السبب الذي منعك من عدم تحقيق طلبه هو أن ما يطلبه خطير لا يصح للأطفال .
6- إذا كنت ضعيفا أمام نوبة الغضب أمام الناس فتجنب اصطحابه إلى السوبر ماركت أو السوق أو المطعم حتى تنتهي فترة التدريب ويصبح اكثر هدوء .

7- ومن المفيد عندما تشعر أن الطفل سيصاب بنوبة الغضب قبل أن يدخل في البكاء حاول لفت انتباه على شيء مثير في الطريق ...مثل إشارة مرور حمراء .. صورة مضحكة .. أو لعبة مفضلة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:23 pm

مشاكل النوم
مشاكل النوم عند الأطفال
لعالمنا دورة تشمل الليل والنهار مدتها أربع وعشرون ساعة . ويتوافق أجسامنا بيولوجيا مع هذا التوقيت . ففى وقت متأخر من الليل، وفى ساعات الصباح الأولى ، تبلغ درجة حرارة الجسم عادة أدنى مستوى لها سواء أكان الفرد نائماً أم مستيقظاً ويكون النشاط العقلي فى أدني مستوياته ، ثم تتزايد مرة أخرى مع قدوم الفجر لتبلغ قمتها فى حوالي منتصف اليوم .

أن النوم جزء ضروري من هذا التوافق البيولوجي ، والوقت " الطبيعي " هو ذلك الجزء من الليل الذى تبلغ فيه كل النشاطات أدني نقطة فى دورتها. والأفراد الذين يظلون مستيقظين فى أثناء الليل ( سواء للعمل أو حضور حفل) يتجاهلون متعمدين ساعتهم الداخلية العامة فى أجسامهم ...وفى حين أنهم يستطيعون تعويض ساعات النوم فى أى وقت من ساعات اليوم الأربع والعشرين ، فأنهم لا يستطيعون تصحيح توقيت أجسامهم ، وهذا هو السبب الذى يجعل الناس الذين يحولون إلى العمل الليلي ، مثلاً ، يجدون التكيف معه صعباً جداً . وحتى إذا استطاع هؤلاء أن يناموا ست أو سبع ساعات فى أثناء النهار-وهو أمر قد يكون صعباً لأن العالم مستيقظ ومضاء أو لأن أجسامهم مستيقظة ومتنبهة أيضاً -فإنهم يجدون صعوبة فى أن يظلوا مستيقظين يؤدون أعمالهم بإتقان طوال الليل ، لأن أجسامهم مهيأة ، بيولوجيا ، للنوم فى تلك الفترة .

النوم نوعان:

فى أثناء فترة نومنا يستمر المخ فى إرسال الموجات الكهربائية التى يمكن قياسها ودراستها ومقارنتها بجهاز رسم المخ الكهربائي .

وتوضح الملاحظات العادية أن الفرد يقضي بعضاً من وقت نومه فى " نوم عميق " وبعضه فى نوم خفيف تتحرك خلاله عيناه المغمضتان بسرعة ، وتتحرك عضلات وجهه ويبدو جسم الإنسان فى هذه المرحلة غير مستقر ، ويكون من السهل نسبياً إيقاظه من النوم .

إن الإنسان عندما يستسلم للنوم يكاد يمر دائماً فى أول الأمر بمرحلة النوم العميق حيث يبدو مسترخياً جداً ، وهادئاْ ولا يتحرك إلا أحيانا ، كأن يتقلب من جنب إلى جنب . وبعد نحو تسع دقائق ، يتغير نشاط دماغه ، وتبدأ عيناه بالتحرك السريع ، وتتحرك قسمات وجهه ، ويدخل فى مرحلة النوم الخفيف . وفيما بعد وطوال فترة النوم ، يظل ينتقل من نوم عميق إلى نوم خفيف وبالعكس. وإذا ما أيقظ الإنسان من نومه- دون إرادته -فإنه حالما يعود إلي النوم من جديد ، يستغرق فى النوم الخفيف فترات طويلة وكأنه يحاول تعويض شئ أفتقده.

وقد اثبت العلم الحديث أن النوم ليس نوعا واحداً كما كنا نعتقد ، فهو على الأقل نوعان مختلفان.

النوع الأول: والذى يطلق عليه النوم الكلاسيكى أو النوم البطىء وهذا النوع يتميز بانخفاض سرعة التنفس وسرعة ضربات القلب وانخفاض الدم وهبوط درجة حرارة الجسم وانخفاض سرعة الاحتراق الداخلى بالجسم. وهذا النوع يتميز بأنه لا تصاحبه حركات العين السريعة.

النوع الثانى ويطلق عليه النوم النقيضى أو النوع الحالم فهذا النوع يتميز بحركات العين السريعة وتحدث أثناءه الأحلام … ويصاحب هذا النوع من النوم نشاط فى كل الأجهزة وتزداد حركة التنفس وسرعة القلب وضغط الدم وإفراز المعدة.

ويتعاقب النوعان من النوم فى دورات ثابتة تقريباً لكل شخص … ويحدث النوع الثانى مرة كل 90 دقيقة ، ويستمر حوالى 20 دقيقة فى كل دورة … ويقضى النائم حوالى 25% من فترة النوم فى هذا النوع الثانى.

ويحدث النوع الأول من النوم فى أول الليل بكثرة … بينما تطول فترات النوع الثانى آخر الليل.

ويطلق على النوع الثانى من النوم أيضا اسم النوم الحالم وذلك لعلاقة هذا النوع من النوم بالأحلام علاقة وثيقة. إذ نجد أننا إذا أيقظنا النائم خلال فترة حركات العين السريعة فإنه يذكر لنا على الفور أنه كان مستغرقاً فى الأحلام … وهناك دليل آخر على أن هذا النوع من النوم خاص بالأحلام وهذا الدليل مستوحى من أن حركات العين تشبه فى حركتها متابعة الصور المتحركة وكأن النائم يتابع الصور التى يراها فى حلمه.

وأكثر الأحلام وضوحاً والممتلئة بالحيوية ، والمفعمة بالنشاط ، والعواطف هى تلك التى تحدث فى فترة النوم الحالم ، ويعتقد بعض الخبراء أنه بسبب حاجة الإنسان للأحلام ( ربما لإفراغ توتر عاطفي ) فإنه يصر على أخذ حصته من النوم الحالم . وقد أتضح أن الأحلام التى تحدث فى خلال هذا النوع من النوم تتم فى زمن معقول ، وليس فى لمحة من الزمن ، كما يتخيل بعض الناس .

فالإنسان الذى يوقظ من نومه بعد عشر دقائق ، قد يكون فى منتصف الحلم، وربما عاد إليه إذا سمح له بالنوم مرة أخرى . وتحمل مثل هذه الأحلام فى طياتها درجة كبيرة من العواطف والتأثيرات التى تتركها على جسد الإنسان . والتى نحن على أُلفة وثيقة بها فى مرحلة اليقظة . والحلم الذى يثير الفزع والقلق يجعل الجسم يفيض بالأدرينالين ، ويجعل صاحبه يصحو من النوم على صوت ضربات قلبه . وإذا حلم الإنسان بمنافسة فى مباراة رياضية ، فإنه سيصحو من نومه ليجد نفسه لاهثاً . ومن أحلام الكوابيس العادية تلك التى يشعر فيها الضحية أن الخوف قد شل حركته . ويقال أن لهذا الإحساس أساساً من الواقع المادي فى النوم الخفيف ، لأن الإشارات العصبية إلى مجموعة معينة من العضلات توقف لفترات قد تبلغ كل منها نصف دقيقة أو نحواً من ذلك ثم تندفع مرة واحدة . وقد تكون ساقا صاحب الحلم مشلولتين حتى يصل الحلم إلى نقطة يستطيع فيها أن يهرب ، أو يصحو من نومه .

إن أحلام معظم الناس فى فترة النوم العميق أقل منها فى فترة النوم الخفيف . وإذا حلم الناس فى هذه الفترة ، فأن أحلامهم تكون مختلفة ، لأن الكثير منها يكون خاصاً بالحياة اليومية ، وخالياً من العواطف . ويكون مثل هذه الأحلام أشبه بذكريات الواقع منها بأحلام النوم الخفيف الخيالية .

++++++++

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:24 pm

احتياجات متفاوتة للنوم

مع أن كل الناس يحتاجون إلى النوم ، فإن بعضهم يحتاج إليه أكثر من البعض الآخر . وساعات النوم التى يحتاج إليها الطفل أطول من تلك التىيحتاج إليها الشخص الأكبر سنا. لكن مهما يكن العمر فإن الإنسان قد يحتاج إلى نوم أكثر أو أقل مما يحتاج إليه أقرانه .

إنه لأمر صعب جداً أن نحاول تحديد ساعات النوم الفعلية التى من المحتمل أن يحتاج إليها طفل عمره ثلاثة شهور ، أو شخص عمره ثلاثون عاماً، أو سبعون عاماً . والسبب فى ذلك هو التفاوت الفردى . والأرقام التى ترد فى الكتب هى عادة متوسط عدد ساعات نامتها مجموعة كبيرة من الناس فى أعمار معينة . وقد يكون مثل هذه الأرقام الدالة على المتوسط مشوقاً إنما لا يجب أن تنطبق على الأفراد . إن الرقم المتوسط لطفل عمره ثلاثة أشهر ، مثلاً،قد يكون ثماني عشرة ساعة فى كل أربع وعشرين ساعة . أما إذا سمحت لهذه المعلومة بأن تجعلك تعتقدين أن طفلك يجب أن ينام كل هذا الوقت ، فإنك قد تقلقين ،



وقد يصاب هو بالملل من سريره . أن طفلك قد ينام اثنتي عشرة أو ثلاث عشرة ساعة كل يوم . ومن الناحية المثالية فإن كل طفل أو ولد أو شخص راشد يجب أن يعطي الفرصة ليأخذ أكبر قسط من النوم يحتاج إليه ومن دون أن يحاول أحد أن يفرض عليه ذلك... والأسرة التى تتكون من أفراد تتراوح أعمارهم بين الطفولة والكهولة قد تجد صعوبة فى التوفيق بين أوقات النوم واليقظة بالنسبة للأعمار المختلفة . ففي حين يود الصغار النوم واليقظة فى وقت مبكر يميل الأشخاص الأكبر سنا إلى النوم واليقظة فى وقت متأخر . والمشكلة هنا ليست بعدد ساعات النوم التى يحتاجها كل عضو فى الأسرة ، ولكن التوفيق بين أوقات النوم واليقظة عند الجميع . وعلى الأم أن تجد الحل الملائم لذلك.

مشاكل النوم عند الأطفال

الأرق نوع من أنواع اضطراب النوم الذى يصيب الكثير من الأطفال حيث يعانى الطفل الذى يعانى من اضطراب النوم من الأرق والتكلم فى أثناء النوم والتقلب والرفس طوال الليل ويستيقظ الطفل دون ان يأخذ كفايته من النوم حيث يعانى من سرعة الانفعال والتهيج والقلق الواضح وشدة التوتر مع صعوبة التركيز وكثرة البكاء.

ويعاني الكثير من الأطفال من مشاكل في النوم وتشمل الأمثلة ما يلي:

الاستيقاظ المستمر أثناء الليل.

الكلام أثناء النوم.

صعوبة الاستغراق في النوم.

الاستيقاظ من النوم باكيا.

الاستغراق في النوم أثناء النهار.

الكوابيس.

التبول أثناء النوم.

جذ الأسنان والإمساك عليها بإحكام.

الاستيقاظ مبكرا.

ويرجع الكثير من مشاكل النوم عند الأطفال إلى عادات نوم غير منتظمة أو للقلق بشأن الذهاب للنوم أو الاستغراق فيه. وقد تكون مشاكل النوم المتواصلة أعراضا لصعوبات عاطفية مثل "قلق الانفصال" التى تمثل علامة نمو بالنسبة للأطفال الصغار. فبالنسبة لكل الأطفال الصغار، يكون وقت النوم هو وقت الانفصال. ويلجأ بعض الأطفال إلى بذل كل جهده للحيلولة دون الانفصال عن الأهل عند مجيء وقت النوم.




وغالبا ما يكتشف الآباء أن التغذية تساعد الطفل الصغير على النوم. لكن مع نمو الطفل وتركه لمرحلة الرضاعة، ينبغي على الوالدين تشجيع الطفل على النوم بدون اللجوء إلى إطعامه، وإلا سيتعرض الطفل لمشاكل عند مجيء أوقات النوم.

ويجب فحص الطفل جيدا قبل تشخيص الحالة كمرض نفسى حيث أن هناك كثيرا من الأمراض العضوية تسبب الأرق مثل الاضطرابات المعوية وصعوبة التنفس وارتفاع درجة الحرارة أو الآلام الجسمانية المتنوعة .أما أهم الأسباب النفسية التى تسبب الأرق للطفل فهى عدم التوافق بين الوالدين واستمرار المشاجرات اللفظية والجسدية أو المنافسة مع الاخوة أو الزملاء فى المدرسة وما يصاحب ذلك من صراعات وقلق شديد ...كذلك فان محاولة الوالدين تنشئة الطفل بصورة مثالية خصوصا فى حالة الطفل الأول للأسرة يسبب له صراعا مع قدراته الذاتية .

ولذا ننصح الأسرة محاولة فهم الموضوع الخاص بأرق الطفل وتفسير تأثير الخلافات الأسرية على الطفل مع امتناعهم عن العقاب كوسيلة لإجبار الطفل على النوم .

أما عن استخدام المنومات للطفل فيجب أن يكون تحت إشراف أخصائى نفسى حتى يتمكن الطبيب من تحديد العلاج المناسب مع علاج الأسرة نفسيا فى نفس الوقت .


وفيما يلي بعض الأفكار التى قد تساعدك على مجابهة مثل هذه المشكلة :

إذا شعر طفلك بالرغبة فى إغفاءة صغيرة فى أثناء النهار ، لا تحرميه منها بحجة أن ذلك قد يقلل من ساعات نومه فى أثناء الليل . أن عدداً قليلاً من الأطفال يستطيع أن يصحو طوال النهار دون أن ينام ولو لفترة قصيرة

وبالقدر نفسه لا تحاولي إجبار طفلك على النوم قبل أن يكون لديه الاستعداد لذلك فالطفل مثل الشخص الراشد لا يستطيع أن ينام إطاعة لأمر ... وإذا لم يكن الطفل مجهدا ، أو يوشك أن يعرض نفسه للخطر ، دعيه بجانبك حتى ينعس ثم خذيه إلى غرفة نومه .

اجعلي من غرفة نومه مكاناً شيقاً ، إن غرفة النوم لدى بعض الأسر هى مكان للنوم وحسب . ولا يُبذل أى مجهود لجعلها شيقة ومحببة للطفل ، ومكاناً يستطيع أن يلعب فيه، أو يقضى بعض الوقت قبل أن يستسلم للنوم

افصلي بين غرفة النوم ، والنوم تدريجياً، وبقدر الإمكان منذ وقت مبكر من حياة الطفل . وإذا بلغ الطفل سن المراهقة فإنه قد يحتاج إلى ساعات نوم أقل ، وقد يرغب فى قضاء جزء من الوقت الذى يسبق النوم فى خلوة مع نفسه يقرأ أو يستمع إلى الموسيقى .

الكوابيس

يحلم كل واحد منا لمدة قد تبلغ ساعات كل ليلة . ونحن لا نتذكر إلا القليل من هذه الأحلام ، وهو عادة ذلك الجزء الذى يسبق اليقظة مباشرة .

وكما ذكرنا سابقاً فإن الأحلام التى تحدث فى فترة النوم التى تتميز بحركة العين السريعة تكون عاطفية ومستمدة من تجارب الإنسان فى الحياة . ومن ثم فان الطفل الصغير الذى ليست له حصيلة من تجارب الحياة لا يعرف هذا النوع من الأحلام .

وما دام الإنسان يحلم طوال الليل أحلاماً كثيرة ، فليس من المدهش أن يكون بعضها مخيفاً . والأشخاص الذين يزعمون أنهم لا يعرفون الأحلام المخيفة ليسوا أكثر اتزاناً منا ، إنما هم ببساطة لا يتذكرون أحلامهم المخيفة.

إن الطفل الذى يصاب بالكابوس ، أو يحلم حلماً مخيفاً يصحو من نومه وهو يصرخ أو يبكي ، ويعكس الصراخ أو البكاء نوع حلمه وفى هذه الحالة يجب أن تذهبي إلى الطفل بسرعة لتهدئة خاطره . وإذا لم تذهبي إليه فإن خوفه قد يتراكم . وحتى إذا لم يتذكر الحلم كله ، فإنه قد يتذكر الفزع الذى أصابه من تجربة الكابوس . وفى أغلب الأحيان يستسلم الطفل للنوم مرة أخرى ، وبسرعة لمجرد سماع صوتك أو الشعور بلمستك المطمئنة .

لا تحاولي أن تطلبي من الطفل أن يقص عليك الحلم الذى أزعجه . فإذا أراد أن يخبرك به، فسيفعل ذلك من تلقاء نفسه .

لا تصري على أن يشعر الطفل بوجودك إلى جانبه ، لكن أبقي فى مكانك هادئة لبعض الوقت خوفاً من أن تكون تلك من الحالات النادرة التى قد تكرر.

إذا حاول الطفل النزول من سريره...حاولي أن تقنعيه بالعدول عن ذلك إنما برفق . وإذا حاول مقاومتك ، أو بدا عليه التصرف الهستيري ، حاولي أيضاً التصرف برفق . ويمكنك فى هذه الحالة إشعال ضوء الغرفة ، وتغيير مساند سريره ، وما إلى ذلك من التصرفات التى تشعره بالاطمئنان .

إن الكوابيس ومخاوف الليل تحدث نتيجة للتجارب التى يعيشها الطفل ، وهى لا تكون إلا شعوراً مؤلماً نتج عن تجربة من تلك التجارب . ومن مثل هذه التجارب رؤية الأم وقد أغمي عليها ، أو عملية جراحية استوجبت مسك الطفل لإجرائها له . وينطبق الشيء نفسه على ما يشاهده الطفل فى التليفزيون أو القصص التى تحكي له . إنه لا يحلم بكل شئ ، ولكنه فقط يحلم بالفزع الذى أحدثته القصة فى نفسه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:25 pm

ويوجد ايضا مشاكل كثيره مثل


قواعد الصحة النفسية للطفل

اهمية تدريس الحقائق الجنسية
هل طفلك مضطرب نفسيا

وقاية الطفل من العنف
اللزمات النفسية
الصرع وتأثيرة على الطفل

مفهوم الغيرة عند الطفل

تدريس الثقافة الجنسية

طفلك والشعور بالخجل

الحالة النفسية للطفل مجهول النسب

بكاء الاطفال واسبابه

الوقاية من العزلة الاجتماعية عند الاطفال

# قواعد الصحة النفسية للطفل #

دكتور / محمد المهدى

استشارى الطب النفسى
إشكالية العلاقة بين الآباء والأبناء :

من خلال الجلسات النفسية الفردية وجلسات العلاج النفسى الجمعى ينكشف الستار عن اضطراب العلاقة بين الأبناء والآباء , ويكون هذا الإضطر اب من أهم العوامل المهيئة والمرسبة للإضطرابات النفسية لدى الطرفين . وفى أغلب الحالات تضطرب هذه العلاقة دون قصد فالوالين بدافع فطرى يريدان السعادة والنجاح لأبنائهما ولكنهما أحيانا يفقدان الطريق الصحيح عن غير قصد فيتورطان فى الإفراط أو التفريط وتكون النتيجة فى الحالتين اضطرابا نفسيا فى الطفل الذى أحبانه ودفعا حياتهما ثمنا ليكون سعيدا . ومما يزيد الأمر صعوبة فى بيئتنا الشرقية أن اضطراب العلاقة بين الآباء والأبناء يظل تحت غطاء ساتر طوال الوقت ولا ينكشف إلا فى ظروف شديدة الخصوصية كالعلاج النفسى الفردى أو الجمعى أو العائلى , أما فى غير هذه الظروف فإن الأبناء - غالبا - لا يجرؤن على الإقتراب من هذه المنطقة الحساسة وهم فى حالة الوعى العادى , أما الآباء فإن لديهم اعتقاد بأنهم قدموا أفضل ما عندهم لأطفالهم ولكن تمرد الأطفال وعصيانهم للأوامر هو الذى جعلهم فى حالة اضطراب .

مفهوم الصحة النفسية :

تراكمت فى السنوات الأخيرة معلومات مفيدة حول أفضل الوسائل للوصول إلى الصحة النفسية للطفل وعلاج الإضطرابات النفسية لديه , وقد حاولنا - بعون من الله - أن ننتقى من المعلومات المتوافرة ما يتمشى مع ثقافتنا ويساعدنا فى تربية أبنائنا وبناتنا بشكل صحيح .

ولا يعتقد أحد أن عملية التربية عملية سهلة , وإنما هى دائما تحتاج إلى جهد وتواجه مشكلات وصعوبات , ونحن هنا نحاول أن يكون الجهد المبذول على الطريق الصحيح .

ونحن لن ندخل في عرض نظريات تربوية ترهق القارئ وربما لا تعنيه كثيراً وإنما سنتكلم بشكل عملي من خلال الرسائل التي تصلنا كل يوم أثناء الجلسات النفسية العميقة سواء كانت فردية أو جماعية مع الأطفال والكبار . وفي هذا الصدد نواجه سؤالاً بالغ الأهمية ، ما هي الصحة النفسية؟ وكيف يصبح الإنسان صحيحاً نفسياً ؟

قد تكون الإجابة ببساطة هي أن الإنسان الخالي من الأمراض النفسية هو الإنسان الصحيح نفسياً ، لكن هذا التعريف للصحة النفسية مختزل جداً ، ولا يؤدي الغرض ، لأن هناك بعض الأشخاص لا يعانون من أي مرض نفسي لكن أداؤهم في الحياة أقل مما هو متوقع لأمثالهم ، فحركتهم في الحياة وتكيفهم الاجتماعي وإبداعاتهم أقل مما هو متوقع ، فلا نستطيع أن نقول أن شخصاً ما صحيح نفسياً لمجرد كونه خالي من الأمراض النفسية بالمعنى الإكلينيكي لها ، إذاً فهنالك تعريف أكبر وأشمل وأوسع للصحة النفسية . واختصاراً لجهود كثيرة ، وصل العلماء إلى أن الصحة النفسية هي مفهوم إيجابي متعدد المستويات يكون فيه الإنسان صحيحاً على المستوى الجسدي ثم على المستوى النفسي ثم على المستوى الاجتماعي ، ثم على المستوى الروحي ، إذاً فهو مفهوم متعدد المستويات لابد أن يكون في حالة توازن ما بين إشباع هذه المستويات وتنشيطها ، فلو بالغ أحدهم في إشباع الجانب الجسماني على حساب الجانب النفسي أو على حساب الجانب الروحي ، فبالتالي يكون قد أخل بالتوازن ، ويصبح غير صحيح نفسياً .

قواعد الصحة النفسية للطفل :

وإذا انتقلنا من العام إلى الخاص وحاولنا الإجابة على تساؤل أحد الأمهات ( أو الآباء ) : كيف أتعامل مع ابنى لكى يصبح صحيح نفسيا ؟

والإجابة على هذا التساؤل الهام تتمثل فى اتباع القواعد التالية :

1- التوازن بين التطور والتكيف :

هناك قاعدة تربوية هامة يمكننا اعتبارها قاعدة ذهبية في هذا المجال ، وهي أن الطفل كائن نامي ، ينمو كل يوم ، ينمو في جسده وفي تفكيره وفي طاقاته وفي إدراكه وفي كل شيء ، فهذا الطفل النامي يتغير من لحظة لأخرى ومن يوم لآخر ، وفي ذات الوقت يحتاج مع هذا التغيير المستمر وهذا النمو المطرد أن يكون في حالة تكيف وانضباط وسلام مع البيئة والمجتمع المحيط به ، وبهذا سنقول أن هذا الطفل لكي يكون صحيح نفسياً ونطمئن عليه ، فلابد أن يكون هناك توازن بين متطلبات نموه وتطوره ومتطلبات تكيفه مع المجتمع والحياة . ولكى نرى هذا المفهوم بشكل أوضح ، سنفترض أن هناك كفتين ، الأولى كفة التطور والثانية كفة التكيف ، ولكي يكون الطفل صحيح نفسياً ، لابد من حدوث توازن ما بين هاتين الكفتين ، فلو تخيلنا أن كفة التطور زائدة عن كفة التكيف أو أصبحت هي الحائزة على الاهتمام فسيتطور الطفل وينمو بسرعة في جسمه وفي ذكائه وفي تفكيره وفي كل شيء يخصه ، ولكن – وبالمقابل – ليست له علاقة بالمجتمع الذي يعيش فيه ولا يتكيف معه ، فهو في حالة تطور مطلق بدون قيود ، وإذا ترك بهذا الشكل سيصبح أنانياً ولديه حالة نرجسية شديدة ولا يفكر إلا في نفسه ونموه وتطوره ، وفي النهاية سيكون مدمرا لمن حوله ولنفسه أيضاً وفي حالة صراع دائم مع البيئة التي يعيش فيها ، برغم كونه متطورا وناميا ومبدعا .

وعلى العكس ، إذا كان هناك طفل آخر متكيف بدون تطور ، بمعنى أنه مطيع جداً ، هادئ جداً ، ولا يفعل شيئ إلا بأمر من الأب أو الأم ، ويحتاج لأمر آخر ليوقف هذا الفعل ، فهو مطيع تماماً لكل ما يأتي إليه من أوامر وتوجيهات وليست له أي حركة تطور أو نمو أو تفكير أو إبداع أو أي شيء .

هذا الطفل في معيار الأب والأم وهو صغير طفل مريح جداً لأنه ( بيسمع الكلام ) وهذا هو هدف كل أب وأم , ولكن عندما يكبر سيدرك الأبوين أن هذا الطفل عبء شديد جداً عليهم لأنه لا يمتلك أي مبادرة ولا يمتلك أي ملكات أو قدرات ولا يستطيع عمل أي شيء بمفرده ، شخصية اعتمادية سلبية مملة .

إذاً فلكي تتحقق الصحة النفسية لأطفالنا لابد من مساعدتهم حتى يتطوروا وينموا وفي نفس الوقت نساعدهم على التكيف مع البيئة التي يعيشون فيها ، وهذا التوازن ليس توازناً جامداً أو ساكناً بحيث نزيد هذه الكفة وننقص الأخرى مرة واحدة وتنتهى المهمة ، لكن طالما كانت حركة النمو والتطور سريعة ومتغيرة فلابد من أن يواكبها تغير في حركة التكيف ، فالتوازن هنا توازن ديناميكي بمعنى أنه يتطلب قدر عالي من المرونة ، كلما زادت كفة نزيد الأخرى بمقدار مناسب وهكذا .

2 - الدوائر المتسعة : صحة الطفل - صحة الأم - صحة الأسرة - صحة المجتمع :

وهذا التوازن ( المذكور أعلاه ) ليس فقط فى دائرة الطفل ولكن هناك دوائر أخرى متتالية تحتاج للتوازن فلن ننظر للطفل على أنه كائن وحيد ، لكن سننظر إليه باعتباره دائرة تحوطها دائرة الأم تحوطها دائرة الأسرة تحوطها دائرة المجتمع ، ولهذا يجب أن تكون هناك حالة توازن بين هذه الدوائر فننظر لصحة الطفل وصحة الأم وصحة الأسرة وصحة المجتمع ، فالأم هي الحضن الأقرب للطفل ، فلا نتصور وجود ابن صحيح نفسياً وله أم مضطربة نفسياً ، والأسرة هي الحضن الأكبر الذي يحتضن الطفل والأم معاً ، فلا نتصور كون الطفل والأم صحيحين معاً في حين أن الأسرة مضطربة ، والطفل والأم والأسرة يحتضنهم المجتمع وهو الدائرة الأكبر فلا نتصور أن يبقى هؤلاء في صحة في حين أن المجتمع في حالة اضطراب .

وعندما نقوم كمعالجين بتقييم حالة طفل ننظر لهذه الدوائر ونحدد موضع الخلل , فأحياناً يأتي الطفل باضطراب معين ، وحينما نفحصه نجد أن هناك خلل في أحد هذه الدوائر أو فى أكثر من دائرة ، فلابد من التفكير في إصلاح هذا الخلل ، ولا نتوقف عند الطفل فقط ، لأن الطفل هو ممثل هذا الاضطراب ، فالطفل أكثر صدقاً وأكثر براءة وأكثر شفافية ، فيظهر فيه الاضطراب بوضوح لكن لا يكون هو أصل الاضطراب فقد يكون هذا الاضطراب من أم مكتئبة أو مجهدة أو مدمنة أو الأسرة أو المجتمع فننظر إلى أصل هذا الاضطراب . أحياناً نتجه مباشرة لعلاج الأم أولعلاج الأسرة ، أو يكون هناك خلل اجتماعي معين ولو تم تصحيح هذا الخلل يكون هذا الطفل في حالة أفضل .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:25 pm

3- الصحة النفسية بين المطلق والنسبى :

وفي الواقع ، مفهوم الصحة النفسية لكل هؤلاء ( الطفل - الأم - الأسرة - المجتمع ) مفهوم نسبي وليس مفهوماً مطلقاً ، بمعنى أنه يختلف من بيئة لأخرى ومن مجتمع لمجتمع ومن أسرة لأسرة وما يمكن اعتباره صحياً في مكان ، يمكن اعتباره اضطراباً في مكان آخر .

ولتقريب الفكرة ، سنحكي حكاية صغيرة عن شيخ قبيلة أناني جداً ، هذا الشيخ عرف بطريقة سرية أن البئر الذي تشرب منه القبيلة كلها ، سيسمم في يوم من الأيام ، ونظراً لأنانيته وحبه لنفسه ، أخذ يخزن مياه كافية من هذا البئر في منزله حتى إذا تسمم البئر ، يجد ما يشربه ، فجاء اليوم وتسمم البئر فعلا وأصيب أهل القبيلة كلهم بالجنون ولكنهم لم يموتوا ، فظل هو العاقل الوحيد بينهم ، طبعاً استغرب أهل القبيلة تصرفاته في وسطهم ولم يحتملوه بينهم وفي النهاية قتلوه. فعلى الرغم من أنه العاقل الوحيد بينهم إلا أن اختلافه جعله في أزمة معهم ، وحدث عدم تناسب بين تفكيره وتفكيرهم . إذن فلابد من أخذ هذا العامل في الاعتبار , لأن هناك اضطرابات كثيرة في الأطفال تكون مشكلتها النسبية في الصحة والزمان والمكان ، فلابد من وضع اعتبار للزمان والمكان والظروف عند تقييم هذا الطفل .

سنعطي مثالا آخر بسيط ليوضح هذه النقطة : لو أن هناك طفل تشتكي أمه من كونه كثير الحركة ويقفز فوق الشبابيك وعلى البلكونات ويكسر الكراسي والأشياء ، وهم يعيشون في شقة غرفتين وصالة ، فهذا الطفل لو تخيلنا أنه انتقل من هذه الشقة الضيقة المحدودة الممتلئة بأشياء زجاجية وقابلة للكسر ، ووضعناه في بيت واسع حوله ساحة كبيرة وشجر ، وعاش الطفل في هذا المكان الجديد يجري في الساحة الخضراء ويقفز فوق الأشجار كما يريد ، وقتها لن تحس الأم أي شقاوة منه أو أي حركة زائدة ، وفي نهاية اليوم يعود بعد هذا الجهد المضنى لينام والأم راضية وهو راض ، هنا اعتبار المكان والظروف مهم جداً .

4 - الإستقطاب بين النقيضين مقابل الحوار والتعايش :

هناك أسر تكون في حالة استقطاب ما بين نقيضين ، بمعنى أنها أسرة أحادية النظرة وأحادية التفكير ، فلا ترى الأشياء إلا بلونين ، أبيض أو أسود ، ولا تستطيع رؤية درجات الألوان البينية ما بين الأبيض والأسود ، يرون أن ما يفعلوه هو الصحيح المطلق وكل ما عداه خطأ ولا يقبل النظر ولا التفكير ولا الحوار ، فينشأ الطفل في هذا الجو وهو مستقطب استقطابا شديدا في ناحية واحدة أو اتجاه واحد ، أحادي التفكير ، لا يستطيع رؤية سوى احتمال واحد في كل شيء ولون واحد من كل الألوان .

من هنا عندما يكون الاستقطاب في اتجاه ، لابد أن يتصارع مع الاتجاه الآخر أو يضاده ، ويفقد هذا الطفل القدرة على التحاور والتعايش مع الآخرين المختلفين عنه ، وبهذا الشكل يصبح الطفل دائماً في صراع مع أصحابه ، ومع الجيران ، ومع المجتمع ، وعندما يكبر ، يظهر موضوع الاستقطاب وأحادية التفكير مع الأب والأم ، لأنه تعود أن الحقيقة واحدة فقط ، الدنيا بها لون واحد ، عندما يكبر ويدخل فترة المراهقة ، يختلف عن الأب والأم ، لا يحتمل هذا الاختلاف فيبدأ بالعدوان على الأب والأم ، لأنهم لم يعودوه الاختلاف مع الآخرين ، والتحاور والتعايش معهم ، فيدفع الأب والأم ثمن هذا الاستقطاب الذي أعطوه للطفل من خلال الجو الأسري القائم على فكرة الاستقطاب أو أحادية التفكير .

5- الإحتياجات بين الإشباع والحرمان :

للإنسان عدد كبير من الاحتياجات ، وهناك عالم نفس شهير هو أبراهام ماسلو ، قام بعمل ما يسمى " هرم الاحتياجات " ، فقال إن الإنسان له احتياجات جسمانية بيولوجية عبارة عن الأكل والشرب والمسكن والملبس ، هذه الاحتياجات لابد أن تشبع أولاً ، وتمثل قاعدة الهرم ، يليها احتياج للأمن والاستقرار ، يليه احتياج للانتماء ، الانتماء لأسرة ولبلد وللإنسانية ، يليه احتياج للحب ، أن يكون الإنسان قادراً على أن يحب ويحب ، يليه احتياج للتقدير ، أن يحس بأن الناس يقدرونه كشخص ، ويقدرون ما يفعله ، وسعيدون به ، وانتهى ماسلو فى آخر الهرم بالاحتياج لتحقيق الذات ، أن يحقق الإنسان ذاته في هذه الحياة ، وتوقف عند هذه النقطة ، لأنه كان يتبع المدرسة الإنسانية ، التي كانت تنظر للإنسان على أنه هو نهاية المطاف , لكننا نضيف إلى هذه الاحتياجات احتياج مهم جداً هو التواصل الروحي ، فالإنسان لديه احتياج للتواصل الروحي مع الله ، مع الكون ، مع السماء ، مع الغيب ، وهذا الاحتياج يمكن فهمه بشكل عملي وعلمي موضوعي من المعابد المنتشرة في كل أنحاء العالم تمثل مراحل التاريخ المختلفة ، وكيف أن الإنسان كان محتاجا لأن يكون على علاقة بالسماء وبالله سبحانه وتعالى , فأنشئت المعابد في كل الحضارات لتمثل هذا الاحتياج الحيوي المهم عند الإنسان .

و هذه الاحتياجات لابد من أن تشبع بتوازن ، بمعنى أن نبدأ أولاً بالاحتياجات الأساسية ، الأكل والشرب والمسكن والملبس ، ثم الأمان ، والانتماء ، ثم الحب ، وهكذا .. كل حاجة من هذه الحاجات تشبع وتأخذ حقها ، ولا تطغى إحداها على الأخرى ، ومع هذا هناك قاعدة مهمة وهي أن إشباع الاحتياجات لدرجة التخمة يؤدي إلى حالة من الترهل والضعف والمرض ، فلابد من وجود توازن بين درجة الإشباع ودرجة الحرمان ، فالإنسان محتاج أن يشبع وفي نفس الوقت أن يحرم من بعض الحاجات .. لماذا؟ لأن الحرمان ينشط الدوافع ، ويجعل الإنسان يتحرك ويعمل ويكون عنده أمل ، ويسعى وراء هدف ..... لو أشبعت كل حاجة ، فسيتوقف الإنسان عن السعى والحركة والتفكير والإبداع ..... إذن لابد من وجود أشياء يحتاجها .. أشياء يحرم منها ويسعى إليها ويحلم بها ..

إذن فهناك توازن ما بين الإشباع والحرمان ، فالطفل لو أخذ كل احتياجاته فلن يكون صحيحا ، ولو حرم حرماناً شديداً ، ستصبح عنده مشاعر حقد وكراهية وحرمان وكره لمن حوله ، لأن كل الذي يحتاجه لا يجده . وقد وضع علماء النفس معادلة يمكن تجربتها ، وهي في الحقيقة مفيدة ، قالوا أنه يكفى تلبية 70% من احتياجات الطفل ، بمعني : لو الطفل طلب مائة حاجة ، يلبى له منها 70 فقط ، حتى لو كان ال 100 حاجة منطقيين وهو يحتاجهم فعلاً ، لكن تلبية ال 100 حاجة لن تؤدي إلى سلامة هذا الطفل ، فلابد من وجود شيء ينقصه .. يسعى إليه ويحلم به ، ويكون عنده الأمل أن يحصل عليها في وقت من الأوقات ، ونشجعه أن يعمل ويسعى للحصول عليه .

6 - مواكبة مراحل النمو :

غالباً ما تأتي الأم وتقول أن أولادها عندما كانوا صغاراً كانت تحبهم وتحس بأنهم جزء منها ، وكانوا منسجمين جداً معها ، لكن عندما كبروا ، أصبحت تحس بغربة معهم ، كأنهم لم يعودوا أولادها ، ولم تعد منسجمة معهم كما كانت ، فهي عاجزة عن فهمهم ، وهم بالمثل غير قادرين على فهمها ، لا تعرف بالضبط من المخطئ هي أم هم ..... هذه الأم نقول لها أنها كانت متفقة مع أولادها في مرحلة معينة وهم أطفال ، لكن أولادها يكبرون ويتطورون في تفكيرهم وفي عاداتهم وفي تقاليدهم وفي تطلعاتهم , لكن للأسف هي لم تتمكن من مواكبة هذه المراحل ، وقفت عند مرحلة معينة وثبتت عندها فى حين أن أولادها مستمرين في النمو والتطور ، فهنا نشأت فجوة ما بين الاثنين ، فتكون الغربة واختلاف اللغة ، فهي لا تفهم دنياهم ولا حياتهم ولا طبيعة المجتمع الذي يعيشون فيه ، وطريقة التعامل بينهم ..... وهكذا نقول لها أنها هي والأب لابد وأن يواكبوا مراحل النمو ، بمعنى أن يعيشوا معهم مرحلة مرحلة . وهذه المواكبة مفيدة ليس فقط للأبناء ، بل للأب والأم لأنهما أيضاً محتاجين لأن يعيدوا هذه المراحل مرة أخرى لأنفسهم ، فمثلاً هناك أب لم يعش مرحلة طفولته جيداً ، ولم يعش مرحلة مراهقته جيداً ، لأي سبب من الأسباب ، فيعيد التجربة مرة أخرى مع أولاده في هذه المرحلة ، وكأنه يعيش المرحلة التي فقدها أو التي أفلتت منه بدون ذنب منه ، أو لأي ظروف حدثت ، هذا يفيد نفسياً ، لأن الأشياء التي لم يتمكن من فعلها ، سيعود لمعايشتها مرة أخرى ، فيكمل النقص أو الأماكن التي كانت مؤلمة نتيجة للحرمان في مرحلة معينة ، وفي نفس الوقت سيكون على نفس الموجة مع أبنائه ، فتعطي فائدة مزدوجة للطرفين ، وتجدد دائماً طفولة ومراهقة وشباب الأب والأم وتقوم بعمل حالة من التكامل في شخصيتهما .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:26 pm



7 - احترام إرادة الطفل :

كثير من الآباء والأمهات يظنون أن الطفل ليست له إرادة أو أنها تنمو عندما يكبر ويصبح شاباً أو رجلاً ، لكن الطفل له إرادة من وقت مبكر جداً ( ويمكن أن تلاحظ الأم هذا من خلال رفضه لأشياء وتمسكه بأشياء ) وليس مسلوب الإرادة ويتحرك بريموت كونترول كما يريد الأب والأم ، وحتى وهما معترفين بوجود هذه الإرادة ، يريدون أن يلغوها ، لأنهما يعتقدان أن عندهم خبرة وعندهم معرفة بالحياة أكثر من هذا الطفل فلابد من أن يختاروا له طريقته في التفكير وفي الحياة وفي تحديد الأهداف والأساليب وكل شيء ، وكثير من الآباء والأمهات يصلون إلى درجة أن يحاولوا جعل هذا الطفل صورة طبق الأصل منهم ، وهم يعتقدون - واهمين - أنهم أفضل صورة إنسانية ممكنة أو أفضل نموذج ممكن ، وعندما يواجه الطفل بمحاولة إلغاء إرادته يبدأ في هذه اللحظة فى اتباع سلوك العناد ، وهذه مشكلة كثير من الآباء والأمهات يشكون منها ويقولون أن ابنهم عنيدا ، ويحاولون علاجه من هذا المرض ، العناد ‍‍! ، ويحضرون هذا الإبن لكي يقوم الطبيب النفسي أو المعالج بترويضه لكي يسمع الكلام ويقوم بتنفيذ كل ما يريدونه ، طبعاً هذا غير ممكن عملياً , وإرادة الله أعطت لهذا الطفل هذه الملكة ...... أن تكون له إرادة مستقلة ، خلقه الله صاحب إرادة ، فلماذا نحاول أن نغير خلق الله ، وهذا لا يعني أن نتركه تماماً ليفعل كل ما يشاء بناءاً على كونه لديه إرادة مستقلة .

وقد قام العلماء بتقسيم الهداية ، وهي نوع من التربية والتوجيه ، فقالوا إن الهداية نوعان : النوع الأول " هداية إبلاغ " ، والثاني " هداية فعل " . هداية الإبلاغ هذه أن نقول للطفل هذا صواب وهذا خطأ ، لابد لكي يكون عنده قانون يتكيف به مع الحياة والبيئة ومع الكون كله ، فلابد أن يبلغ الأب والأم هذا القانون للطفل ، ولكن لا يتوقعوا الامتثال التام لهذا القانون بمجرد إبلاغه ، لأن هناك هداية أخرى هي هداية الفعل ، أن يستجيب الطفل للرسالة التي وصلته لا يعني بالضرورة أن يستجيب لها كلها ، يستجيب لأشياء ويؤدي أشياء ويغير أشياء ويعدل أشياء ، لأن الله خلق له إرادة ورؤية , وله فكر حتى وهو صغير ، لابد أن نتأكد من هذا تماماً ، فسيبدأ في الاختيار ، وسيبدأ بالتجريب . الأب والأم وصلوا لما هما فيه حالياً بعد مراحل كثيرة من التجارب والأخطاء والنضج والتعلم ، ويريدون أن يأخذ الطفل أو الطفلة نفس النمط الذي وصلوا إليه في هذه المرحلة من العمر ، مثلاًَ هما في الأربعين أو الخمسين ، يريدون أن يكون لطفل أو طفلة فى عمر خمس سنوات أو عشر سنوات نفس آرائهم وتوجهاتهم ، وهذا ضد الفطرة ، وضد طبيعة الإنسان ، وضد إرادته واختياره ومسئوليته التي خلقه الله عليها ، ولو أصر الأب والأم على هذا تحدث المشكلة التي نراها دائماً ويشتكي منها الكثير من الآباء والأمهات ، أن الطفل عنيد أو الطفلة عنيدة ، لا يسمعون الكلام ، لا يريدون تنفيذ سوى ما يرونه ، الحقيقة أن ما خلق هذا الموقف المعاند ، هو أن الأب والأم دخلوا في شرنقة الماضي ، ولم يتمكنوا من رؤية احتياجات الطفل وضروراته ومجتمعه وظروفه والدنيا التي يعيش فيها ، فهو يعيش في دنيا مختلفة كثيراً عن دنياهم ، وبما أن لديهم سلطة على هذا الطفل فإنهم يحاولون التحكم فيه ، وجعله يمشي على شريط القطار الذي حددوه له ، النتيجة ستكون شيئاً من اثنين ، إما أن يستسلم الطفل تحت هذا الضغط والقهر من الأبوين ، فيكون طفلا سلبيا واعتماديا ليس له إرادة ولا اختيار ولا مبادرة ولا تلقائية ولا أي شيء على الإطلاق ، هو أسلم كل شيء للأب والأم ، وفي نفس الوقت يقوم بعمل شيء يسمى العدوان السلبي ، ( مش انتوا عايزين ده؟. شوفوا بقى إيه اللي هيحصل ) ، من الممكن أن يفشل دراسياً ، أو اجتماعياً ، أو أخلاقياً ، هو قد سلم نفسه ، ويريد أن يحمل نتيجة هذا الفشل للأب والأم اللذان أصرا على التحكم في خط سيره وعلى جعله صورة طبق الأصل من الذي يريدونه .

ومن الممكن أن يتمرد الطفل ، أن يرفض عمل أى شيء ، ويصبح عدوانيا ، يفعل ضد كل ما يقولونه له ، ويصبح عنيفا جداً ، ( عايزيني أذاكر ، لأ مش هذاكر ، عايزيني أنجح ، لأ مش هنجح ، عايزيني أبقى أخلاقي كويسة ، لأ همشي مع أسوأ ناس واعمل كل اللي انتوا بتكرهوه ) ، لأن هناك صراع إرادات ، إما أن أكسب أنا أو أنتم ، وطالما لدي شيء أستطيع عمله ، فسأقوم به ، وسنرى في النهاية من سيكسب .. وتكون رحلة صراع مؤلمة وضارة للطرفين ويتراكم فيها ، مشاعر سلبية عند الطفل تجاه الأبوين ، وعند الأبوين تجاه الطفل ، ويدخل الجميع في أزمة ، لا يستطيعون الخروج منها ، إلا لو دخل طرف ثالث ، يفك هذا الاشتباك ، ويبدأ في إخراج هذه المشاعر السلبية التي تراكمت ومشاعر الصراع والعداء التي تكونت نتيجة لإصرار كل طرف على إلغاء إرادة الطرف الآخر .

وهناك أمثلة عظيمة جداً من سلوك بعض الأنبياء في هذه المسألة لأن بعض الناس يظنون أحياناً أن واجبهم الديني أن يحموا أولادهم من الخطأ , وهذا صحيح ، قال تعالى : " يأيها الذين آمنوا ، قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة " ، لابد من توعية الابن للشيء الذي يمكن أن يؤدي لهلاكه في الدنيا وفي الآخرة ،وهذه وظيفة الأب بسبب خوفه على الابن ، ولأنه أغلى شيء بالنسبة له , ووظيفة الأم أيضا . لكن سنقول أن ما علينا هو هداية التبليغ ، لكن هداية الفعل نترك أمرها لله سبحانه وتعالى ، وندعوا أن يوفق الله الابن لها ، لأننا لا نملكها . فأنت أيها المربى تقوم بعمل ما عليك لكن في النهاية ستحترم إرادة الابن أو البنت واختياره ، حتى لو كان هذا ضد اختيارك أو عكسه ، الكثير من الناس لن يحتمل هذه الفكرة وسيدخلون في صراع مع الأبناء ، سنعطي مثلاً لاثنين من الأنبياء الكرام الأول : نوح عليه السلام ، وابنه ، نوح جهز السفينة ، ويعرف بمجيء الطوفان ، فنادى لابنه ، ولم يكن ابنه على نفس الطريق ، فقال : " يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين " ، وهذه كانت إرادة نوح عليه السلام ، ورؤيته ، بناءاً على خبرته ومعرفته والوحي الذي ينزل عليه ، وهو نبي ، ويخاف على ابنه ، لكن تظهر إرادة الابن ورؤيته واختياره : " سآوي إلى جبل يعصمني من الماء " ، فرد الأب : " لا عاصم اليوم من أمر الله " ، اليوم مختلف عن كل الأيام السابقة ، هذا خطر مختلف تماماً ، ربما كان من الممكن السماح في الاختيار قديماً ، لكن اختيار اليوم مهلك في الدنيا وفي الآخرة ، ستموت على الكفر ، ومع صعوبة الموقف ، نوح يرى ابنه سيموت بعد لحظات على الكفر ، يصر الابن على أن يأخذ هذا الموقف الرافض لموقف الأب ، وكان متوقعا أن سيدنا نوح لو كان يفكر مثلنا ، أن يرسل له أتباعه ليحضروه إلى السفينة بالقوة ، لكن هذا لم يحدث ، سيدنا نوح أدى البلاغ ، وهو يعرف أن هداية الفعل بيد الله سبحانه وتعالى ، ونجا الأب بما رأى وهلك الابن بما رأى وفعل , لكن الله خلق الإنسان بهذه الإرادة ولحكمته أراد لها أن تعمل ، وكان هذا مثلاً في العصيان ، سنأخذ مثلاً آخر في الطاعة ، ونرى أنه أيضاً في حالة الطاعة لا تلغى الإرادة عند الطفل أو عند الابن . سيدنا إبراهيم ، عندما رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل ، وهو يعرف أن رؤيا الأنبياء حق ، وأنها واجبة التنفيذ ، المتوقع - حسب ما نفهم - أن أمر الله لابد من أن ينفذ ، ويذبحه فوراً ، لكن سيدنا إبراهيم لم يفعل هذا احتراماً لإرادة ابنه إسماعيل فذهب إليه بمنتهى المودة والرحمة والعطف : " يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى " ، نرى كيف قال له سيدنا إبراهيم : " يا بني " ، و" إني أرى في المنام " ،لأنه لو كان قال له إن الأمر من الله مباشرة ، لما كان من الممكن أن يختار ، لكنه أعطى فرصة لإسماعيل ليقول رأيه ، مثلاً ، هذا منام ويمكن تأجيله أو التفكير فيه ، فانظر ماذا ترى ؟ ، مع أن سيدنا إبراهيم يعرف أنه لا رأي هنالك ، هذا أمر إلهي ، يقول سيدنا إسماعيل عليه السلام : " يا أبتي افعل ما تؤمر ، ستجدني إن شاء الله من الصابرين " ، هنا اختار وكان له فضل الاختيار يثاب عليه ، ولم يذبحه مباشرة بدون اختيار ، حتى لا يكون قد ذبح غدراً ، دون إرادة ، ولكن ترك له فضل الاختيار . وهذا درس يعلمنا أن الطفل له إرادة وأننا كآباء وأمهات ليست وظيفتنا أن تلغي هذه الإرادة عند الطفل ، ولكن أن نوجه و نهذب ، أن نقول ونبلغ ونوضح ونبين ، لكن في النهاية ، سنسلم ، لأن هذا الطفل له إرادة وأن الله شاء بحكمته أن تكون هذه الإرادة موجودة ، وتأتي آية مهمة تحسم هذا الموضوع تقول : " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس أن يكونوا مؤمنين " ، فاحترام إرادة الإنسان حتى في الإيمان والكفر " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " ، لا يوجد إكراه حتى في الأشياء شديدة الأهمية ، إذن فمن باب أولى أن ألأشياء الأقل أهمية لا يوجد فيها إكراه . ولكى يؤكد لنا ربنا هذه الحقيقة ضرب أمثلة لاستحالة إكراه البشر على شئ وكانت الأمثلة تمثل غالبية العلاقات بين البشر , فهذا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لم يستطع هداية عمه أبوطالب رغم كل ما بذله معه من جهد , ولذلك قال له الله تعالى " إنك لاتهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء " , وسيدنا إبراهيم لم يقدر على هداية أبيه , وسيدنا لوط لم يقدر على هداية زوجته , وسيدنا نوح لم يقدر على هداية ابنه ....... وهكذا تتعدد النماذج فى علاقات مختلفة لتثبت فى النهاية أن هداية الفعل لا يملكها إلا الله سبحانه وتعالى , لذلك حين يفعل الأب ما عليه أو تفعل الأم ما عليها فلا يبقى إلا أن يدعوا لابنهما بالهداية والتوفيق , ولا يحاولان قهره أو إلغاء إرادته .

وهذه النقطة تسبب صراعاً شديداً ما بين الآباء والأمهات من ناحية والأبناء من ناحية أخرى ، وتداعياتها السلوكية كثيرة جداً ، إما سلبية واستسلام و شخصية اعتمادية وإما عناد وتمرد ومكايدة وصراع ومشاكل ليس لها أول من آخر .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:27 pm

8 - مراعاة مشاعر الطفل :

ففي مجتمعاتنا - كما قال أحد العلماء - عندنا أمية تربوية وعندنا أمية نفسية ، وعندنا أمية وجدانية . الأمية التربوية هي أننا محتارون في كيفية تربية الأولاد ، ولدينا أخطاء كثيرة ، كلنا بلا استثناء بما فيهم من يحاضر في التربية ، والذين يقومون بأبحاث كبيرة جداً في التربية ، عندهم أخطاء في تربية أولادهم ، لأن موضوع التربية هذا لم يأخذ منا اهتماماً كثيراً ، أحياناً نربيهم بطرق محفوظة وأنماط جامدة غير مرنة ، ونصمم عليها ، ولا نغيرها مع الوقت ، رغم أن الطفل كما قلنا يتغير وينمو ، واحتياجاته تختلف من وقت لآخر ، لكننا توقفنا عند أنماط جامدة وقواعد صلبة وصممنا عليها فهنا ، حتى رغم أن هذه القواعد من الممكن أن تكون صحيحة إلا أن عدم تغييرها وعدم مواكبتها لتطور الطفل ونموه يجعلها غير صحيحة ، وتحتاج إلى تعديل وتغيير من وقت لآخر ، فعندنا أمية تربوية بلا شك ، وكلنا نحتار في كيفية تربية الأولاد ، وما نقدمه الآن لن يحل المشكلة ، لكنه سيسهل الأمور كثيراً على الأب والأم ، ويكون كمصابيح تنير بعض المناطق ، وليست لدينا خبرة كافية لنفوسنا ولنفوس الآخرين ، لهذا نحس بعدم الراحة ، وعلاقاتنا مضطربة ، وهناك الكثير من الصدامات والاحتكاكات بسبب الأمية النفسية ، فنحن لم نعطي لهذا الجانب أهمية ، بأن نفهم أنفسنا ونفهم الآخرين . أما الأمية الوجدانية فهى أمية المشاعر ، بمعنى أننا لا نعطي للمشاعر اهتماماً كبيراً ولا نراعي مشاعر بعضنا بشكل كاف ، ولا يهمنا الكلمة التي نقولها إن كانت تؤثر في هذا أو تغضب ذاك ، فكثيراً ما نقوم بعمل أشياء لا نحس بها ولكنها تسبب آثاراً كبيرة على الناس ، والطفل - على وجه الخصوص - كائن رقيق بريء ناعم ولطيف ، تكون له مشاعر مرهفة جداً وتحتاج للتعامل بدقة وحساسية لأن هذا الطفل كيان بريء يحتاج أن تكون في غاية الحرص والحذر في التعامل معه ، فإذا انتهكت هذه البراءة بتعامل فظ غليظ خشن لا يقدر أن لهذا الطفل مشاعر وأحاسيس فإنك تؤذيه غاية الإيذاء دون أن تدرى ودون أن يستطيع هو التعبير لفظيا عما حدث له , فالطفل لم يتعود بعد التعبير عن مشاعره بلغتنا المعتادة لذلك حين يتأزم وجدانيا ربما يظهر عليه ذلك فى صورة اضطراب فى الشهية أو اضطراب فى النوم أو اضطراب فى السلوك . والحقيقة أننا لا ندرك هذه المشاعر بدرجة كبيرة وأن مشاعر هذا الطفل مختلفة عن مشاعرنا ولا تظهر بالشكل الذي اعتدناه لأنها لم تأخذ الشكل المميز لكنها موجودة ، ونحن في حاجة لقراءتها بلغتها البسيطة دون تعقيد .

9 - رعاية مواهب الطفل واحترام الفروق الفردية بين الأطفال :

كثير من الآباء والأمهات يريدون للأطفال أن يصبحوا قالباً واحداً ، يريدونهم بنفس السلوك ،

( الولد ده طيب ومطيع يبقوا كلهم يطلعوا كده ، الولد ده شاطر في المدرسة يبقوا لازم كلهم يكونوا شاطرين في المدرسة ، الولد ده بيعرف يرسم يبقوا لازم كلهم يعرفوا يرسموا ، الولد ده حفظ القرآن في سن صغير يبقوا لازم كلهم يحفظوا القرآن في سن صغير ) . إهدار الفوارق الفردية يسبب مشكلة كبيرة ، أو عدة مشاكل ، أولاً : ينكر فطرة خلقها الله في الإنسان ، وهي أن كل إنسان في هذه الدنيا يؤدي رسالة معينة ويضيف للحياة شيئاً مختلفاً عما يضيفه باقي الناس ، فكيف نريد منهم أن يكونوا كلهم شيئاً واحداً ، نفس الطريقة ونفس الأسلوب وكما نريد لا كما يريدون ، هنا كل فرد سيفقد القدرة الخاصة التي وهبه الله إياها ، حيث أن كل إنسان وهبه الله قدرة خاصة ليضيف بها إلى هذه الحياة ، فبإنكارنا لهذه الموهبة ، تضيع الموهبة وفي نفس الوقت لن نتمكن من إجبار الطفل على التميز في مجال ليس موهوباً فيه ، كما يجعل الأولاد يغارون من بعضهم ، لأن كل طفل يريد أن يصبح مثل أخيه ، ولا يستطيع ، يبدأ في كرهه لأنه يشعر بأنه يقوم بعمل شيء يعجب الأب والأم وهو لا يستطيع عمل هذا الشيء الذي يحوز رضا وإعجاب الأبوين ، وينظرون إليه على أنه أقل من أخيه ، فيغار منه ، ويكرهه .

لكن لو أحس كل طفل بأنه محبوب لذاته ولإمكانياته , وأننا لا نقارنه بأخيه ، ولكن نقول له أنه متميز في كذا ، وأخوه متميز في كذا ، وأننا نحترم قدراتهم ومواهبهم وفروقهم الفردية فإن ذلك يؤثر إيجابيا عليهم جميعا .

لو عرفنا هذه الحقيقة وعرفنا أن الله سبحانه وتعالى أعطى كل إنسان قدرة وملكة وموهبة ، يقوم بعمل شيء معين بها في هذه الدنيا ، فستختلف أحوالنا بكل تأكيد مع أطفالنا ، سننظر إليهم بعطف ورعاية لكل موهبة عند كل طفل ، بالشكل الذي تظهر به ، وننميها ونهذبها ونكبرها ونوجهها ، لكن لا نطفئها ، فنحن في مجتمع - للأسف الشديد - يقتل كل المواهب ، لأن لدينا تصور أن النجاح نمطي ، وتصور يكاد يكون أحاديا ، أن الطفل لابد من أن يقوم بعمل أشياء معينة ، ولكن هناك ألوان كثيرة من النجاح والإبداع والعطاء وألون كثيرة من تعمير هذه الحياة ، كل شخص يقوم بعملها بطريقته ، وبالموهبة التي منحه الله إياها ، فلا نشوه هذه الفطرة .

والرسول صلى الله عليه وسلم ، كان حوله نخبة ممتازة من الصحابة ، كل واحد منهم لديه خلفية ثقافية معينة ، منهم العبد ، ومنهم السيد ، ومنهم التاجر ، ومنهم الصانع ، ومنهم السياسي و العالم والعسكري ، فلم يفرض الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم أنماطاً معينة وثابتة ولم يضعهم في قوالب محددة وإنما نمى كل شخصية لتعطي أفضل ما عندها ، فمن لديه ملكة الحفظ حفظ الأحاديث ( كأبى هريرة رضى الله عنه ) ، ومن لديه ملكة القيادة صار قائداً عسكرياً ( كخالد بن الوليد رضى الله عنه ) ، ومن كان لديه ملكة الصوت الندى صار مؤذناً ( كبلال بن رباح رضى الله عنه ) ، ومن لديه ملكة التجارة أصبح تاجراً عظيماً ( كعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه) ، وهكذا ، كل شخص وضع في المكان المناسب له ليعطي أفضل ما عنده ، وفي النهاية ، تكون لديه باقة من القدرات والملكات تتكامل وتعطي مجتمع قوي مبدع ومبتكر ، وهذا ما نفتقده في مجتمعنا الحالي ، أننا نفتقد ملكات الإبداع والابتكار في كل المجالات ، في العلم والأدب والدين والفن وكل شيء ، لأننا لا نرى هذه المواهب ولا نحترمها .

وفى الآونة الأخيرة كثر الحديث عن ما يسمى ب " الذكاءات المتعددة " مثل الذكاء اللفظى اللغوى , والذكاء المنطقى الحسابى والذكاء البصرى الفراغى والذكاء الحركى والذكاء الفنى والذكاء الإجتماعى والذكاء الوجدانى والذكاء الروحى . وللأسف الشديد نحن لانقيّم فى أبنائنا غير عدد قليل من هذه الذكاءات غالبا الذكاء اللفظى اللغوى والذكاء المنطقى الحسابى , وهذا يهدر بقية ملكاتهم التى أودعهم الله إياها ويتركهم فى حيرة ويجعلهم يشعرون بالدونية لأن ملكاتهم ليست لها قيمة عند الناس الذين يحبونهم ويرعونهم . وهذه النظرة المختزلة للأبناء لا تتوقف عند حدود البيت وإنما تمتد أيضا إلى المدرسة ( بل ربما يكون مصدرها الأساسى فى المدرسة ) حيث يقوم النظام التعليمى على تقدير ملكات محدودة لدى الطالب ( غالبا اللفظية اللغوية والمنطقية الحسابية ) ويهمل بقية الملكات والذكاءات , ولهذا نجد الطلاب لا يحبون مدارسهم لأنهم لا يجدون أنفسهم فيها , وقد زاد من هذه المشكلة الإنتشار الوبائى للدروس الخصوصية والتى كانت فى فترة من الفترات بمثابة التعليم الموازى والآن أصبحت تمثل التعليم البديل , والتعليم فى الدروس الخصوصية يقوم على فكرة إعداد كائن امتحانى يحصد أكبر عدد من الدرجات ولا شئ غير ذلك , وهكذا يختزل الطالب كإنسان ويتحول لأداة تجمع الدرجات , فضلا عن اكتسابه صفات الإعتمادية والإنتهازية والإستسهال والمسايرة والنمطية وكلها صفات تخر ج لنا جيلا هزيلا لايعتمد عليه .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:28 pm

10 - مراعاة الترتيب والتكامل فى وسائل التربية :

قرر علماء التربية أن الوسائل التربوية تتبع حسب الترتيب التالى :

· القدوة

· الثواب

· العقاب

ومع هذا نجد المربين لايولون القدوة أهمية كبيرة ولايولون الثواب اهتماما أو عناية , وربما تختزل العملية التربوية برمتها فى العقاب ويختزل العقاب فى الضرب .

وأذكر أننى كنت أزور عددا من المدارس ووجدت انزعاجا شديدا من المدرسين بسبب القانون الذى منع ضرب الطلاب فى المدارس , وكان هؤلاء المدرسون يتساءلون : " إذا كنا سلبنا هذه الوسيلة التربوية الأساسية فكيف نتحكم فى هؤلاء الطلاب وكيف نستطيع تعليمهم ؟" , وكان يبدو جليا أن لديهم اعتقاد راسخ أن العملية التربوية تسقط تماما فى حالة انتفاء عقوبة الضرب , وربما يعود ذلك إلى الثقافة السائدة لدينا منذ سنوات طويلة والتى اختزلت التربية فى العقاب واختزلت العقاب فى الضرب وأهملت سائر الوسائل التربوية الأكثر أهمية وتأثيرا مثل القدوة والثواب والوسائل الأخرى من العقاب كالعتاب والتوبيخ والحرمان ........ الخ .

ولكى تسير العملية التربوية بشكل صحيح لابد وأن تتوازن وتتكامل فيها كل الوسائل التربوية مع مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال , فهناك من تكفيه الإشارة وهناك من تكفية نظرة العتاب وهناك من ينصلح بالقدوة وهناك من يحفزه الثواب وهناك من يحتاج للعقاب . والمربى الناجح هو الذى يعرف متى وأين وكيف يستخدم هذه الوسائل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:28 pm

أهمية تدريس الحقائق الجنسية للتلاميذ .. بشكل تدريجي
تقول د. نادية يوسف كمال استاذ أصول التربية بكلية البنات:

قبل مناقشة فكرة معينة في المنهج، لابد من تحديد الأهداف، بحيث نعرف ماذا نريد أن يكتسبه الطلاب من قيم واتجاهات ومهارات.. وفي مجال تدريس التربية الجنسية من المهم أن يقدم الموضوع بصورة علمية، وبأسلوب غير مثير، بحيث يتعرف التلاميذ علي الحقائق الحياتية بلا حساسيات، وأن تكون مناسبة لكل مرحلة عمرية أو دراسية، وأن توظف في المقررات الدراسية المناسبة كالأحياء والمواد الاجتماعية والعلوم والدين واللغة العربية، ومن الضرورة بمكان ادخال موضوع التعرف علي الصحة الإنجابية أو المحافظة علي الصحة الإنجابية، وهذا يبدأ من مرحلة ما قبل الزواج، أي من المرحلة الثانوية، بحيث نعلم الطالب والطالبة كيف يتعرفون علي الأمراض المختلفة، والتي يمكن علاجها قبل الزواج من أجل إنجاب أطفال أصحاء.
وباختصار فإن إعطاء معلومات عن الحياة العامة أو الجنس لأولادنا في المدارس شيء مفيد، ولكن يجب أن يكون في الصورة المناسبة والتي لاتخرج عن قيمنا الدينية والأخلاقية حتي لاتكون مثيرة للنشء والشباب وتأتي بآثار عكسية قد لايحمد عقباها.


لاتوجد مشكلة


وتقول د. نادية جمال الدين مديرالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية:: ليست هناك مشكلة علي الإطلاق في تدريس حقائق الحياة بالنسبة للأطفال والشباب كل حسب مرحلته العمرية، ذلك لأن الحياة لاتتجزأ فهي مجموعة من المعارف والمهارات المطلوبة لكل إنسان طبقا لاحتياجاته في كل مراحل حياته.. والاختلاف هنا في المستوي الذي يمكن أن تقدم به المعلومات المختلفة للفئات العمرية المختلفة، وأحيانا تصيبني الدهشة حين تثار المعارك الوهمية، اما في المؤتمرات أو علي صفحات الجرائد، حين نتحدث عن هذه الحقائق الأساسية، ذلك لأن الطفل في القرية والأحياء الشعبية يعايش كثيرا من السلوكيات المرتبطة بالتكاثر والتناسل بين الحيوانات والطيور، ويشاهدها عيانا وتفرح بها الأسرة لأنها تشكل جزءا من ثروتها وقد آن لنا أن نعترف بأن مناقشة حقائق الحياة ودراستها لاتمثل مشكلة إلا لدي من يريد أن يتجاهلها، فقد دأبت الطبقة المتوسطة في المدينة علي محاصرة هذه الأفكار واعتبارها عيبا وتدخل في بند المحرمات، ويفاجأ الشاب والشابة بعد ذلك بأن الحياة تتطلب منه فجأة ممارسة ما كان محرما وممنوعا.. وهنا يحدث الارتباك والمفاجأة والأخطاء والمشكلات التي تقبل الحل أو لاتقبل الحل.. ومن هنا أيضا فمن المقترح أن نستخدم عدة مداخل، فالدين علي سبيل المثال وتدريس الدين من الممكن أن يتيح فرصة لإعطاء بعض الحقائق المتعلقة بالتطور البيولوجي للإنسان، وما هو حلال وما هو حرام وأسباب اعتباره حلالا وأسباب اعتباره حراما.. وهذا يتوقف علي مرحلة العمر ونوع المعلومة المطلوب تعليمها للإنسان.

ويقول د. محمد الجوادي الاستاذ بكلية طب الزقازيق: أري أن يتم تدريس الجنس بالمدارس من خلال مادة التربية الدينية حيث يكون القائم بتدريس هذه المادة متمكنا من الفقه الإسلامي في العبادات، بالإضافة إلي تمكنه من اللغة.. ولهذا يستطيع أن يقرب المعاني المحظورة بألفاظ دقيقة ولاتخدش الحياء في الوقت ذاته.
أما تدريس التربية الجنسية من خلال مناهج العلوم والصحة فلا يخلو من مخاطر، حيث إن هذه المواد ترتبط بفصول عملية وباستخدام مصطلحات وبالحديث عن كثير من التفاصيل التي تعتبر بمثابة فواتح شهية عند المراهقين، خصوصا أن تدريس العلوم لايرتبط إلا بحقائق علمية مجردة ويصعب إضفاء جوانب تربوية أو توجهات خلقية عند تدريس الحقائق العلمية بصفة خاصة.

ويقول د. سعيد إسماعيل علي استاذ أصول التربية: اتحفظ بعض الشيء عند الحديث عن تدريس التربية الجنسية اليوم، لأنه مبني علي رد فعل والمفروض عند التخطيط لمناهج التعليم أن يكون ذلك بناء علي استراتيجية وخطة مستقبلية، وليس لأن هناك 'هوجة' حدثت حول بعض الأعمال الأدبية أو المسماة بالأدبية، فيدفعنا ذلك للمطالبة بتدريس التربية الجنسية وتكون المسألة مجرد رد فعل.
ولو جئنا للقضية في حد ذاتها نجد أن هذا لون من التربية أساسي وضروري لسبب بسيط جدا، لأنه يتصل بشيء فطري وغريزي أودعه الله سبحانه وتعالي في الإنسان، وهو سبب استمرار البشر.. وهناك آيات في القرآن الكريم وأحاديث للرسول عليه الصلاة والسلام تتناول بعض الجوانب، ولكن المشكلة التي تواجهنا دائما هي أي الجوانب التي نتحدث عنها وبأي أسلوب وفي أي مناسبة.
ولا أري أن تكون هناك مادة مستقلة بذاتها اسمها التربية الجنسية، لأن ظروفنا الآن وتقاليدنا التي لازالت موجودة لاتتيح هذا، ويمكن أن يكون ذلك في مجتمعات أخري.. إنما يمكن تدريس بعض الجوانب من خلال بعض المقررات القائمة بالفعل مثل البيولوجي.. وأري أن يقوم بتدريس هذه الجوانب في بعض المواد مدرس المادة نفسه، وإن كان الأب والأم في المنزل أهم من هذا وذاك، كما أن التدريج في إعطاء المعلومات وفقا للمرحلة العمرية للأبناء مهم جدا، خاصة أنه في مراحل معينة تحدث تغيرات بيولوجية عند التلاميذ وبدلا من أن يحصلوا علي معلومات خاطئة عن طريق رفاق السوء، بل ربما ينزلقون إلي بعض الممارسات بدافع الفضول فمن الأفضل للآباء والأمهات أن يكونوا دقيقي الملاحظة للتغيرات التي تحدث للأبناء ويقوموا بتوضيحها، وربما تشعر البنت بالخجل من السؤال في بعض المشكلات والتغيرات داخل الفصل، فهنا يكون البيت هو الأصح.. أما الأسس العلمية فتكون من خلال المناهج الموجودة بالمدرسة.. وعلي ذلك فالمسئولية مشتركة بين مناهج التعليم والمدرسين في المدارس والأمهات في المنزل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:29 pm

مشاكلنا قليلة


ويقول د. حاتم شلبي استاذ مساعد لأمراض النساء بطب عين شمس: أنا لست من أنصار الذين يؤيدون تعليم أو تدريس الجنس في المدارس، ولايعني هذا انني أمثل الجمود أو التخلف، وانما أري أن مناقشة مثل هذه المواضيع يجب أن تتم في أماكنها لأن فيها خصوصية شديدة ويجب ألا تدرس علي 'الملأ'.
ولو افترضنا جدلا أن النية حسنة في تعليم الجنس في المدارس، فإن النتيجة تكون غير محمودة علي الإطلاق وخاصة أن كل الأبحاث والدراسات العلمية التي قامت بها جامعة عين شمس وطنطا والقاهرة في هذا المجال أكدت أن مشاكلنا الجنسية أقل بكثير من مشاكل دولة متفتحة ومتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تتمتع بالحرية ومناقشة كل قضاياها علي الهواء!

تدريس الجنس.. بشرط

المعلومة، واكتساب الخبرة تكون في مرحلة الطفولة المتأخرة والتي تتراوح ما بين سن التاسعة إلي الثانية عشرة من عمر الطفل، ففي هذه المرحلة العمرية يستطيع الطفل التمييز بين الصواب والخطأ، ويكون الطفل قد اكتسب فيها مباديء الدين من خلال الأسرة والمدرسة والمجتمع، ومن خلال ذلك يصبح لديه الذات العليا الإنسانية التي تعرف بالضمير الإنساني، فيخشي الخطأ من زلات اللسان والكذب، ويعي الصواب من الخطأ، ومن هنا نستطيع أن نعطي له بعض المعلومات الأولية عن التطور الإنساني واختلاف الجنس بما لايخدش الحياء، بوسائل تبرير وتفسير من خلال الأسرة والمدرسة، وتكون المواجهة والمصارحة والمكاشفة بما لاتجعله مترددا أو خائفا أو تنتابه الرهبة من مجرد ذكر كلمة الجنس أمامه.ونوصي الأسرة بأن تقدم المعلومة للطفل من خلال 'المجهر الأسري' أي المتابعة الأسرية.
ولابد من تنمية الوعي الصحي النفسي الاجتماعي لأبنائنا في مرحلة الطفولة المتأخرة بوسائل إشارية وتوضيحية، حتي لايصدم في مرحلة المراهقة التي تلي مرحلة الطفولة المتأخرة، ويصبح لديه تمهيد قبل مرحلة النضج لكثير من التطور الهرموني والبيولوجي المصاحب بالتغيير الجسماني له.
المراحل العمرية
يقول د. محمد غانم استاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس: قبل تدريس الجنس في المدارس يجب أن يكون هناك من يستطيع أن يجيب علي كل اسئلة الطفل بشكل علمي واضح وصحيح، وتبدأ بالإجابات المبسطة للمعلومة دون الدخول في التفاصيل.. وقبل أن نقرر تدريس الجنس في المدارس علينا بتدريب القائمين علي تدريسه قبل قيامهم بهذه المهمة الصعبة، وكلما تقدم الطفل في عمره، كانت قدرته علي الفهم أسرع، لأنه يلحظ علي نفسه التغيرات الجسدية التي تجعله يعي مشاكله بسهولة ويفهم التحولات والتغيرات التي تحدث له.. أما طفل الابتدائي فإن أقصي سؤال يمكن أن يطرحه هو من أين جئنا.. وعلي القائم بالتدريس له أن يشرح له فكرة البيضة والكتكوت أو البذرة والشجرة. أما في مراحل التعليم الثانوي فإنهم في الغالب يدرسون في علم الأحياء بعض المعلومات عن الفرق بين الجنسين.
وإذا لم نعط أولادنا معلومات صحيحة عن حياتهم الجنسية، فإنهم قد يبحثون عنه بطرقهم الخاصة التي قد تجلب عليهم المشاكل بدلا من حلها، أو قد يصاب بمخاوف تظل تلازمه طول حياته وقد تفسد عليه حياته المستقبلية، أو التي قد تمنع البعض من الاستمتاع بالزواج.. وخاصة أن الكثيرين يمتنعون عن طرح مشاكلهم الجنسية كنوع من الحرج الاجتماعي والخجل.
وأفضل أن تكون هناك مناهج في المرحلة الجامعية مرتبطة بالثقافة الجنسية، فالشباب يكون أكثر نضجا واحتياجا لهذه المعلومات وخاصة أن هناك زيجات تتم أثناء التعليم الجامعي.

الثقافة الجنسية
وتقول د. سعدية بهادر رئيس مجلس إدارة جمعية أحباء الطفولة: اعتقد أن تدريس الجنس في المدارس يعتبر ضرورة في الأونة الأخيرة، حيث اننا نعيش في عالم مفتوح السموات، وفي قرية صغيرة بالنسبة للعالم المحيط بنا، والطفل يشاهد ويسمع كل شيء وكل ما يتعلق بالجنس من خلال وسائل الإعلام وبالتحديد من التليفزيون الذي ينقل له أي معلومة بلمسة واحدة من اصبعه.
وثقافتنا العربية والدينية والخلقية تعتبر الجنس نوعا من 'التابو'، بالنسبة لنا ونحن نعرف جيدا أن كل ما يراه الأطفال ممنوعا يصبح لديهم 'مرغوبا'، فالطفل دائم البحث عن الغريب والمجهول، وكله شوق لمعرفته وبدلا من أن نتركه يكتشف الجنس من خلال ثقافات غريبة وجنس مشوه من خلال الإنترنت وما أكثر مواقعه عليها، فإن من واجبنا إرشاده وتوعيته بالأسلوب العلمي الصحيح.. الذي يتماشي مع عاداتنا وتقاليدنا وديننا.. وأجد أن من الضروري البدء في تدريس الجنس قبل بداية مرحلة البلوغ بالنسبة للطفلة الانثي من عمر تسع سنوات، أما بالنسبة للطفل الذكر فيفضل أن يبدأ من عمر الحادية عشرة، وذلك بتعريفهم بخصائص نموهم وما يحدث بداخلهم من تغييرات فسيولوجية وجسمانية تؤهلهم وتعدهم للنضج الجسمي، الذي يهيئهم في المستقبل للزواج الناجح.
وتدريس الجنس بهذه الطريقة العلمية المنضبطة يساعد علي إنجاح زيجات كثيرة، نسمع عن فشل الكثير من العلاقات الزوجية في بداية الزواج بسبب المشاكل الجنسية، وهذا يؤكد رد فعل مباشر لمعلوماتهم الخاطئة أو المشوشة عن الجنس.. والمشاكل الجنسية أحد عوامل الطلاق المبكر في مجتمعنا والتي بلغت نسبتها 40 % بين الشباب، لأن معظم مصادرهم في تعلم الجنس للأسف نابعة من أفلام السينما أو الصور.
إن تدريس الجنس في المدارس ضرورة، يجب أن يقوم بها المتخصصون في علم الفسيولوجي 'علم وظائف الأعضاء' والبيولوجي 'علم الأحياء' والسيكولوجي 'علم النفس' حتي يمكن أن نؤهل شبابنا لحياة خالية من المشاكل التي تنتج عن الجهل الجنسي.

ويقول د. إبراهيم مطاوع عميد عمداء كليات التربية في مصر: الجنس يمثل محورا مهما من محاور حياة الإنسان، خاصة وأنه مرتبط بالنمو النفسي والجسمي بدءا من الطفولة إلي المراهقة والبلوغ والشباب ومختلف مراحل العمر، ومن الطبيعي أن نهتم به لأن أطفال اليوم هم شباب الغد، وسوف يصبحون بعد فترة آباء وأمهات، وسوف يكونون أسرا، ولابد لهذه الأسر أن تعي المفاهيم والمعلومات والقيم المتضمنة في العلاقات الجنسية القانونية السليمة.. وكذلك المعلومات المتعلقة بالأمراض الجنسية التي لابد للفرد أن يتجنبها حفاظا علي صحته وعلي حياته، وحفاظا علي استقراره العائلي، فضلا عن أنه لابد وأن يعرف الفرد بعضا من الناحية التشريحية للأعضاء الجنسية، وأن يتجنب الأمراض المترتبة علي العلاقات الجنسية غير السوية.
وينتقل د. إبراهيم مطاوع إلي قضية أخري لابد وأن نتناولها بالتوضيح لأبنائنا عند تدريس الثقافة الجنسية لهم في المدارس، والتي يمكن فيها أن نوضح لهم المحاذير الجنسية وأن نشجع تدريس هذه المقررات منها عدم زواج الأقارب، والتركيز علي زواج 'الأباعد' بعد أن ثبت في علم الوراثة أن زواج الأقارب يظهر العيوب الوراثية.. وهناك أيضا العوامل التي تؤدي إلي الاجهاض المتكرر، نتيجة اختلاف الدماء بين الزوج والزوجة، ولهذا لابد لنا أن نعمل علي تقريب مثل هذه الموضوعات التي نعتبرها شائكة إلي أبنائنا لأنها ليست من المحرمات.. كما أن مواجهتها بالمعرفة أفضل من أن يلجأ الفرد سواء كان ولدا أو بنتا إلي أساليب تحتية أو سرية تؤدي إلي عواقب وخيمة بالنسبة لمستقبل الولد أو البنت أو مستقبل الأسرة.
ويكشف د. مطاوع عن قضية أخري لابد أن نقدمها لأبنائنا عند تدريس الثقافة الجنسية لهم في المدارس، وهي أهمية الكشف الدوري عن الأمراض الجنسية، لأن الاكتشاف المبكر لمعظم الأمراض الجنسية يؤدي إلي عدم وجود مضاعفات يكون فيها خطر علي حياة الذكر أو الأنثي أو الأسرة عموما لأن مرضا مثل الزهري علي سبيل المثال يؤدي إلي الجنون.
وعن كيفية تدريس هذه الثقافات الجنسية في ا لمدارس خاصة أن هناك حساسية شديدة عند تناولها سواء من جانب المدرسين، أو تلقيها من جانب التلاميذ، يقول د. ابراهيم مطاوع: يمكن أن نبدأ بالبسيط جدا، وهو النبات، وكيف تتزاوج النباتات، وكذلك الطيور أو الحيوانات المنزلية المستأنسة مثل القطط والكلاب.. والطيور مثل الدجاج والبط والأوز.
ويؤكد د. مطاوع في النهاية: لست مع الرأي الذي يقول إن مجتمعنا غير جاهز لمثل هذه الثقافات التي لابد منها لكي يعيش الفرد حياة جنسية مستقرة.
استراتيجية متكاملة
أما د. محمد عبدالسميع عثمان عميد كلية التربية بجامعة الأزهر فيؤكد أنه مع تدريس الثقافة الجنسية للتلاميذ خاصة أنها تدرس في الجامعة من خلال تناول مراحل النمو المختلفة ابتداء من المراهقة المبكرة وحتي المراهقة المتأخرة والرشد بتفصيلاتها المختلفة من حيث تغيرات النمو من الناحية البيولوجية ومتطلباتها الاجتماعية والثقافية وأساليب مواجهتها.. كما أن تدريس مثل هذه المواد ليس مقصورا علي جامعة الأزهر فقط، ولكن في جميع الجامعات المصرية خاصة في كليات التربية والآداب.
ويضيف: غير أن الأمر قد يختلف تماما بالنسبة لمراحل النضج فيما قبل الجامعة، خاصة أن هناك ثمة افتراضية أن الأسر ليست كلها علي المستوي الثقافي الذي يمكن أن يساعد علي فهم هذه الثقافة، ولذلك فإن التفكير في بث أي ثقافة متعلقة بمراحل النمو في مراحل التعليم الإعدادي والثانوي تتطلب بناء استراتيجية تربوية متكاملة تتكاتف فيها جهود العلماء، ليست فقط في علم النفس والاجتماع والتربية، ولكن في كل الوسائط التي تبث خبرات تربوية مثل الوسائط الإعلامية، حتي يمكن تهيئة الأذهان لفهم متكامل لطبيعة وخصائص مراحل النمو وأساليب مواجهتها.. وأيضا بناء استراتيجية تتضمن توجيه الأسرة وتوعيتها ومدها بالأساليب التي يمكن أن تتغلب علي مشكلات النمو وبخاصة في مرحلة المراهقة المبكرة، وكذلك في ضوء المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها المجتمع، لأن هذه المتغيرات أيضا لها أثر لايمكن تغافله في التوجيه والارشاد.
ولذلك فقبل أن نفكر في إعداد مثل هذه البرامج وتلك المناهج، فلابد من التفكير في استراتيجية تربوية متكاملة تتكاتف فيها جميع الجهود، وتتعاون فيها جميع أطراف العملية التربوية ومنها الأسرة والوسائط الإعلامية والأندية والمسجد وجميع المؤسسات التي تبث خبرات تربوية مباشرة.
حسب الفئة العمرية
ويؤكد د. محمد أمين المفتي عميد كلية التربية بجامعة عين شمس: الثقافة الجنسية للشباب لازمة وضرورية في مختلف الأعمار، بحيث نقدم لهم بطريقة علمية حسب الفئة العمرية التي تقدم لها هذه المادة.. وهناك دول كثيرة تدخل ضمن مقرراتها الثقافة الجنسية مثل بريطانيا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية الأخري.. وهذه الثقافة تزود الشباب بالمعلومات العلمية في هذا الشأن، وحتي نقي الشباب من أي مصادر أخري غير علمية تعطي لهم معلومات قد تكون غير سليمة أو تثير فيهم الغرائز.
ويري عميد تربية عين شمس أن تقديم الثقافة الجنسية في التعليم قبل الجامعي ينبغي أن يكون متدرجا بدءا من المرحلة الإعدادية.. كما ينبغي أن تشارك مؤسسات التعليم غير النظامية في تكامل هذه الثقافة لدي الشباب، بمعني أن تقوم وسائل الإعلام بدورها، وأن تقوم دور العبادة بدورها خاصة في الجانب الديني، وأن تقوم الأسرة أيضا بدورها في هذه التربية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:30 pm

نصحح المفاهيم
ويقول د. حامد زهران استاذ الصحة النفسية: التربية الجنسية جملة تبدأ بكلمة 'تربية'، وهذه التربية يقوم بها المربي سواء كان معلما أو والدا أو إعلاميا أو طبيبا، وهي نوع من التربية يمد الأفراد بالمعلومات العلمية والاتجاهات السليمة إزاء المسائل الجنسية بما يتناسب مع نموه، فما يصلح للطفل لايصلح للمراهق ولايصلح للشيخ.. ولابد لهذا النوع من التربية أن يتم تناوله بما يتفق مع إمكانات النمو العقلي والانفعالي والنمو الجنسي للفرد بهدف تحقيق التوافق الجنسي ومواجهة المشكلات الجنسية، وهذا موجود في كل مراحل التعليم وفي كل جوانبالحياة.. والأهداف التربوية من وراء ذلك هي التزويد بالمعلومات الصحيحة وتعليم الألفاظ العلمية المتصلة بالسلوك الجنسي، واكساب الفرد التعاليم الدينية والقيم الأخلاقية الخاصة بالسلوك الجنسي، وتنمية الضوابط الإدارية للدافع الجنسي، والوقاية من أخطار الأخطاء والتجارب الجنسية.
ويؤكد د. زهران: وعلينا كمربين أن نعرف أن الأطفال يصلهم معلومات من زملائهم في المدرسة والشارع.. وقد يقرأون كتبابها أفكار مشوهة، وقد يطلعون في عصرنا الحالي علي مصادر في الإنترنت، وهناك مواقع رهيبة وبالآلاف وهناك أيضا 'الدش' وما يأتي به من قنوات، ولابد أن نسلح أطفالنا ضدها.
وإذا أردنا أن نقدم مثل هذه الثقافة الجنسية في المدرسة فهناك أفلام ووسائل تعليمية متخصصة معدة خصيصا لذلك يمكن عرضها، وأن نناقش الطلاب فيها بعد ذلك.
ويؤكد د. حامد زهران: أهم ما يجب علي التلاميذ أن يعرفونه هو الفروق بين الجنسين منذ الصغر والتكاثر.. ولهذا لا أحد يعلم السلوك الجنسي بشكل مباشر.. ولكن نعلمهم آداب السلوك الجنسي. إن أقرب العلوم للتربية الجنسية هي التربية الدينية، لأن الدين يعترف تماما بالغريزة الجنسية وينظم السلوك الجنسي تماما من الناحية الدينية قبل أي شيء آخر، ولهذا فالمفروض أن نهتم بتعليم أحكام الدين.. وحدود الله فيما يتعلق بالسلوك الجنسي والحلال والحرام فيه.. ومن هنا سنجد أن الإطار الذي نتحدث عنه سوف يؤدي إلي نتائج أفضل من اهماله.. لأن تقديم التربية الجنسية للتلاميذ قد أصبح ضرورة في الإطار العام للتربية والتعليم.

رأي الدين
ويقول د. عبدالعظيم المطعني استاذ الشريعة بجامعة الأزهر: أنا ضد الاتجاه أو الدعوة التي تنادي بتدريس 'الجنس' للطلاب في مراحل التعليم المختلفة في إطار مادة مستقلة اسمها 'التربية الجنسية'، لأن هذه الدعوة ستؤدي إلي تنبيه الأطفال مبكرا وتشوقهم لممارسة هذه الغريزة، وسيترتب علي هذا الأمر بطبيعة الحال كوارث كثيرة.
وإذا كان البعض يبرر دعوته لتدريس مادة التربية الجنسية للطلاب بأنهم في حاجة لتوسيع مداركهم خاصة وهم يشاهدون القنوات الفضائية ويعيشون في عصر الفضائيات المفتوحة والعولمة، فإن هذا الأمر مردود عليه بأن البشرية الآن قد بلغت عمرا طويلا بدايته غير معروفة وما احتاجت إلي تخصيص مادة للتربية الجنسية.. وأري أن هذه الدعوة هي مخطط من مخططات العولمة التي بدأت في مؤتمر السكان بالقاهرة.
والقرآن الكريم في آياته لم يتعرض للجنس وإنما يخاطب الأزواج في مسألة الجماع ولم يخاطب النشء أو الأطفال، ويخاطب الزوجات، أما أن ندرس المواد الجنسية للطلاب الصغار فهذا خطأ كبير لأن فيه تدميرا أخلاقيا لهذا الجيل والأجيال القادمة.

ويقول الشيخ فوزي فاضل الزفزاف رئيس لجنة حوار الأديان بالأزهر الشريف: قبل أن نتحدث عن ضرورة تدريس الجنس في المدارس فلابد أن نحدد ما هو المقصود بالجنس أو مادة التربية الجنسية قبل أن نطالب بتدريسه في المدارس، ولاداعي لخلط الأوراق، فالقرآن الكريم أو الفقه الإسلامي لايوجد فيه جنس إنما هي أحكام شرعية تتعلق بالحيض والنفاث والجماع في عبارات راقية مهذبة كما قال تعالي 'أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلي نسائكم' هل يعد 'الرفث' هنا جنسا..!؟
إن الفقه الإسلامي عندما تعرض لهذه المسائل تعرض لها في حياء شديد وتناولها بهدف تعريف الناس بالشروط الصحيحة والتي تؤدي في النهاية إلي العبادة بطريقة صحيحة وسليمة.

ويري د. محمد المسير استاذ العقيدة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن جميع المسائل الخاصة بتشريح الجسم حتي الأعضاء الجنسية موجودة في المناهج التعليمية، وعمليات التكاثر والإنجاب ومسائل الجماع والحيض موجودة أيضا في المناهج الدينية.

ويقول د. أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر: أنا لست مع تخصيص مادة للتربية الجنسية، بل أنا مع النظام التعليمي الذي يسير عليه الأزهر الشريف في تدريسه للمسائل المتعلقة بالجنس من أحكام كالتي يتناولها كتاب الطهارة وآداب المعاشرة الزوجية.. فكل هذه الأمور تناولها الفقه الإسلامي بأسلوب راق كما تناولها القرآن الكريم وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم.. أما إذا درست هذه المواد بالشكل الذي تدرس به المواد الأخري فسيكون لهذا الأمر آثار سلبية وتعبيرات استفزازية مثيرة قد تؤدي إلي نتائج غير مأمونة العواقب.
وفي الأزهر الشريف يدرس الطلاب من الابتدائية في مواد الفقه الإسلامي وبأسلوب راق ما هو الطاهر وما النجس والمحرم في آداب المعاشرة الزوجية والجائز وبشكل يحترم حياء الفتي والفتاة.. لذلك فنحن لسنا في حاجة إلي تدريس مادة تسمي التربية الجنسية.. الأمر سيلفت أنظار الصغار إلي أمور نحن في غني عنها.. واقترح أن يدرس طلاب المدارس أبواب الفقه الإسلامي التي يدرسها طلاب الأزهر والتي تتناول أحكام الطهارة والمعاشرة الزوجية والحيض والنفاث إلي غير ذلك، لأن هذا أفضل للجميع.
أؤيد بشروط

ويقول د. جمال عمر النجار رئيس قسم الصحافة والإعلام بكلية الدراسات الإسلامية بنات: أوافق علي تخصيص مادة للتربية الجنسية لطلاب المدارس ولكن بشرط أن يشرف علي التخطيط وكتابة وتنفيذ كتب هذه المادة لجان علمية متخصصة وعلي أعلي مستوي.. بحيث يتم توصيل المعلومات الجنسية للطلاب بشكل مهذب يراعي الأعمار المختلفة بحيث تصل المعلومة بشكل مرحلي للطالب، ويجب أن تستفيد اللجان المشرفة علي هذه المادة بمواد الفقه الإسلامي التي تدرس في الأزهر الشريف والتي تتناول كل ما يمس الحياة الجنسية ولكن بشكل راق لايخدش الحياء.

ملحوظه مهمه :::::

المعلومات الواردة في هذه الصفحة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وإنما تعبر عن وجهة نظر كاتبها أو قائلها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:31 pm

هل طفلك مضطرب نفسيا؟

د0علاء فرغلي

استشاري الطب النفسي
لقد مرت الطفولة في الماضي بعصور اسيئت فيها معاملة الأطفال واعتبرت القسوة والتخويف وسيلة لتربيتهم وقد ثبت خطأ ذلك علميا0

ان الصغار هم الطرف الأضعف في العلاقة مع الكبار فطفل الانسان عاجز بيولوجيا ويحتاج الى الاعتماد العضوي على أبويه لكي يعيش فهو لا يستطيع ان يطعم نفسه أو يحمي نفسه من المخاطر الا بواسطة الكبار وفي هذه المقالة محاولة لفهم أهم الاضطرابات النفسية والجسدية التي تصيب الطفل مع بعض الإرشادات والنصائح التي تفيد الوالدين حتى تكون وسيلة إقناع واقتناع وهو ما يتطلع أليه كثير من الناس – فالطفولة السعيدة تعني شبابا سليما يمتد ليكون المجتمع الذي هو امتداد لتاريخ الانسان بل والحياة والوجود00


أولا: كيف تربي طفلك ؟

للتربية دور هام في الصحة النفسية 00 فإذا نشأ الطفل بطريقة سليمة اكتسب شخصية طبيعية وعاش مستريح النفس أما إذا نبت عود الغرس معوجا منذ بدايته لازمه ذلك الاعوجاج مستقبلا ، وكان من الصعب إصلاحه – وفيما يلي بعض النقاط الهامة والضرورية في مجال تربية الأطفال :-

تنمية الشعور الديني (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) حديث شريف فالدين هو محور حياة الفرد وبدونه تصبح الحياة بلا هدف والأيمان بالله هو الجوهر – لذلك لا بد من تعريف الطفل بدينه بطريقة سهلة ومبسطة ومحببا الى نفسه مثل غرس محبة الله والأيمان به في قلب الطفل منذ نشاته الأولى ، وترغيب الأطفال في الجنة وإنها لمن صلى وصام وأطاع والديه نعلمهم القرآن الكريم وحفظ قصارى السور – وتعويدهم على الصلاة منذ الصغر 000تحذير الأطفال البعد عن المحرمات مثل الميسر والخمر والسرقة والمخدرات 00 تعويد الأطفال الصدق قولا وعملا 00ولا نكذب عليهم ولو مازحين وإذا وعدناهم بشيء يجب ان نفي ونحفظ ألسنتنا أمامهم ونحذرهم من الكلام البذيء 00تشجيع الأطفال على قراءة الكتب الهادفة والمفيدة والبدء بقصص الأنبياء وتبسيطها لهم 0تعويد الأطفال النظافة والعادات الصحية السليمة 0

العلاقة بين الوالدين : أن الخلافات بين الوالدين تسبب للابن صراعا نفسيا ويفقد الحب والحنان مما يدفعه الى سلوك عدواني معاد للمجتمع 0

تفضيل أحد الأبناء : ان التفضيل بين الاخوة يجعل الطفل يشعر بحاجة زائدة للرعاية مما يؤدي الى صعوبة تكيفه مع الآخرين وتكوين الصراعات 0

القسوة أو التدليل الزائد كلاهما خطأ فالقسوة تؤدي الى تبلد وعناد الطفل كما ان الإسراف في التدليل يجعل الابن غير واقعي ولا يستطيع الاعتماد على نفسه0

اللعب : أحيانا يغضب الآباء من لعب أبنائهم بالمنزل ويمنعوهم من ذلك وهم لا يدركون ان حرمان الطفل من اللعب يعرضه للكبت والاكتئاب واضطراب الشخصية 0

فترة المراهقة : تعتبر من أهم مراحل نمو الانسان ورغم ذلك يحدث بها كثير من الأخطاء التربوية التي يجب على الوالدين إدراكها ومحاولة تجنبها 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:31 pm

ثانيا : السمنة والبدانه في الأطفال :

إذا استبعدنا العوامل العضوية نجد أنه في معظم الأحوال يكون الإفراط في الطعام عملية تعويضية لتحقيق الإشباع النفسي حين يكون هناك فشل أو إحباط في الحياة أو كنوع من الهروب من المشاكل أو تعبيرا عن القلق والاكتئاب النفسي عند الأطفال 00الذي غالبا ما يرجع أسبابه الى الجو الأسرى غير الطبيعي المملوء بالاضطرابات والمشاحنات والأساليب التربوية الخاطئة 00 ومن الدراسات الإحصائية وجد ان نسبة البدانة تزيد في الأطفال الأسر الكادحة عنها في الأسر الميسرة000 وزيادة الوزن تسبب بجانب تشويه المظهر العام بعض أمراض القلب والإعياء السريع والتعب من أقل مجهود 00 كما أن الطفل البدين يكون عرضة للسخرية من أصدقائه وزملائه مما يدفعه الى الابتعاد عنهم والانطواء ومزيدا من الاكتئاب ثم مزيدا من الأكل وهكذا 00 ولذلك يجب على الآهل اتباع أساليب التربية الصحية وتعويد الطفل على ممارسة التمرينات الرياضية يوميا بجانب اتباع نظام غذائي سليم والطفل البدين غالبا ما يكون رجلا بدينا 00ل ذا يجب الاقتداء بقول الرسول الكريم(ص) (جوعوا تصحوا) 0

ثالثا : طفلي الصغير يبكي على باب المدرسة :

على أبواب الحضانات والمدارس الابتدائية خاصة في الفترة الأولى من العام الدراسي تتكرر صورة دائمة :طفل يبكي في حرقة عند وداع أبيه أو أمه لأنه لا يرغب في مفارقتهم والبقاء خلف هذه الأسوار وسط هذا الجو الجديد! يرجع هذا الى المخاوف المرضية من المدرسة التي تنتاب الطفل لسبب أو لاخر مثل سوء العلاقات الأسرية والتربية الخطأ مما يؤثر على الطفل بالاكتئاب أو القلق النفسي أو الانطواء والميول العدوانية وقد يعاني الطفل من اضطراب إفراط الحركة ونقص الانتباه واخطر ما تفعله الأسرة في هذا المجال إحاطة الطفل بجو من الكراهية نتيجة لعدم رغبته في الذهاب للمدرسة والقسوة عليه وكثرة تأنيبه مما يؤدي الى عدم التحصيل والاستيعاب الدراسي وحتى لا ينزعج الوالدان من سلوك رفض الذهاب للمدرسة نشير الى أن أغلب الحالات تختفي بالتدريج ويساعد على ذلك اتباع الوالدين للتعليمات الآتية :-

التشجيع المستمر للطفل مع تدريبه بالتدريج على الاستيعاب المدرسي بدونه أهانه أو عنف وفي الوقت نفسه تهيأ للطفل صورة طيبة عما يحدث داخل المدرسة قبل أن تذهب أليها ، مثل وجود العاب مناسبة وامكانية اللعب هناك مع أصدقائه جدد كما يجب على الام وضع الأطعمة في حقيبته المدرسية حتى لا يشعر بالحرمان بالمقارنة لما يحدث في البيت 0

شحذ همة مقدرات الطفل ومنع اخوته الكبار من اطلاق ألقاب سخرية عليه تحد من قدراته حتى لا يشعر بالعدوانية0

زيارة الطفل أثناء اليوم الدراسي على فترات متباعدة خاصة في الأسابيع الاولى تساعد على معرفة المعوقات التي تعترضه داخل المدرسة 0

هناك العديد من الوسائل التي تجعل الطفل يحب القراءة وبالتالي يقبل على الدراسة في المرحلة الأولى من ضمنها توفير الكتب الملونة المدعمة بالصور 0

يجب عان نحترم إرادة الطفل داخل المنزل إذا كان ما يريده صواب حتى لا يشعر بأنه مهمل أو عديم القيمة أو اقل من بقية أخوته 0


رابعا : التهتهة واللجلجلة : تعتبر التهتهة من اكثر عيوب النطق شيوعا بين الأطفال حيث تتراوح نسبتها بين 1-3 % وأسبابها كثيرة ومعقدة ولكن النظرية القائلة بأن أساسها ومنشأها يرجعان الى عوامل نفسية هي أكثر النظريات قبولا علميا ولعل أهم هذه العوامل القلق النفسي وانعدام الشعور بالأمان عند الطفل أو عندما يكون في صحبة أشخاص غرباء عليه 00 أو الإحساس بسوء التوافق المدرسي أو إجبار الطفل العسر على استعمال يده اليمنى الى آخر الأسباب التربوية غير الصحيحة وعلاج التهتهة ممكن وميسور خاصة بعد التأكد من خلو المريض من الأسباب العضوية 00 وعلاج التهتهة يتم عن طريق جلسات نفسية عند الطبيب النفسي وجلسات علاج تخاطب يقوم به أخصائي التخاطب – هذا فضلا عن دور المعلمين والآباء الذي يتلخص في الآتي :-

يجب عليهم خلق علاقة مع الطفل يسودها المودة والثقة 0

محاولة تفهم الصعوبات والمشكلات النفسية التي يعاني منها الطفل0

عدم التعجل في سلامة مخارج الحروف والمقاطع في نطق الطفل وعدم توجيه اللوم أو السخرية أليه ويجب ايضا الاهتمام بحديث الطفل والإصغاء أليه بكل إخلاص وود وعطف 0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:32 pm

خامسا: الصداع عند الأطفال:

الصداع من الأعراض الشائعة في كثير من أمراض الطفولة سواء كانت نفسية أو عضوية – وفيما يلي نذكر اكثر أسباب الصداع انتشارا عند الأطفال :

الصداع النفسي: يحدث هذا الصداع نتيجة لتقلصات عضلات فروة الرأس بسبب القلق النفسي والتوتر والاكتئاب النفسي الذي يرجع الى المشاكل الأسرية 0

الأمراض المعوية : عادة ما يشكو الطفل من ثقل بالرأس مع ارتفاع في الحرارة ورفض الطعام وعدم قابليته للعب 0

الصداع النصفي "الشقيقة " يعاني الطفل من نوبات متكررة من الألم في أحد نصفي الرأس والوجه أو على جانبي الرأس مع القيء أحيانا أو اضطراب الرؤية وقد يكون الصداع النصفي مصاحب لأوجاع البطن والإسهال والغثيان 0

الصرع في كثير من حالات الصرع تبدأ بصداع والذي يكون بمثابة إنذار لحدوث النوبة الصرعية عند الأطفال المصابين بالصرع0

أورام المخ في هذه الحالة يكون الصداع مصحوبا بخلل في الجهاز العصبي وزغللة وقيء00وبصفة عامة إذا اشتكى الطفل من أي صداع على الوالدين استشارة الطبيب لاكتشاف علاج السبب مبكرا 00

سادسا التبول اللا إرادي :

ترجع معظم حالات سلس البول عند الأطفال الى عوامل نفسية 00 فيحدث مثلا عندما يجد الطفل شقيقه الأصغر يتلقى رعاية واهتماما من الوالدين أكثر منه 00 أو عندما ينشأ في أسرة غير مترابطة كنوع من الانتقام أو عندما لا يجد الطفل من يهتم به بتعليمه أو إرشاده أو لقسوة الوالدين وسوء معاملتهم 00 الخ وقد يرجع التبول اللا ارادي في حالات نادرة الى أسباب عضوية مثل التهابات وتشوهات قناة مجرى البول- مرض البول السكري - الصرع – تشوهات خلقية في العمود الفقري 0 وسلس البول من الأمراض التي تشفي تماما بأذن الله وذلك بالعلاجات النفسية عند الطبيب النفسي وباتباع الإرشادات التالية :-

تناول العلاج حسب تعليمات الطبيب 0

عدم شرب الماء والسوائل قبل النوم بساعتين

إقناع الطفل بالتبول في الحمام قبل الذهاب للفراش

أيقاظ الطفل أثناء نومه مرة أو مرتين لافراغ المثانة 0

منع تناول الأطعمة الحراقة والمخلالات0

عدم معاقبة الطفل أو ضربه أو توبيخه إذا تبول أثناء النوم مع منحه مكافأة " حلوى مثلا" في الصباح عندما لا يبلل فراشه 0

تصحيح العلاقات السرية وطرق التربية 0


سابعا الحركة المفرطة ونقص الانتباه عند الأطفال :-

يقصد بها الزيادة المفرطة في حركة الطفل والتي يصعب التحكم فيها – فيصحبها عدم القدرة على الاستقرار أو التركيز أو تثبيت الانتباه – وقد يكون منشأ هذه الظاهرة القلق النفسي عند الأطفال لأي سبب من السباب السالف ذكرها وقد يصحبها غالبا مظاهر الاضطرابات العضوية – وتصل نسبة انتشار هذا المرض 3 - 5 % من الأطفال عامة 00 وقد يتقبل أفراد الأسرة هذه الأعراض الى ان يصل الطفل الى سن المدرسة وحينئذ تصبح ظاهرة مرضية تستحق العلاج فالطفل لا يستطيع الاستقرار في مكان محدد ولا يستطيع التركيز في دروسه مما يؤدي الى صعوبة التذكر والميل الى الإشباع الفوري مع عدم التحكم أو الصبر لتحقيق رغباته كما يميل الى تدمير الأشياء وإثارة الضوضاء والاحتكاك بالآخرين وقد يفيد تخطيط كهرباء المخ في تشخيص هذه الحالات وغالبا تكون درجة الذكاء في المعدل الطبيعي عند هذا الطفل وكذلك يحتاج الى أجراء بعض الاختبارات النفسية ومثلا هؤلاء الأطفال يتم استقبالهم في العيادات النفسية حيث يوصف لهم بعض العقاقير المفيدة لهذا الاضطراب كما يحتاجون الى علاج نفسي لخلق علاقة جيدة وصحيحة بين الطفل المريض واسرته التي يجب توعيتها وتبصيرها بطبيعة المرض وكيفية التعامل مع هذا الطفل0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:33 pm

وقاية الطفل من العنف

د0احمد جمال أبو العزائم

رئيس الاتحاد العالمي للصحة النفسية

سبق وأن تحدثنا في العدد السابق عن وقاية الطفل من العنف وبعض من أساليب في كيفية التعامل مع الطفل في المنزل أو المدرسة وفي هذا العدد نكمل حديثنا في كيفية التصرف مع الأطفال في أفعاله وكيفية التعامل معه ومعاقبته0


حاول أيجاد وسائل لكي تجعل طفلك قويا :

يجب أن يبحث الأبوان دائما أثناء صراعات القوى مع الطفل كيف يمكن لهما إعطاءه الحرية والقوة في هذا الموقف 000 فعندما تامر آلم بعدم إلقاء مخادع"الكنبه" أرضا فالأفضل ان تطلب منه بدلا من ذلك ان يكون الحارس والمراقب لمخادع الكنبة التي تسقط كل دقيقة 00 فان هذا الحل الذي جعل منه مسئولا واعطاه وظيفة قد يؤدي الى نهاية طيبة لمثل هذا الصراع 0


افعل غير المتوقع :

ان الأبوين يمكنهم تغيير ما هو منهم أثناء صراعهم مع أطفالهم مثل طلبهم من ابنهم أن يذهب لإحضار بعض الحلوى من الدولاب لنقلها الى مكان آخر أو ان يقول " إحنا بقالنا كثير ماخرجناش عاوزين نخرج ألنها ردة " ان هذا ليس تشجيعا عل التمرد ولكن إعادة تجديد العلاقة مع الطفل تجعله يحرص على الحب والتعاون ويجعل ذلك راسخا في ذهنه 0


لماذا لا يكون المكسب المشترك هو الهدف :

ان نهاية كل صراع يكون مكسبا لطرف والخسارة لآخر 00 غير ان مبدأ المكسب المشترك في أن يشعر كل من الطرفين بأنه حقق كل ما يريده وهو أفضل شيء 00 ان ذلك يتطلب المفاوضة ولا استجابة لبعض طلباتهم المقبولة فان ذلك سوف يكون له انعكاسا جيدا على الأسرة فانه يجب ان تكسب ويجب أن يكسب ويجب ان يشعر هو بالمكسب فهل تستطيع ان تجد أسلوبا يحقق لك ولطفلك القوة ولا يجعلك تستسلم ولا يجعله يستسلم أيضا 0


كيف تتعامل بحكمة مع كلمة لا :


بعض الآباء يعتقدون ان الطفل يقول " لا لرفض سلطتهم في حين أن بعض التعاملات داخل المجتمع جميعها تبدأ بكلمة "لا" 00 ففي الحديقة مثلا يوجد كلمة "لا" تقطف الزهور000 لا تلق القاذورات قل "لا" للمخدرات لذلك فأننا يجب ان تعتبر كلمة "لا" من الطفل هي عدم موافقة على الشيء وليس عدم الاحترام للأمر 0

-ضع دائما في اعتبارك أنك تريدهم أن يقولوا وبحزم "لا" لضغوط أصدقاء السوء التي تدفعهم للانحراف وللخطأ وللرذيلة وان استخدامهم لكلمة "لا" بدون تردد هو حيوي في الحفاظ عليهم 0


قهر الأطفال يؤدي الى الانتقام :

ان الأطفال الذين يتعرضون للقهر أو للأضعاف او لتخويف أو الضرب يعمدون الى الحصول على القوة من خلال الانتقام انهم سوف يوجهون الأذى للآخرين لانهم يحسون بالألم وسوف يمارسون كل نشاط يؤدي الى إيذاء الآخرين فالانتقام عند طفل الثانية يحدث من خلال بصفته الطعام وقلبه الأطباق بيده والانتقام في سن السادسة عشر سوف يكون بتعاطي المخدرات والرسوب في الامتحانات والانتحار والأطفال عندما يمارسون معارك القوة وسلوكيات الانتقام فانهم يفعلون ذلك لانهم عاجزون ولا يجدون أسلوبا إيجابيا لكي يتواصلوا مع هذا المجتمع ولانهم يعرفون أن هذا السلوك له قيمة 00 ان جميع الآباء يحاولون تربية النشء لكي يصبح مطيعا قادرا على اتخاذ القرارات ولديه ثقة فيما اختاره لحياته 0 ان طفلك سوف يرى المستقبل أكثر وضوحا اذا أعطيت له الفرصة لكي يمارس منذ بداية حياته بطريقة إيجابية وسليمة 0


قل لطفلك " انا أحبك "

هل هناك كلمة أجمل من كلمة أنا بحبك هل هناك كلمة أكثر عذوبة أنها الطبيعة الجذابة التي تجعل الطفل والأسرة في سعادة وفي كثير من السر فان هذه الكلمات تأتي بسهولة وبجمال – ولكن إذا ترعرعت في أسرة لا تقولها فقد تحس بأنك تعيش في جو صناعي غير آمن ان استعمال كلمات الحب بمعنى محيط مثل " يا حبيبي هأذيك" سوف تجعل طفلك غير مرتاح لكلمات الحب ولن يكون قادرا على استخدام هذه الكلمات براحة في مستقبله 00 كثير من الأسر لا تتواصل مع أبنائها بهذه الكلمات أو بمشاعر الحب أو يستخدمونها بطريقة مدمرة 00 أو الذين يترددون على عيادات الطب النفسي غالبا لا يسمعون هذه الكلمات من أسرهم 0 أنه من الخطأ الربط بين كلمات الحب والقدرة الكلامية على الأداء ( أنا بحبك ولازم تنجح ) أو (حبي لك سوف يزيد لو نجحت ) ان مثل هذه الكلمات قد تعني العكس ان كلمة أنا بحبك لطفلك يجب أن توجه بأسلوب تجعل طفلك يقول لك " وأنا بحبك قوي يا بابا كمان 00 أو يا مما " إذا ترعرع الطفل على النقيض من هذه المفاهيم فان الكوارث تحيط بالأسرة أننا جميعا نحتاج الى هذه الكلمات الجميلة كما أن كل ما نرعاهم يحتاجون لسماع هذه الكلمات 00 هنا وعادة فان ما يحبون ولكن من المهام سماع هذه الكلمات مجردة غير مرتبطة بأشياء أخرى ان الأطفال قد يقولون لآبائهم (أنت مش بتحبني ) وهو يعني ذلك أحيانا لذلك حاول أن تحافظ على بساطة الكلمة وأن تؤكد له دائما (أنا بحبك ) 0


لا تقول (أنا بحبك ولكن )

ان استخدام كلمة أنا بحبك قبل إظهار الغضب من شيء فعله طفلك أو أثناء مواجهة بينك وبينه هو خطأ 0 لا تدخل كلمات الحب في مواجهة أخطاء ابنك ولا تقل له (وأنا بحبك ولكن) فمهما قلت قبل كلمة " ولك " فان كلمة ولكن سوف تلغي ما قبلها 0

كما ان استعمال كلمة " ولكن" هو نوع من أنواع التسويف والخلط فان مثل هذه " ولكن"على ان الحب بشروط وعابر وليس دائما0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:33 pm


لا تتوقع المقابل من طفلك :


يجب أن تقول دائما " أنا أحبك) لانك تريد أن تقول له " أنا بحبك" قلها فقط لأنها كلمة جميلة ولا يجب تعكير صفو معناها العميق فان كلمة أنا بحبك هي إقرار قوي يحمل معاني كثيرة وسوف تثير ردود أفعال جميلة من طفلك 0

ان ربط هذا المعنى الجميل بتوقعات من الطفل سوف يفسد معنى الحب وسوف يفسد ما تتوقعه من طفلك ان طلبك مقابل حبك لطفلك سوف يجعله يبادلك الحب فقط خوفا من الذنب أو خوفا من المعارك ولكنه ليس حبا أصيلا ومودة جارفة فهل هذا هو حقا ما تريد ؟


حول الحب الى الداخل :-


ان اكثر أنواع الحب التي تلبي حب الآخرين هو حبك لذاتك فان القدرة على الحب والاهتمام والرعاية للنفس هو صحي لذلك انظر الى المرآة وأنظر الى عينك وقل لنفسك أنا احبك 00 ولكن قلها بعمق وقلها بتكرار فان ذلك سوف يجعلك تراجع بعض أفعالك وسلوكياتك وسوف يجعلك قادرا على أن تكون أبا محبا أو أما محبة 0


ماذا يحدث عندما لا يحبك طفلك :


أنا مش بحبك با ماما ان هذه الكلمة إذا قيلت فأنها تكون دليلا على خطأ في العلاقة فان رفض طلب طفل لكوب من اللبن في وسط النهار قد يؤدي الى مشاعر خاطئة داخل الطفل 0 ان أي طفل يؤدي ما عليه من واجبات بصفة مقبولة سوف يقاوم جهود والديه في وضع حدود ولو معقولة لحياته ان تجاوز ذلك وتقيد الطفل هو نذير لمعارك غير نظيفة بين الأبوين وطفلهما 0

أنا بكرهك يا ماما 00 لا يوجد شيء يثر في الانسان الغضب والخجل والصدمة والإحساس بعدم الكفاءة أسرع من هذه الجملة ( انا بكرهك يا ماما ) 0


ان هذه الجملة يصعب سماعها من أي إنسان تحبه والأطفال يعلمون ذلك 00 أنهم يدركون في سن مبكرا أن مثل هذه الجملة هي اقصر طريق الى حجم كبير من الاهتمام حتى لو كان سلبيا00 ولكنهم يرغبون في إظهار الحاجة الى التغيير 0


كيف تواجه هذه الكلمات :-

يجب أولا أن تعلم أن الحل بسيط على الأقل فيما سوف تقول : أولا : تجنب الحديث والمناقشة عن مدي صحة هذه الكلمات وتجنب الأحاسيس المصاحبة لمثل هذه الكلمات - حاول أن تفكر في سبب هذه الكلمة – أبحث ذلك مع شريكة عمرك أو صديقك ولكن لا تكيل الطفل ضربا لهذه المقولة 0 000يجب بدلا عن الغضب أن تسارع وتقول لطفلك ( أنت الظاهر زعلان قوي ) أو ( أنا فاهم إيه اللى مز علك ان ذلك سوف ينهي الصراع ويوقف الاشتباك خاصة إذا أثارت هذه الكلمات غضبك حاول أن تجد سببا لما أغضبه أما اذا استمرت في عنادك وتماديت فيما أدى بطفلك الى هذه الكلمات فان طفلك سوف يستمر في استخدام هذه الكلمات لكي يستمليك الى التغيير يجب ان تدرك مبكرا أن كلمات الحب تسعدك أنت 0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:35 pm

العرات( اللزمات) (Tic Disorder)

د. أحمد الموجي

مدرس.م. الطب النفسي

كلية طب المنصورة




تشير اضطرابات العادة عند الأطفال إلى سلوك يهدف إلى تخفيف التوتر عند الطفل مثل: -- ضرب الرأس بعنف

- هزهزة الجسم

- مص الإبهام ،

- عض الأظافر،

- جرُّ الشعر (هوس النتف ) ،

- صر الأسنان ( صرير الأسنان ) ،

- عض الشخص أو ضربه لجزء من بدنه ،

- النطق التكراري ،

- نوبة حبس النفس، وبلع الهواء .

وتعتبر العرات حركات لا إرادية لمجموعات عضلية مختلفة إحدى اضطرابات العادة

تاريخ اكتشاف العرات:

يرجع اكتشاف العرات إلى العالم (Gilles de la Tourette) والذي نشر في سنة 1885 حالة مرضية اشترك فيها 9 أشخاص يعانون من اضطراب فجائي الحدوث ويتميز بحركات لا إرادية، وتقليد لأصوات الآخرين وحركاتهم، وتلفظهم بشتائم بذيئة بطريقة لا إرادية. وقد أعزى العالم الفرنسي ذلك إلى مرض يحدث في الطفولة ويمتلك جذور وراثية.



تعريف العرَّات وسماتها :

هي حركات تكرارية في مجموعات عضلية بغية تفريغ شحنات من التوتر في حالات انفعالية أو اجتماعية ، دون أن يكون لها وظيفة واضحة ، وقد تكون قصدية في البداية وسرعان ما تصبح عكس ذلك . أكثر اجزاء البدن تعرضاً هي عضلات الوجه والرقبة والأكتاف والجذع واليدين، وقد يكون هناك حركات للشفاه( تكشيرات ) وجهية ودسر اللسان وطرف العين وتنظيف الحلق ( التنحنح) وما إلى ذلك . يجد المصاب صعوبة كبيرة في كبح جماح العرّات ويمكن تمييزها عن أشكال النوبات الصرعية الصغرى بعدم حدوث فقدان عابر للوعي أو حدوث النسيان وعن حالات عسر الحركة وخلل التوتر بتوقفها خلال النوم وحقيقة إمكانية السيطرة الواعية ولفترات قصيرة من الوقت عليها.

وتشكل تلك الحركات انعكاساً لنوع ما من التصادمات الداخلية،وغالباً ما تظهر لدى أطفال متخلفين عقلياً أو محرومين من عاطفة الأم أو الكفاية العاطفية. وترافق العرات عادة المتلازمات النفسية الأخرى أو تتلو التهاب الدماغ، وتكون في معظم الأحوال دون علامات فيزيائية سابقة وذات صفة عابرة، ويبدو أن لانتباه الأهل لها أثر في تعزيزها فيما يدفع إهمالها إلى إنقاص حدوثها . لا يظهر مخطط كهربائية الدماغ (EEG) ولا الفحوص الاستعرافية للمصابين بالعرات أية اختلافات عن مجموعات العينة الضابطة.

معدل حدوث العرات:

يكثر المرض في الأطفال في سن المدرسة بنسبة تكثر في الذكور حيث يزيد الذكر عن الأنثى بنسبة 1.5- 9: 1.

ويحدث اضطراب العرات المؤقت بنسبة تتراوح من 5- 15% من أطفال المدارس. بينما يمثل اضطراب العرات المزمن من 7-34% من الأطفال الذين يعانون من نقص الانتباه المصحوب بزيادة النشاط الحركي.

أسباب العرات:

1- العوامل الوراثية:

أوضحت الدراسات اشتراك العرات مع مرض الوسواس القهري في معظم العوامل الوراثية ويضيف بعض العلماء أن الأول يمثل نوعا مخففا من الأخير ويحدث المرض بسبب سبعة تكرارات في القواعد النيتروجينية للجين(DRD4.7).

2- اضرابات الناقلات الكيميائية:

حيث يحدث اضطرابات في الناقلات الكيميائية(Chemical Transmitters) وخصوصا زيادة نشاط مستقبلات الدوبامين (D2 Receptors)

3- العوامل النفسية والبيئية:

ا ن كل الأطفال يظهرون في فترة ما من حياتهم نماذج متكررة لحركة ما يمكن وصفها على أنها عادة، وعندما نبحث ما إذا كانت اضطراباً أم لا، فإننا نعتمد بالواقع على درجة تدخلها بوظائف الطفل الفيزيائية الجسدية أو العاطفية والنفسية أو الاجتماعية والبيئية. ومن جهة أخرى فإن بعض العادات إنما تكتسب من تقليد الصغار للكبار، وبعض العادات تبدأ كحركة ذات قصد وغرض، مثلاً طفل لديه تهيج في عينيه فهو يحاول إغلاق عينيه بسرعة بضع مرات لئلا يذرف الدموع وتزعجه عيناه، وهذه العملية يمكن أن تصبح متكررة، وتندمج مع سلوك الطفل بشكل لاشعوري وتأخذ دورها كمتنفس لحالات التوتر التي يمر بها. مثال آخر الطفل الذي تتكون لديه قشور داخل أنفه فإنه يحاول استخراجها، ومع الزمن تصبح هذه عادة لديه، وتتعزز لتأخذ دورها كنافذة للترويح عن الذات، هذه الأمور تترسخ عند الطفل أكثر مع انتباه الوالدين أو الآخرين لها وبلفت نظر الطفل سواء بالإشارة أو المنع أو التوبيخ، وحينذاك يصبح ما هو مؤقت عادة مستمرة مزمنة، وما هو نموذج سلوكي مألوف جداً في الطفولة الأولى عرضاً عصابياً في مراحل الطفولة الأخرى، وفي هذه العادات يمثل العقاب الوالدي نموذجاً صارخاً للمفعول العكسي الذي يضر ولا ينفع.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:35 pm

أنواع العرات

1- ضرب الرأس:

يحدث ضرب الرأس وإيذائه بحركات نظمية متكررة في الطفولة المبكرة عند وضع الطفل بسريره للنوم مثلاً، أو عندما يكون الطفل وحيداً، إذ إن هذه الأفعال تقدم للطفل عزاء حسياً، فهو يشعر أنه مهمل بعيد عن اللمسات الإنسانية الحنونة وعن التفاعل مع البشر، وقد نرى حركات مماثلة لذلك عند المتأخرين عقلياً أو الذين يعانون من الحرمان العاطفي أو الحرمان من الأم جسدياً أو سلوكياً.

2- لولبة الشعر:

وهناك أطفال يفتلون شعرهم ويلونه، أو يلمسون أجزاء من أجسادهم يلعبون بها بشكل متكرر، وهذه الحركات النظمية تصبح جلية قبل النوم، ويبدو أنها تساعد الطفل لكي يكون على مستوى قلقه، حيث إن القلق هو السبب الغالب الكامن وراء ذلك، وعندما يكبر الطفل يحاول كبت هذه العادات النظمية سيما في الأماكن الاجتماعية وأمام الناس، ولكن المضطربين بشكل خطير قد تستمر لديهم هذه العادات مع تقدم العمر وتسبب إزعاجاً وإحراجاً.

3- صرير الأسنان:

يمكن أن ينجم صرير الأسنان عن حالة غضب أو امتعاض لم تجد طريقة للتعبير عنها لدى الطفل، مما قد يخلق مشاكل في إطباق الأسنان لديه ، ويبدو إن إيجاد طرق للتعبير عن الاستياء الذي يكابده أمر مساعد على حل المشكلة : فجعل وقت النوم باعثاً على المتعة بالقراءة أو الحديث وفسح المجال أمام الطفل لسرد غضبه أو مخاوفه أو استعادة ما عاناه منها خلال اليوم، وإعطاءه إطراءً ما أو دعماً عاطفياً، أمور مفيدة في مساعدته.

في الحالات الشديدة من صرير الأسنان يمكن إعطاء الطفل دواء thioridazine

4- مص الأصابع:

ومن العادات أيضاً مص الأصابع وخصوصاً الإبهام، وهي عادة شائعة عموماً. إن مص الإبهام أمر طبيعي فيسيولوجي عند الرضيع، ولا يجوز التدخل لمنعه بأي شكل، لأن منعه سواء من أجل المظهر الاجتماعي أو التصورات الخاطئة حوله إنما يزيده ويعززه ويؤخر ترك الطفل له، أما عملية المص التي تستمر طويلاً مع الطفل فإن لها تأثيراً سيئاً حيث يظهر الطفل وكأنه غير ناضج، وقد تؤثر على عملية الترصيف الطبيعي للأسنان. وكغيرها من عادات المعاوضة فإنها إنما تعبر عن التربية الذاتية المفرطة، وكمحاولة للتعويض عن الحنان والعطف المفقودين، والاستراتيجية الأفضل للتعامل مع ذلك تكون بالاهتمام والعناية بالطفل نفسه وليس بالممارسة، وتجاهل هذه العادة كلية ما أمكن، وإعادة الانتباه لإيجابيات سلوك الطفل، ودعمه في ذلك، ومنحه الجوائز إذا حاول التخلص من عادته، وتشجيعه بشكل غير مباشر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هشام المصرى

مشاكل وامراض الطفولة 610
هشام المصرى



مشاكل وامراض الطفولة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مشاكل وامراض الطفولة   مشاكل وامراض الطفولة Empty7th نوفمبر 2007, 5:36 pm

مفهوم الغيرة عند الطفل

احمد زكي محمد

أخصائي اجتماعي نفسي
الطفل منذ ولادته مخلوق بيولوجي وتدريجيا حتى يعي كل ما حوله ويتفاعل معه ويتطور نموه الجسدي والعقلي والانفعالي ثم يتحول الى كائن اجتماعي يتفاعل مع كل المحيطين به0 ويكون الطفل لديه احتياجات كثيرة عليه يشبعها من خلال المحيطين به سواء كان والديه أو اخوته أو المقربين اليه0

ولكن إذا لم يتم إشباع تلك الاحتياجات فان الطفل يصاب بحالة من الإحباط وللأسرة دور ريادي ورئيسي حيث ان الأسرة هي المسئولة عن توفير كل هذه الاحتياجات وخاصة الأولية منها مثل الطعام والشراب والراحة ومن السهل الحصول على تلك الاحتياجات البيولوجية ولكن من الصعب توفير الحاجات النفسية وعلى رأسها (الحب) فمن خلال الحب تكون الشخصية الناضجة الناجحة ويحتاج أيضا الى الأمن والاستقرار النفسي – ومن المعروف أن السرة تتابع الفرد خلال مراحل حياته الاجتماعية 0 كما أوضح أر كسون) ان مراحل الانسان تنقسم الى ثماني مراحل هي ك-

الأمان – الاستقلال – المبادرة – المثابرة – المراهقة – الآلفة – الإنتاج - التكامل ، ومن أهم مراحل التي تتعلق بحياة الطفل هي مرحلة الأمان وتبدا منذ بداية الولادة حتى السنة الأولى من عمره ثم مرحلة الاستقلال والتي تنتهي في سن ثلاثة سنوات ثم المبادرة والتي تنتهي عند سن السادسة من عمره وتتلخص هذه المرحلة حينما يتعامل الطفل مع أقرانه ثم مرحلة المثابرة "المرحلة الابتدائية" ومرحلة المراهقة التي في سن الشباب ومن خلال تلك المراحل تتعاون تنشئة الطفل الاجتماعية مع البيئة لإشباع احتياجات كل مرحلة ولكن ماذا يحدث إذا لم يتمكن الطفل من إشباع هذه الاحتياجات يحدث نوع من الاختلال وعدم التوازن وعدم التكيف فيحدث نتيجة ذلك الخجل والانطواء والعدوان الخوف- مص الأصابع - الحركة السريعة – قضم الأظافر - التبول اللا ارادي ثم الغيرة فالغيرة هي أكثر المشكلات انتشارا بين الأطفال وتصل الغيرة الى حد التحطيم والحزن واحيانا الاكتئاب 0 ويتميز طفل هذه المرحلة مرحلة الاستقلال باعتماده كليا على من حوله رغم ميله الواضح الى الاستقلالية ولا ذاتية ولذا سميت بمرحلة الاستقلال فيحدث ذلك كله نوع من الصراعات الانفعالية العنيفة والغيرة لا تثير في الطفل الحقد والغضب بل يؤثر عليه في المستقبل فيكون دائم الخلاف مع المجتمع 0 والغيرة ظاهرة إيجابية تؤدي الى التنافس البناء ولكن إذا ازدادت عن الحد فتكون ظاهرة مرضية ويكون لديه شعور مؤلم نتيجة الملل في الحصول على مال أو نجاح أو مركز قوة0 ومن خلال الدراسات التي أوضحت ان الغيرة تزداد في الفتيات وتزداد أيضا في الأسر الصغيرة التي يكون التركيز فيها على الطفل من ناحية الوالدين كما تقل الغيرة إذا زاد الفارق الزمني بين الطفل وأخيه أو اخته0

ومن أسباب الغيرة:

- الحرمان من العطف والحنان من الوالدين الى الأبناء

- المقارنة الهدامة بين الأطفال سواء كان بالصراحة أو السلوك0

- المشاجرات المستمرة بين الوالدين 0

- خوف الطفل إذا فقد بعض امتيازاته او احتياجاته الأساسية كالحب والعطف مثلا0

- تحدث الغيرة عند الطفل إذا ظهر آخر ولقي معاملة حسنة0

مظاهر الغيرة:

وتحدث أما خارجة عن طريق التحطيم واتلاف الأشياء أو عن طريق الصمت وتظهر في قضم الأظافر أو مص الأصابع أو التبول اللا ارادي أو عن طريق الحصول على ما فقده بطريقة التودد والتقرب 0

لذا فانه يجب على الوالدين التعرف على طبيعة كل من أولادهما على حده والأيمان بأن لكل إنسان منا صفات مميزة قد يكون ضعيف في ناحية ولكن قوي في ناحية اخرى ويقول الله تعالى في كتابه العزيز " وجعلنا بعضكم فوق بعض درجات صدق الله العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مشاكل وامراض الطفولة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كل يوم أصحاب :: كل يوم اصحاب في المنزل العائلي :: كل يوم اصحاب مع العياده الطبيه-
انتقل الى: