حضارة مصر الفرعونية

**{ مـديـرة الـمـنـتـدى }**

حضارة مصر الفرعونية

حضارة مصر الفرعونية 109-4936-5874

يتنقسم تاريخ مصر القديم إلى عصرين أساسيين هما :
1- العصر الفرعوني ( استمر حوالي ثلاثة ألاف عام
2- العصر اليوناني الروماني ( استمر حوالي ألف عام
كما كان لتاريخ مصر فجر كبير سبق صبحه بآلاف السنين ، ولقد قسم المؤرخ المصري القديم مانيتون ( الذي عاش في القرن الثالث قبل الميلاد ) تاريخ مصر الفرعونية إلى ثلاثين أسرة من الملوك و الأمراء , كما قسم المؤرخون في العصر الحديث هذه الأسرات إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي
1- الدولة القديمة -------- 2- الدولة الوسطي -------- 3- الدولة الحديثة ويلي كل دولة من هذه الدول فترة اضمحلال تعرضت خلالها البلاد إلى الاعتداءات الخارجية و محاولة السيطرة عليها , وقد سبق عصر الدولة القديمة عصر تأسيس يعرف " بالعصر العتيق" , ثم يمتد التاريخ ليشمل حكم البطالمة ثم حكم الرومان الذي استمر حتى العصر العربي الإسلامي

**{ مـديـرة الـمـنـتـدى }**

أولا : العصر العتيق ( العصر المبكر )
الأسرتان الأولى و الثانية ( حوالي 3200 ق.م)
في حوالي عام 3200 ق.م نجح الملك " مينا " في توحيد مملكتي الشمال و الجنوب و تحقيق الوحدة السياسية للبلاد و إقامة أول حكومة مركزية و بعهد الملك مينا يبدأ العصر التاريخي و تتأسس الأسرة الأولى في التاريخ المصري الفرعوني و تبدأ أصول الحضارة المصرية و تتبلور في دورها الأول هذا العصر الذي كان عصر كفاح و تأسيس و بناء ومن أهم أعمال الملك مينا (( تأمين وحدة البلاد و إنشاء مدينة في الوسط بين الدلتا و الصعيد سميت ممفيس في زمن اليونان ثم أطلق عليها العرب اسم منف))
كما عمل خلفاء الملك مينا على (( تقوية البلاد و حمايتها من التهديدات الخارجية و توطيد الأمن بها و توسيع رقعتها ))
وأدى ذلك إلى ظهور النهضة التي شملت جميع نواحي الحياة في مصر و استقر النظام الحكومي و الإداري في البلاد كما تطور الفن المصري تطورا كبيرا وكان أساس قيام الفن الفرعوني فيما بعد

**{ مـديـرة الـمـنـتـدى }**

ثانيا : عصر الدولة القديمة ( فترة شباب مصر )
الأسرات 11 , 12 ( حوالي 2800 ق.م )
تولى بناة الأهرام من الفراعنة عرش مصر حين بني الفرعون " زوسر " هرمه المدرج بسقارة وهو أول بناء حجري ضخم في التاريخ , و يعرف عصر الدولة القديمة " بعصر الاستقرار الداخلي " وهو أحد العصور الذهبية في التاريخ المصري القديم و فيه انتقل عرش البلاد إلى منف
كانت حالة البلاد في هذا العصر علي جانب كبير من الخير و الرخاء و كان الأمن سائدا و حياة الناس هادئة مستقرة و تقدمت الفنون تقدما كبيرا في هذا العصر و أن أهرا مات خوفو و خفرع و منكاورع بالجيزة لأكبر شاهد على تقدم الهندسة و قوة النظام و رخاء البلاد
ثالثا : العصر المتوسط الأول
الأسرات 7 : 10 ( حوالي عام 2200 ق.م )
في أواخر عهد الأسرة السادسة خيم الظلام فجأة على أرض مصر و بدأت فترة مظلمة امتدت لمدة قرنيين و نصف من الزمان و تدهورت أحوال مصر و انفلت زمام الحكم من يد الفرعون و استقل الأمراء بأقاليمهم و تفككت وحدة البلاد السياسية و نشبت الفتن و الحروب الأهلية في جميع الأقاليم و نهبت القبور و حطمت الآثار وسار الناس يائسين متشائمين
رابعا : عصر الدولة الوسطي ( عصر الرخاء الاقتصادي )
الأسرات 11، 12 ( حوالي 2065 ق.م )
بعد الفوضى التي سادت مصر بعد في أواخر عهد الدولة القديمة لبضعة قرون قيض الله للبلاد أميرا من طيبة هو " منتوحتب الثاني " الذي كافح من أجل توحيد البلاد مرة أخرى حتى تم له ذلك ، وبدأ عهد جديد هو عهد الدولة الوسطى و لعل صاحب الفضل الأكبر في بنا النهضة المصرية التي ظهرت في الجولة الوسطى هو الفرعون " أمنمحات الأول " الذي كانت مهمته عظيمة فيها حرب و كفاح و فيها إصلاح لما هدمه العصر المتوسط الأول ، و لقد تعاقب بعده سبعة ملوك اتصفوا بالحزم و العزم منهم " سنوسرت الثالث " ، " أمنمحات الثالث "
دارت عجلة الزمن مرة أخرى و أخذت قوة الفرعون تضعف بعد عهد الفرعون " أمنمحات الثالث " و بدأ النزاع بين حكام الأقاليم و الفرعون فحلت الفوضى محل النظام و عادت البلاد إلى ما كانت عليه في أواخر الدولة القديمة من تفكك و انحلال .

**{ مـديـرة الـمـنـتـدى }**

ميومياء رمسيس الاول

خامسا : العصر المتوسط الثاني
الأسرات 13 : 17 ( حوالي عام 1775 ق.م )
بعد سقوط الدولة الوسطى طمع كبار الموظفين و قواد الجيش في العرش و اشتداد الصراع بين حكام الأقاليم من جهة و بين القصر من جهة أخرى و تعددت المؤامرات و اضطرب الحكم و فساد أحوال البلاد كان نتيجة لهذا الاضطراب تعرض مصر لغزو الهكسوس و هم قبائل رعوية كانت تسكن في فلسطين و نجحت هذه القبائل أن تسيطر على الدلتا و توغلت في داخل مصر حتى لم يبق منها إلا شريط ضيق من صعيد مصر يحكمه أمراء طيبة ولقد حكم الهكسوس مصر لأكثر من قرن من الزمان و لكن المصريون لم يطمئنوا لهم و لم يتعاونوا معهم و نظروا إليهم نظرة احتكار و كره و أخذت روح الوطنية تقوى داخل المصريون في الوقت الذي ضعف فيه الهكسوس فانتهز أمراء طيبة الفرصة حتى قاد الملك " أحمس " شعبه المدرب وتمكن من إحراز النصر و الاستيلاء علي عاصمة الهكسوس في الدلتا و ظل يطاردهم حتى جنوب فلسطين و شتت شملهم و عاد منتصرا .
سادسا : العصر الدولة الحديثة ( عصر المجد الحربي )
الأسرات 18 :20 ( حوالي عام 1570 ق.م )
بعدما تمكن الملك أحمس من القضاء على الهكسوس وإعادة إتحاد مصر مرة أخرى بدأ عهد جديد زاهر هو عصر الدولة الحديثة و قد تميز هذا العصر ب :
1- تدعيم استقلال البلاد و زيادة ثرائها و توسيع حدودها
2- القضاء نهائيا على نفوذ أمراء الأقاليم
3- تكوين جيش قوي و منظم و ثابت يستخدم أسلحة حديثة ومنها العجلات الحربية
4- تقدم الحضارة المصرية تقدما كبيرا اقتصاديا و اجتماعيا و فنيا و علميا و أدبيا
ومن أهم ملوك الدولة الحديثة (( الملك" تحتمس الأول" الذي يعتبر من أقدر فراعنة الأسرة الثامنة عشر و الملكة " حتشبسوت " ابنة الملك تحتمس الأول و التي كان عهدها عهد بناء و تشييد و سلام و الملك " تحتمس الثالث" الذي يعتبر أقدر الفراعنة المحاربين و الملك " حورمب " و الملك " رمسيس الثاني " الذي يعتبر أخر الفراعنة الفاتحين ))
سابعا : العصر المتأخر
الأسرات 21: 30 ( حوالي عام 1098 ق.م )
يطلق المؤرخون على الفترة التي تلت سقوط الدولة الحديثة بالعصر المتأخر لأنه متأخر من الناحية الزمنية فهو ختام العصر الفرعوني كما أنه متأخر من الناحية الحضارية ( عصر مظلم ) كما أنه في هذا العصر انهارت البلاد سياسيا و ثقافيا و اقتصاديا و تعرضت للغزو الأجنبي فحكمها الغرباء فيما عدا فترة قصيرة تعرف باسم عصر النهضة و التي أعاد فيها المصريون المجد القديم مرة أخرى

**{ مـديـرة الـمـنـتـدى }**

قامت على أرض مصر حضارة زاهرة منذ أقدم العصور تناولت معظم شئون الحياة لتعطي فكرة واضحة للعالم على أن المصري القديم ساد العالم بفكره وهذه الحضارة تميزت بما يأتي :

القدم و الأصالة : فلم يكن هناك من حول المصريون من ينقلوا عنهم بل لقد صنع المصريون القدماء تلك الحضارة بأيديهم و عقولهم
الاستمرار : لأن تاريخها من أطول التواريخ و رغم طول تاريخها فقد احتفظت بطابعها العام فهي حضارة راسخة قوية
تأثيرها على العالم القديم : فقد نقل عنها الإغريق الكثير الذين قاموا بدورهم بتأثيرهم على الحضارة الأوروبية الحالية
أثارها العظيمة : التي تملأ متاحف العالم من روائع الصناعات و الفنون و التي تشهد بما بلغه المصريون القدماء من تقدم و رقي و نجاح

**{ مـديـرة الـمـنـتـدى }**

أولا المقومات الطبيعية :

نهر النيل :---- لعب نهر النيل دورا خطيرا في قيام الحضارة المصرية القديمة فهو الذي أمد البلاد بالماء و الطمي مما ساعد على تحول أرض مصر من أرض صحراء جرداء إلى جنة خضراء و قد عمل المصريون القدماء على الاستفادة من مياه نهر النيل فأقاموا المقاييس و شقوا الترع و شيدوا السدود و بنوا الجسور , كما أن نهر النيل هو الذي علم المصريون بناء السفن التي تبحر بهم على مائه فساعد ذلك على ترابط العلاقات بين المصريون و اختلاطهم و تناقلهم للآراء و الأفكار و زيادة النشاط التجاري , و نتيجة لذلك عظم المصريون القدماء نهر النيل و أقاموا له الأعياد الخاصة به و قدسوه و جعلوه إلها
اعتدال المناخ :---- وهب الله - سبحانه و تعالى - مصر مناخا معتدلا وشمسا مشرقة و سماء صافية و هواء عليل و حرها ليس بالحر الشديد اللافح و بردها ليس بالبرد القارس كل هذا ساعد على نشاط الإنسان المصري القديم و تيقظ عقله , كما أن هواء مصر الجاف ساعد على تقوية بنية المصريون القدماء و زاد في قدرتهم على التحمل و بذل الجهد ، أيضا ساعد اختلاف حرارة فصول السنة الأربعة على تنوع المحاصيل الزراعية و انتشار الرخاء في مصر.
الموقع الجغرافي : ---- لمصر موقع جغرافي ممتاز فهي ملتقى أقدم قارتين هما قارتي أسيا و إفريقيا كما تواجه قارة أوروبا في الشمال و تقع في ملتقى بحرين هما البحر الأحمر و البحر المتوسط كما أنها منفذ حوض النيل الذي يمتد حتى أواسط إفريقيا , هذا الموقع المتميز ساعد على اتصال مصر بالعالم المجاور و الاحتكاك الثقافي بين مصر و حضارات الشرق
الحدود الطبيعية :---- كفلت هذه الحدود لمصر الحماية الطبيعية وقد تمثلت هذه الحدود في البحر المتوسط في الشمال هذا البحر الذي وقف حائلا بين مصر و شعوب أوروبا , و الصحراوات في الشرق و الغرب , هذه الحدود التي ساعدت المصريون على الدفاع عن بلادهم و صد المعتدين

وفرة الثروات المعدنية :---- توافرت بمصر الثروات المعدنية و المواد الخام حيث وجدت مناجم الذهب و الفضة و النحاس كما تنوعت الأحجار المصرية القديمة مثل : الديوريت و الجرانيت و الرخام كما الأحجار الكريمة في مصر ، هذه المواد الخام التي مكنت المصريون القدماء من بناء أهراما تهم الخالدة و تماثيلهم الرائعة و حليهم البديعة

**{ مـديـرة الـمـنـتـدى }**

المؤرخ اليونانى هيرودوت

ثانيا المقومات البشرية :
قال المؤرخ اليوناني (( هيرودوت)) : " مصر هبة النيل " وهذا القول يحتاج إلى شئ من التصحيح من التصحيح لأنه بدون العنصر البشري يصعب قيام أية حضارة فالإنسان المصري القديم استعان بعقله في التفكير و الابتكار و تنظيم شئون حياته بالنشاط و القدرة على العمل فقد نجح المصري القديم في استغلال طبيعة مصر وعلى ذلك فإنه يعتدل القول السابق إلى أن " مصر هبة النيل و المصريين " فمصر ليست هبة النيل فحسب بل هي هبة النيل بل إنها أيضا هبة اجتهاد وجهاد المصريين القدماء
الحياة السياسية

ظهرت مصر بين أقطار العالم القديم منذ فجر التاريخ كدولة متحدة قوية وافرة الثراء تسير على نظام حكومي ثابت هذا النظام الذي نجح في إيصال مصر إلى ما وصلت إليه من القوة و الحضارة .
وكن يلاحظ أن هذا النظام لم ينشأ دفعة واحدة بل مر على أطوار متعددة حيث بدأ من النظام الإقليمي الخاص إلى النظام الحكومي الملكي العام في جميع أقاليم الوادي
1- نظام الحكم:

التطور الاجتماعي و السياسي نحو وحدة الحكم بين شطري الوادي :
منذ أقدم العصور حلت القبائل بوادي النيل و لجأت إلى الصحاري حيث الحياة النباتية و الحيوانية و عاشت هذه القبائل على حياة الصيد و التقاط الثمار و جمع النباتات
حكومات المدن ( الخطوة الأولى ) :
ثم اضطرتهم الظروف المناخية من جفاف الأمطار و انعدام النبات إلى النزول إلى الوادي حيث تتوافر المياه و الأعشاب و بنزول الإنسان المصري القديم إلى الوادي تعلم الزراعة و استئناس الحيوان و الاستقرار و هكذا بنى المصري القديم الأكواخ و تعاونت الجماعات المختلفة على ضفاف نهر النيل على بناء البيوت و تميز هذا المجتمع السكاني الجديد - مجتمع القرية - بروح التعاون لتحقيق المنفعة الجماعية و الصالح العام ثم بعد ذلك اتسعت القرى و كثر عدد سكانها وزاد نشاطها و أصبح لها نظاما خاص يضمن للأفراد حقوقهم و يعرفهم واجباتهم و نشأت بذلك المدينة
حكومات الأقاليم ( الخطوة الثانية ) :
بمرور الوقت ظهرت حاجة القرى و المدن إلى التعاون فانضمت القرى و المدن المتجاورة و كونت الإقليم و كان لكل إقليم شعار من طير أو نبات أو حيوان وكان لكل إقليم جيشه الذي يحميه وأخذت الأقاليم تتحد مكونة دويلات تضم كل منها بعض الأقاليم
حكومتا الشمال و الجنوب ( الخطوة الثالثة ) :
بمرور الوقت تجمعت الدويلات الصغيرة في مملكتين إحداهما في الشمال " الوجه البحري" و الأخرى في الجنوب " الوجه القبلي " و كان لكل مملكة عاصمتها و معبودها و شعارها و تاجها

**{ مـديـرة الـمـنـتـدى }**

المملكة	العاصمة	المعبود
مملكة الشمال	بوتو ( شمال الدلتا )	الأفعى
مملكة الجنوب	نخب ( الكاب حاليا )	أنثى النسر

الوحدة التاريخية على يد الملك نارمر " مينا " ( الخطوة الرابعة ) :
ظلت مملكة الشمال منفصلة عن مملكة الجنوب زمنا طويلا إلى أن ظهر في مملكة الجنوب حاكما عظيما من بلدة طيبة في صعيد مصر اسمه نارمر الذي استطاع الانتصار على حاكم مملكة الشمال و نجح في توحيد مصر كلها - شمالها و جنوبها - و بظهور نارمر يبدأ العصر التاريخي و تتأسس الأسرة الأولى في مصر الفرعونية
2- عناصر الحكم في مصر الفرعونية
الفرعون ( الملك ) :
اعتنق المصريون القدماء فكرة الملك المقدس فكان الفرعون في نظرهم هو خليفة الله في أرضه يحكم بمقتضى الحق الإلهي الموروث و يجب على الناس طاعته و كان الفرعون في نظر المصريون القدماء هو رمز الوحدة التي حولت مصر من مجموعة من الإمارات إلى دولة متحدة و كانت اختصاصات الفرعون هي " الإطلاع على جميع الوثائق الرسمية , و دراسة تقارير حكام الأقاليم , و مشاورة وزرائه في الأمور الهامة , و إملاء أوامره على كتابه , و مراقبة مصالح الدولة و مرافقها , و تفقد الأشغال العامة و العمل في المحاجر و المناجم و قيادة الجيش في ميادين القتال و حضور الحفلات الدينية و القومية و تقدم المواكب في الأعياد الكبرى
الوزير ( كبير الوزراء ) :
عندما زادت أعباء الدولة على الفرعون و أصبح من الصعب عليه أن يشرف على جميع شئون المملكة وحده اتخذ له وزيرا يعاونه في تنظيم شئون البلاد المختلفة و قد ظهر منصب الوزير منذ الدولة القديمة و نظرا لخطورته كان الفرعون يسنده أحيانا إلى أحد الأمراء من أبنائه أو إلى أحد أفراد الأسرة المالكة و كان الوزير يتصف بالسيرة الحسنة و العدل و الحكمة و العلم و الخلق الطيب و الخبرة الواسعة و حسن التصرف في الأمور
الإدارة المركزية ( الحكومة العليا ) :
كان الوزير هو رئيس الإدارة المركزية يعاونه عدد من كبار الموظفين هم رؤساء الإدارات العامة مثل : إدارة المخازن و إدارة السجلات و المحفوظات و إدارة الزراعة و إدارة الخزانة العامة و إدارة القضاء ... الخ وفي هذه الإدارات كان يوجد طوائف من الكتاب يختارون من بين المتعلمين و كانت وظيفة الكاتب وظيفة مهمة ينظر إلى صاحبها نظرة تقدير و احترام فكانت مهنته تفوق معظم المهن الأخرى و كان الكاتب يرقى حتى يصل إلى المناصب العليا
الإدارة المحلية ( حكام الأقاليم ) :
كان حكام الأقاليم يخضعون للحكومة المركزية في العاصمة و لكنهم كانوا يتمتعون بقدر من السلطة في تصريف شئون مقاطعاتهم فكانوا يشرفون على فروع الإدارة المختلفة و على شئون الري و الزراعة و يتولون القضاء و يحافظون على الأمن و يجمعون الضرائب و كان لكل إقليم إدارات صغيرة تعمل على تنفيذ أوامر الحكومة و كان لكل إدارة رئيس و مجموعة من الموظفين و الكتبة و المسجلين و العمال
الجيش في مصر الفرعونية :
كان الشعب المصري القديم ينفر من الحرب و لا يميل إلى القتال و يرغب دائما في السلام لأنه لم يكن في حياة المصريون القدماء ما يدفعهم إلى القتال فقد وهب الله سبحانه و تعالى المصريين نهر النيل و الجنات الخضراء على ضفافه فكانت حياتهم حلوة مستقرة هادئة و لكن عندما تغيرت الأمور و دعي المصريون للقتال هبوا يحملون السلاح يدافعون عن الوطن و تحول الفلاح المصري المسالم إلى جندي محارب
أسلحة الجنود :
كان أسلحة الجنود عبارة عن الأقواس و الرماح و الخناجر و الفؤوس و البلط و الحراب و السيوف و الدروع أما العجلات الحربية فكانت سلاح الفرسان و أصبحت سلاحا هاما في عصر الدولة الحديثة فقد كان للفرسان المقام الأول في دنيا الحرب
الإسطول في مصر الفرعونية:
تعلم المصريون القدماء من نهر النيل صناعة السفن من نبات البردي وفي الدولة القديمة صنع المصريون القدماء السفن من الخشب يركبون بها النهر و يتنقلون عليها في البحر فيصلون إلى موانئ بلاد الشرق و منها لبنان لجلب خشب الأرز ثم استخدموها لنقل الجنود المحاربين وفي زمن الملك " رمسيس الثاني " في أواخر الدولة الحديثة دارت معركة بحرية بين الأسطول المصري وبين أساطيل شعوب البحر المتوسط التي حاولت مهاجمة مصر و قد نجح الأسطول المصري في إغراق سفن العدو و هزيمته هزيمة منكرة
** وهكذا كانت لمصر القديمة القوة و النصر بفضل أسطول منظم و قوي بجانب جيش مدرب على أفضل الأسلحة **
الحياة الاقتصادية

**{ مـديـرة الـمـنـتـدى }**

الزراعة :
كانت الزراعة أهم ما اشتغل به المصريون القدماء و كانت أساس الحياة في مصر القديمة فقد كانت تعتمد أصلا على الزراعة و كانت الحضارة المصرية القديمة في أساسها حضارة زراعية و قد أقبل المصريون على الزراعة منذ فجر التاريخ و عملوا على تنظيمها والنهوض بها و أحبوا تلك الأرض السوداء التي تخرج لهم ألوان الرزق فقد اهتم المصريون بالأرض الزراعية و عملوا على زيادة الرقعة الزراعية فاهتم المصريون بمراقبة نهر النيل و ضبط مواعيده و تنظيم مياهه للانتفاع بها و لقد بذل المصريون القدماء جهدا كبيرا لضبط مياه نهر النيل و تنظيم الري فحقروا القنوات و الترع و أنشأوا الجسور و أقاموا السدود لحجز المياه و ادخارها و من أشهر المشروعات التي أقامها المصريون القدماء " سد اللاهون " - في عهد الملك أمنمحات الثالث - في الفجوة التي تصل منخفض الفيوم بالنيل فأنقذوا مساحة كبيرة من الأرض التي كانت تغمرها مياه الفيضان
مواقيت الزراعة :
قسم المصري القديم السنة الزراعية إلى ثلاثة فصول متساوية تقابل ثلاثة مراحل في زراعة الأرض و هي :
1- فصل الفيضان : وفيه كانت مياه الفيضان تغمر الأرض " من منتصف يونيو إلى منصف أكتوبر "
2- فصل الزرع : وفيه يبذر الفلاحون البذور في الأرض " من أواسط أكتوبر حتى منتصف فبراير "
3- فصل الحصاد : وفيه كان يتم جمع المحصول " من منتصف فبراير إلى يونيو "
المحاصيل الزراعية :
عرف المصريون القدماء زراعة الحبوب مثل : القمح و الشعير ، و الخضروات مثل : البصل و الثوم و الخس و الخيار ، و البقول مثل : العدس و السمسم و الترمس و الحمص , كما عرفوا زراعة الكتان و أنواع من الفاكهة : كالعنب و البلح و الدوم و التين و الجميز و النبق و الرمان
طريقة الزراعة :
كان الفلاح المصري القديم يراقب نهر النيل و فيضانه فإذا غمرت الأرض بمياه الفيضان في شهري يوليو و أغسطس ثم أخذت المياه تنحسر استعد الفلاح لعزق الأرض بفأس خشبية ثم حرثها بمحاريث تجرها الثيران وبعد أن يتم إعداد الأرض يبدأ الفلاح في بذر البذور ثم يطلق قطعانا من الأغنام لتدوس الحبوب بأرجلها لتدخلها ثنايا الأرض ثم بعد ذلك يظهر النبات و يلاحظه الفلاح المصري القديم و يتعهده برعايته ثم يجئ موسم الحصاد و استخدم الفلاح المصري القديم في ذلك المنجل ثم يجمع المحصول في شباك أو يضمه حزما تنقلها الحمير إلى الأجران و تقوم الثيران بدرس المحصول ثم تبدأ عملية التذرية و تنتهي العملية بتخزين المحصول في صوامع من الطين و الصومعة عبارة عن بناء مخروطي الشكل في أعلاه فتحة صغيرة لصب الغلال ومن أسفله باب يؤخذ منه الغلال عند الحاجة
حيوانات الفلاح ودواجنه :
كان المصريون القدماء يهتمون بتربية الدواب و الأنعام كالضأن و الماعز و معاملتها برحمة كما كانوا يستغلون هذه الحيوانات في أعمال الزراعة و النقل و الانتفاع بصوفها و وبرها و شعرها و جلودها و لحومها و كان للبقرة المكانة الأولى بين حيوانات الفلاح المصري القديم أما الجمل فلم يعرفه المصريون القدماء إلا بعد غزو الفرس لمصر كما اهتم المصري القديم بتربية الدواجن مثل الأوز و البط و البجع و اهتم أيضا بتربية النحل و الحصول على شهده

**{ مـديـرة الـمـنـتـدى }**

الصيد :
لم يكن لصيد البر أهمية كبيرة عند المصريون القدماء فلم يكن سوى رياضة لسادة القوم لا وسيلة لكسب العيش و كان المصريون القدماء يقومون بقنص الطيور مثل : السمان البري و البجع و الطيور المائية , مستخدما في ذلك نوع من العصي و الفخاخ و الشباك ، كما اشتغل المصري القديم بصيد الأسماك من نهر النيل و كانت الأسماك من الأطعمة الرئيسية و استخدم في ذلك الرشق بالحراب و الشص و الشباك
الصناعة

ترك لنا الصانع المصري القديم صناعات من الحجر و الخشب و المعدن لا تزال تدهش العالم بروعتها و إتقانها و جمالها حتى الآن ومن الصناعات الهامة :
الصناعات الحجرية :
أقدم الصناعات التي زاولها المصري القديم فمن الحجر صنع السلاح و الأدوات و الأوعية و الجرار و غيرها و قد باغت الأوعية و التحف المرمرية التي عثر عليها في " مقبرة توت عنخ آمون " درجة كبيرة من الإتقان
الصناعات الفخارية :
أبدع المصري القديم في صناعة الأواني الفخارية منذ أقدم العصور و نقشوا عليها الرسوم و المناظر المتعددة و تدل هذه الأواني على البراعة و الإتقان و الذوق الفني الرفيع
الصناعات الزجاجية :
سبق المصريون القدماء شعوب العالم في صناعة الزجاج فقد اهتدوا إلى عناصر الزجاج في رمال الصحراء
الصناعات المعدنية :
عرف المصريون القدماء المعادن من قبل عهد الأسرات و أهم هذه المعادن كان النحاس الذي لعب دورا مهما في الحضارة المصرية فمنه صنعت الأواني و الأسلحة و أدوات الزينة و الأباريق و المرايا وفي أيام الدولة الحديثة حل البرونز محل النحاس كما عرف المصريون القدماء الذهب و منه صنعوا الأواني و الحلي و التيجان و بعض التوابيت و منها تابوت الملك " توت عنخ آمون " أما الفضة فقد استخدمت في نطاق محدود لندرتها و غلو قيمتها و من الذهب و الفضة و الأحجار الكريمة صنع المصري القديم الأساور و الأقراط و العقود و الخواتم و القلائد و التيجان و التي لا تستطيع الصناعة الحديثة أن تخرج أحسن منها و منها تلك التي وجدت في مدينة " اللشت " في عهد الدولة الوسطى
الصناعات الخشبية :
بسبب ندرة الأخشاب في مصر و رداءتها كشجر الجميز و السنط اضطر المصريون القدماء إلى استيراد خشب الأرز من لبنان و خشب الأبنوس من بلاد النوبة و بلاد بنط ومن هذه الأخشاب صنعوا : الأبواب و التوابيت و الأثاث من أسرة و مقاعد و صناديق و كان يطعمونها بالذهب و العاج و الأحجار الكريمة و من خشب الأرز أيضا صنع المصري القديم السفن الحربية و التجارية
صناعة المنسوجات :
نسج المصري القديم ملابسه من الكتان و قد صنع أقمشة خشنة متينة و أخرى رفيعة رقيقة و كانت المرأة المصرية القديمة تقوم بالغزل مستخدمة المغازل المصنوعة من الخشب أما عملية النسج فكانت بأنوال تشبه الأنوال اليدوية المستخدمة الآن
الصناعات الجلدية :
قام المصري القديم بدبغ الجلود و صبغها صبغا متقنا و منها صنع : أغطية المقاعد و الوسائد و النعال و السبور والدروع و غيرها
الصناعات القائمة على نبات البردي :
من نبات البردي صنع المصري القديم المادة الأساسية للكتابة فقد شقه إلى شرائح تضم إلى بعضها فكان أول صنع الورق في العالم أيضا من سيقان البردي صنع السلال و الحصير و الحبال و القوارب

**{ مـديـرة الـمـنـتـدى }**

التجارة

منذ أقدم العصور اشتغل المصري القديم بالتجارة وضبط قواعدها و حساباتها وعرف عقود البيع والشراء و السجلات والإيصالات و استخدم المصري القديم في النيل القوارب المصنوعة من أعواد البردي وفي البحر استخدم السفن المصنوعة من الخشب أما في الطرق البرية فقد استخدم المصري القديم الدواب في التنقل و كان ينقل الكتل الحجرية على زحافات تجرها الثيران وفي الدولة الحديثة استخدم المركبات التي تجرها الخيول كوسيلة للتنقل
التجارة الداخلية :
كانت حركة التجارة بين المدن المصرية حركة نشيطة و كان النيل شريان المواصلات الأول للفلاحين بمحاصيلهم للتردد على الأسواق التي تقام في القرى و المدن و كانت المقايضة هي الوسيلة السائدة للبيع و الشراء
التجارة الخارجية :
كانت التجارة الخارجية مزدهرة فكان لمصر القديمة علاقات تجارية مع البلاد المحيطة بها منذ أقد العصور و عبرت السفن المصرية البحرين الأحمر و المتوسط تحمل منتجات مصر مثل : الحبوب و المنسوجات و الورق و الحلي إلى بلاد فينيقيا ( لبنان حاليا ) وجزر البحر المتوسط ثم تعود محملة بمختلف السلع و البضائع وكانت مدينة أسوان سوقا تجاريا مهما بين الشمال والجنوب وفي أواخر الدولة القديمة توغلت البعثات التجارية المصرية إلى الجنوب و عادت محملة بالبخور و الزيوت و خشب الأبنوس و الحبوب و الجلود و العاج و كان المصريون القدماء يحصلون على الذهب من مناجم النوبة و تسهيلا لرحلاتهم شق الملك " سنوسرت الثالث " - من ملوك الأسرة الثالثة عشر - قناة في صخور الجندول الأول لتمر فيها االسفن عند أسوان

**{ مـديـرة الـمـنـتـدى }**

واى سؤال عن الفرعنة انا فى الخدمةنور