موضوع: رسائل الموت تحت أبواب العراقيين 21st يناير 2008, 9:09 pm
رسائل الموت تحت أبواب العراقيين
بغداد/ عثمان المختار 9/12/1428 18/12/2007
اتخذت ظاهرة المنشورات ورسائل التهديد بين العراقيين من جهة وبين المليشيات الشيعية والجماعات المسلحة المختلفة من جهة أخرى منحًى آخر في الأسابيع القليلة الماضية، مما يوحي بتأزم الموقف الطائفي من جديد في عموم المناطق العراقية خاصة تلك التي تعرف بالمختلطة منها. ووفق اعتراف أمريكي فإن أكثر من 200 عراقي تصلهم بشكل يومي رسائل تهديد بالقتل لأسباب طائفية أو عرقية غالبًا ما تكون مذيلة بأسماء لمليشيات معروفة أو فصائل عراقية مسلحة أو حتى وهمية تدل على الطائفة مع صور لأشخاص قتلوا بطريقة بشعة أو رصاصة مسدس أو رشاش لتهديد المتلقي. ويقول "ولش الفريد", العامل ضمن فرقة المارينز الثانية ببغداد, إن تلك الرسائل اتخذت شكلاً آخر يختلف عن السابق, وباتت تشكل مصدر الرعب الأول للعراقيين خاصة السنة منهم، حيث يتلقى عراقيون سنة تلك الرسائل من تحت أبوابهم من قبل عناصر مليشيا جيش المهدي ليلاً أو ساعات حظر التجوال التي تعطي فيها عناصر الشرطة المخترقة من قبل المليشيات حرية التنقل لهم بين الأحياء السكنية. ويضيف: كنا سابقًا نصادر تلك المنشورات التي تعلق على المساجد أو المدارس والدوائر الرسمية, إلا أنها اليوم وصلت إلى أبواب العراقيين وأغلبهم يتخذها رسائل جادة بالقتل؛ لذا تراه يهرب من منزله في اليوم الثاني على الفور وتنشط تلك الحالة في المناطق المختلطة من بغداد خاصة التي يسيطر عليها أفراد مليشيا جيش المهدي على وجهه التحديد التي تعمل على تطبيق ما يصطلحون عليه بالمناطق الشيعية المقفلة وهو ما ينذر بتأزم أمني شديد يلوح في سماء بغداد. ويصف مقدم الشرطة هيثم الغريري انتشار رسائل التهديد بالقتل في الأحياء السكنية المختلطة بأنها حرب من نوع آخر قد تكون أصعب من الحرب التي تخوضها الآن القوات الأمريكية والعراقية مع الجماعات المسلحة، حيث تكثر من استخدامها عناصر شيعية مسلحة بأسماء مختلفة كجيش المهدي وحركة ثأر الله أو حزب الله فرع العراق أو فيلق بدر أو جماعة أنصار الحسين أو كتائب الطف وكلها موجهه لعراقيين سنة. فيما تجيد القاعدة وعدد من الفصائل الأخرى السنية وسائل أخرى يتم استخدامها ضد الشيعة والأكراد وكذلك السنة المتعاونين مع القوات الأمريكية أو المنخرطين في حكومة المالكي. ويوضح الغريري, الضابط في شئون الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية لقاطع الكرخ, أن غالبية من يتلقى تلك المنشورات يهرب من منزله بعد ساعات وقد يضطر إلى بيعه بأقل من نصف ثمنه وكثير منهم لم يعر أهمية للتهديد وقتل بعد أيام. إلا أن التساؤل الذي يطرح نفسه, من الذي يقف خلف هذه التهديدات؟ يجيب الغريري: حسب معلوماتنا الاستخباريه فإن تلك الرسائل التهديدية أو المنشورات إن صحت التسمية، تكون على قسمين, إما أن تكون موجهه للأفراد أو مجموعات سكانية كاملة كما حدث لعراقيين سنة في مناطق بغداد المختلفة وجنوب العراق وكذلك اللاجئين الفلسطينيين والذي تقع التهمة على تهجيرهم وقتلهم بالعادة على مليشيا جيش المهدي الذي يتزعمه مقتدى الصدر. أما رسائل التهديد الشخصية التي تلقى من تحت أبواب المنازل أو على سيارات المواطنين فيبرع فيها عناصر القاعدة وتعتبر سلاحًا قويًا منهم، فبمجرد كتابة اسم القاعدة على ورقة تهديد، تكون كفيلة بخوف المتلقي وهروبه قبل قتله على أيديهم لأسباب قد يرتكبها الشخص ويعتبرونها موجبة للتكفير ثم القتل. ومن بين المحاولات التي نجحت فيها قوات الاحتلال والشرطة العراقية في القبض على العناصر التي تهدد أمن العراقيين, تلك التي تمكنت منها في 13 سبتمبر الماضي, عندما ألقت قوات الاحتلال القبض على أحد عناصر جيش المهدي في حي الصحة جنوب بغداد وبحوزته عدد من رسائل التهديد لشخصيات دينية واجتماعية وعلمية سنية كان يحاول رمي أحدها في منزل لأكاديمي عراقي في جامعة بغداد. وعن ذلك يقول الدكتور ظافر سعيد الراوي المستهدف من هذا المنشور "من رحمة الله بي أن دورية أمريكية كانت تمر من الزقاق الذي يقع فيه منزلي وكان صاحب المنشور يرمي الرسالة مع رصاصة رشاش موضوعة في ظرف متوسط الحجم من تحت باب المنزل وكان ملثمًا مما دفع الجنود الأمريكيين إلى الريبة فيه وإيقافه والتحقيق معه. وعلى الرغم من اعتقال هذا الشخص الذي اعترف بانتمائه إلى جيش المهدي من قبل الأمريكيين, إلا إنني تركت المنزل بمحتوياته وانتقلت للعيش مع أسرتي في حي آخر. ومن بين الحالات التي تسببت في ترك بعض المواطنين لمنازلهم بسبب هذه التهديدات, يأتي حسين جواد الساعدي, (44 عاما) عراقي شيعي, والذي ترك منزله في حي العامرية السني غربي بغداد بعد رسالة تهديد تلقاها من تنظيم القاعدة . ويقول: لم أشعر بلحظة رعب في حياتي بقدر ما شعرتها تلك الساعة, قالوا لي إنا أتيناك بالذبح أيها الرافضي وعليك مغادرة المنزل خلال أربعة وعشرين ساعة قبل أن تتم تصفيتك ومنعوني من أخذ أي شيء من المنزل واتهموني بأني رافضي أحقد على المقاومة والمجاهدين وتم زرعي بين أهل السنة للتجسس مع أنني بريء وأهل الحي كلهم استنكروا فعلة القاعدة التي لا تستند لأي دليل منهم لكنهم لا يتمكنون من مساعدتي فالقاعدة غنية عن التعريف في هذا المجال وهي ترفض النقاش وتعتبر أن كلامها لا يعلو عليه أي كلام. ويضيف الدكتور حاتم علي, عضو ما تعرف بلجنة المصالحة الوطنية, والتي تعتبرها بعض الأطراف العراقية مجرد فقاعة إعلامية بسبب بقاء التوتر الأمني والطائفي: تصلنا العشرات من رسائل التهديد التي يبلغ عنها المواطنين يوميًا من مختلف الطوائف بالعراق, لكني أجزم بأن حرب رسائل التهديد الجارية حاليًا في العراق هي ليست بين السنة والشيعة وإنما بين المليشيات الشيعية وبين تنظيم القاعدة حصرًا. ويشير إلى أن المواطن العراقي هو من يقع الضحية, حيث تتم تصفية حسابات الطرفين على طريق اغتيال أو اختطاف أو تهجير المواطنين المدنيين. وتستغل بعض الجماعات مجالات مختلفة لنقل رسائلها إلى الأشخاص المراد تهديدهم في مناطق مختلفة من بغداد. وعن ذلك يقول النقيب فيصل كامل من شرطة حي القاهرة شرقي بغداد: بدأت المليشيات باستغلال عمال فواتير الكهرباء والهاتف وعمال التنظيف لنقل رسائل تهديدهم التي غالبًا ما تكون مطبوعة على الآلة الطابعة أو جهاز الكومبيوتر إلى الأشخاص الذين لا يتمكنون من الوصول إليهم وهي بالعادة تكون غير فعالة مثل الأسلوب التقليدي القائم على ذهاب أفراد المليشيا بعينهم إلى منزل المقصود لكنها على أقل تقدير تساهم تلك الرسالة بشلل الشخص المهدد وتقعده في منزله هذا إذا لم يهرب خارج المنطقة أو يتخفى عن الأنظار بطريقة أخرى. ويتهم عضو جماعة علماء العراق في بغداد الشيخ عبد الكريم الدليمي الشرطة العراقية بالوقوف خلف تزايد رسائل التهديد للعراقيين السنة أكثر من غيرهم ويقول: "الشرطة غالبًا ما تتجاهل بلاغات المواطنين السنة عن تهديد جيش المهدي لهم وظهر ذلك جليًا في حي الحرية والشعب شمال وشرق بغداد حيث أفرغ من السكان السنة ترهيبًا وتهديدًا بالقتل دون أن تحرك ساكنًا لكنها تكون أسرع من قوات الاحتلال تحركًا إذا ما قامت القاعدة بتهديد أحد العراقيين الشيعة وأنا لا أؤيد القاعدة بذلك لكني أصف دور الشرطة الطائفي في التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة والتي استفحلت بسببهم . ويدافع قادة مليشيا جيش المهدي عن التهم الموجهة إليهم بترهيب العراقيين السنة وقتلهم وإجبارهم على إخلاء مناطق معينه بما يسمونه معاداة التكفيريين النواصب وليس أهل السنة المسالمين على حد وصفهم. ويقول أبو الحسن الموسوي, أحد قادة مليشيا جيش المهدي والمسئول عن مكتب الشهيد الصدر في حي السابع من نيسان جنوب بغداد خلال اتصال هاتفي معه, أعطينا الضوء الأخضر لكل عناصرنا بتتبع ومطاردة كل السنة الحاملين للمنهج التكفيري كونهم مصدر العنف والإرهاب في العراق الذي يطال الشيعة". وعن الرسائل التي تصل إلى بعض الشخصيات والمواطنين المذيلة باسم جيش المهدي, يقول: قسم منها تصدر من مكاتبنا والآخر لأشخاص يريدون الإساءة لسمعة جيش "الإمام المهدي" ونحن إذ نرسلها لهم نريد أن نبين لهم أننا نتبع المثل القائل "قد أعذر من أنذر". ويضيف الشيخ أبو عمر العجيلي, أحد عناصر تنظيم القاعدة في العراق, أن رسائل التهديد التي يرسلها تنظيم القاعدة تكون لاثنين, إما متعاون مع المحتل وحكومة المالكي وهنا لا نفرق سواء كان الخائن أو المتعاون سنيًا أو شيعيًا, فعقيدتنا الولاء والبراء, أو يكون رافضيًا حاقدًا على المشروع الجهادي بالعراق على حد وصفة.
asma
موضوع: رد: رسائل الموت تحت أبواب العراقيين 24th يناير 2008, 3:38 am
شكرا نور علي موضوعك
ويارب النصر للمسلمين والعراقيين جميعا
سهر الليالي
موضوع: رد: رسائل الموت تحت أبواب العراقيين 29th يناير 2008, 5:38 pm
والله يا اختي كل هؤلاء من جيش المهدي والقاعدة وغيرهم ممن يتاجرون بالدين ويتخذونه ستارا وراء اعمالهم الاجرامية ومفاسدهم هم ليسو عراقين ولا يمثلون العراقين الاتصلاء بل كلهم دخلاء على الشعب العراقي وعلى ارضه ومن عملائهم ممن يساندونهم من العراقين الضعاف النفوس ويؤيدونهم شكرا اختي على الموضوع
عش هكذا في علو ايها العلم ....... فإننا بك بعد الله نعتصم
ahmed
موضوع: رد: رسائل الموت تحت أبواب العراقيين 5th فبراير 2008, 10:33 pm
بسم اللة الرحمن الرحيم --وبة نستعين -لة الحمد فى الاولى والاخرة وهو على كل شىء قدير---اعداء الامس هم اعداء اليوم -فاعداء الاسلام فى كل زمان ومكان لا يتغيرون لا يتبدلون---فسحقا لهم هنا وهناك الى ان نلقاهم يوم الحساب--ولكن الى ان ياتى يوم الفصل نضع هنا علامة استفهام الى متى سنظل فى هذة الاستكانة وهذا الضعف ---الى متى سنظل نتلقى هذة الضربات الى متى سنظل نتحمل كل هذة الالام ----متى سيعود الينا الرجل المنقذ متى سيعود الينا عهود الاسلام الاولى والى متى سنظل نبكى على صلاح الدين الايوبى --وسيف الدين قطز -والملك العادل-وعماد الدين زنكى -والسلطان نور الدين محمود-----اسف على عهد ولى وراح--ولكن ثقتى باللة فوق كل الحدود--فاراية الاسلام ستظل عالية خفاقة وسياتى اليوم الذى ينتصر فية الاسلام والمسلمين--فصبرا اهل العراق---وصبرا اهل فلسطين ---وصبرا اهل غزة ----احمد مكاوى --ابو دنيا
نور { مـديـرة الـمـنـتـدى }
موضوع: رد: رسائل الموت تحت أبواب العراقيين 16th فبراير 2008, 12:02 pm
يارب انصرنا عليهم واجمع شمل لعرب المسلمين وبارك فيهم تحياتى للجميع