موضوع: مسلسل الحرائق ينتظر الإطفاء العاجل 28th مارس 2008, 10:46 am
مسلسل الحرائق ينتظر الإطفاء العاجل 13 حريقا في أسبوع واحد.. والخسائر بالملايين
القصور فى منظومة الامان تتسبب في تدمير صيدناوى القبه
تحقيق : لمياء متولي تعددت أسبابها وتنوعت لكن بقيت الكارثة واحدة.. ففي الاسبوع الماضي وحده شب ما يزيد علي 13 حريقا ضخما. بخلاف مالم يعلن عنه.. ووصلت خسائر تلك الحرائق الي ملايين الجنيهات فضلا عن إزهاق بعض الارواح واصابة اخرين باصابات مختلفة. الخبراء اكدوا ان هناك غيابا تاما لمنظومة الامان ضد الحريق سواء في المنازل او المصانع الكبري وهو ما يتطلب استراتيجية كاملة شاملة لمواجهة هذا الخطر.. خاصة مع اقتراب فصل الصيف. الاسبوع الماضي وحده شهد نشوب عدد كبير من الحرائق في مناطق متعددة ففي حي الشرابية شب حريق بمخزن اسفر عن اصابة خمسة اشخاص باختناقات من بينهم 2 ضمن قوات مطافئ حي الوايلي.. ونتج عن الحريق احتراق اتوبيسين وميكروباص واتلاف بعض السيارات الملاكي، والتهام محتويات المخزن بالكامل وتلاه حريق اخر بمخلفات محكمة الاستئناف بدار القضاء العالي. حيث ساعدت حرارة الجو الشديدة علي امتداد النيران لتصل الي شرف مكاتب الطابقين الثاني والثالث دون وجود اي خسائر بالارواح. وفي نفس اليوم تمكنت مطافئ القاهرة والدفاع المدني من إخماد حريق في 18 ورشة لتصنيع الجلود بسوق الفلكي في منطقة باب اللوق، ليتبين ان هذه الورش جميعها عشوائية وغير مرخصة، والامر الذي ساعد علي اشتعال الحريق وجود قوالب الجلود والتي تحتاج الي عمليات تبريد خاصة وفي اليوم التالي كادت تقع كارثة بشارع الحمزاوي بالموسكي، بسبب حريق ضخم في أحد محلات العطارة بالمنطقة الاثرية، امتدت نيرانه الي اكثر من 20 محلا اخر وثلاثة منازل.. واسفر الحادث عن تدمير هذه المنشآت والتي تعتبر من اهم المناطق الاثرية، حيث تضم احد اثار مصر القديمة، ويتبين ان سبب الحادث ماس كهربي بداخل المحل. ولم يتوقف الامر عند محافظة القاهرة والجيزة، بل شمل المحافظات الأخري ايضا حيث تمكنت قوات المطافئ في محافظة البحيرة من اخماد حريق شب في احدي الحظائر بسبب القاء شخص سيجارة بداخلها، ليشعل المكان وتلتهم النيران عددا من المنازل المجاورة. ، ولنفس السبب كادت تقع كارثة بمطار القاهرة القديم، حيث قام احد الاشخاص بالقاء عقب سيجارة في مخلفات القمامة مما ادي لاندلاع حريق. كما وقع في مبني كلية الفنون الجميلة بالمنيا حريق، وتمكنت خمس سيارات اطفاء من اخماده.. حيث بدأ في مخزن مشروعات الطلاب بالدور الارضي وامتد للطابق الخامس. وكان لمحافظة الشرقية النصيب الاكبر من الحرائق حيث شهدت خلال يوم واحد 5 حرائق بمصنعين ومنزلين ومخزن لبالات قش الارز، وقد وقع ايضا خلال نفس الاسبوع حريق داخل مصنع للاحبار بمنطقة برج العرب الجديدة.. اسفر عن احتراق المصنع وجزء من اخر مجاور له خاص بتصنيع مادة السليكون. الوعي الكامل وعن كيفية مقاومة الحرائق والاخطار الناجمة عنها واسبابها يقول الدكتور حسام البرمبلي­ استاذ الهندسة بجامعة عين شمس انه من الملاحظ ان نظم اخماد الحرائق هي اخر الاهتمامات التي يضعها المهندسون الذين يقومون بانشاء المباني والمصانع في دائرة الاعتبار، علي الرغم من كونها هي البنية الاساسية التي يجب النظر اليها حتي يتم الحفاظ علي هذه المنشأة.. ويضيف انه في اغلب الاوقات يكون مصدر الحريق في اماكن صعب الوصول اليها وذلك يرجع الي سببين، أولهما ان بعض المهندسين لا تتوافر لديهم الخبرة الكافية في مجال الحرائق وذلك نتيجة لعدم التخصص او الالمام بهذا المجال، فتجد علي سبيل المثال ان بعض اماكن اللوحات الكهربية توجد تحت السلالم او في مكان يصعب الوصول اليه، ويرجع ذلك لاعتبار المنفذين ان هذه الجزئية ذات اهمية ثانوية. ويقول ان السبب الثاني يتمثل في وجود بعض اماكن حدوث الحرائق في اماكن غير مطابقة للمواصفات اللازمة لذلك، ويضيف انه لابد من وجود دور للمواطنين، حيث يجب ان يتوافر الوعي الكامل عن طرق الاخماد وذلك من خلال اطقم مدربة علي اعمال مكافحة الحرائق، مما يسهل علي مصلحة الدفاع المدني التعامل مع الحريق، كذلك لابد من تجهيز كافة المنشآت والمباني وتزويدها بمخارج طوارئ معدة لذلك الغرض. ويؤكد الدكتور حسام البرمبلي عملية السيطرة علي الحريق في البداية هو الذي يحدد انتشاره من عدمه، لذا فإن ممارسات بعض الافراد واجتهاداتهم في عمليات الاخماد تساهم في حجم الحريق وذلك نتيجة اختلاف انواع الحرائق وطبيعة المواد المشتعلة فيها.. فعلي سبيل المثال ان المياه علي الرغم من كونها عاملا هاما في اطفاء الحرائق الا انها لا تتناسب مع جميع الحالات خاصة حوادث الكهرباء. تجهيز المنشآت ويشير الدكتور مجدي عبدالوهاب­ خبير الامن الصناعي­ إلي اننا بحاجة الي دراسة أجزاء كل منشأة وتحديد نوعية تجهيزاتها وحجم المواد القابلة للاشتعال بها.. فيجب ان يكون هناك شبكة انذار تعلن عن وجود حريق وكذلك شبكة كاملة لاخماده قابلة للعمل بكفاءة منذ بداية وقوع الحريق، وكذلك توفير اماكن خاصة للخروج في مثل هذه الحوادث، حيث اثبتت الدراسات ان مالا يقل عن 85 % من مصابي الحرائق يدفعون بأنفسهم علي السلالم او من خلال النوافذ نتيجة الاختناق بالدخان الذي لا يجد ما يصرفه، لذا يجب التركيز ايضا علي طرق سحب الدخان من اجل انقاذ ارواح المواطنين.. ويضيف انه للاسف اغلب الحرائق التي وقعت خلال الفترة الماضية كان اغلبها في مناطق عشوائية وذلك بالطبع لا يسهل عملية الاخماد اولا من حيث ضيق اغلب هذه المناطق،، ولكن وزارة الدفاع المدني والمطافي قامت بحل هذه الازمة من خلال سيارات الاطفاء صغيرة الحجم لتتمكن من الوصول الي هذه الاماكن، والنقطة الثانية تتمثل في عدم وجود انظمة اطفاء بداخل اغلب هذه المناطق والمحلات التجارية بها، مما يساعد علي انتشار الحريق بسرعة، لذا يجب التركيز علي هذه المناطق بشكل مكثف واجراء متابعة لها حتي نضمن سلامتها. ويشير الدكتور مجدي الي ضرورة وجود معاهد علمية او تخصصات لدراسة موضوعات الحرائق والاثار التي نجمت عنها ومعرفة طرق تفاديها.
سهر الليالي
موضوع: رد: مسلسل الحرائق ينتظر الإطفاء العاجل 12th أبريل 2008, 9:53 am