نور { مـديـرة الـمـنـتـدى }
| موضوع: قصة الإسراء والمعراج: 1st أغسطس 2007, 8:50 pm | |
| وقع الإسراء والمعرج وذلك في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول قال صلوات الله وسلامه عليه مبيناً حادثة الإسراء التي وقعت له أنه بينما كان نائماً في الحطيم بين النائم واليقضان عند البيت[/size] (والحطيم هو الحجر) إذ سمع قائلاً أحد الثلاثة بين الرجلين وذلك بعدما صلى لأصحابه صلاة العتمة (الليل) بمكة قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإذا جبريل وهو أقرب الناس شبهاً بدحية بن خليفة الكلبي فأخذوني وانطلقوا بي إلى زمزم فلم يكلموني حتى وضعوني عند بئر زمزم وأتاني جبريل ففرج صدري (أي شقه) فشق ما بين هذه إلى هذه (يعني من ثغرة نحره إلى شعرته الى مراقي البطن (أي إلى آخر البطن) حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله بماء زمزم بيده حتى أنقى جوفه فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم أتيت بطست من ذهب فيه تور من ذهب (يعني إناء من ذهب) مملوءة حكمة وإيماناً فأفرغه في صدري فغسل قلبي ثمّ حشا به صدري ولغاديدي، (اللغاديد ما بين الحنك إلى العنق)، ثمّ أطبقه وقال قلب وكيع (يعني شديد) فيه أذنان سميعتان وعينان بصيرتان محمد رسول الله المقفّي الحاشر، خلقك قيّم ولسانك صادق ونفسك مطمئنة قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثمّ أتيت بالبراق يضع حافره عند منتهى طرفه فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء ثمّ دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثمّ أخذ بيدي (يعني جبريل) فانطلق بي حتى أتى السماء الدنيا فضرب باباً من أبوابها فاستفتح، قيل من هذا؟ قال: جبريل؟ قيل من معك؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم، قيل وقد أرسل إليه؟ قال: نعم، قيل مرحباً به وأهلاً به فنعم المجيء جاء يستبشر به أهل السماء لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم ففتح لنا فلما خلصت علوت من السماء الدنيا فإذا فيها آدم رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا أبوك آدم صلى الله عليه وسلم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه (يعني أرواح بنيه) فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى فسلّم عليه فسلمت عليه فرد السلام فقال: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح نعم الابن أنت ودعا لي بخير ثمّ صعد بي حتى أتى السماء الثانية فاستفتح فقال لخادمها: افتح فقالت الملائكة له مثل ما قالت له في السماء الأولى يعني من أنت؟ من معك؟ أوقد أرسل إليه؟ وهكذا فلما خلصت يعني إلى السماء الثانية إذا بيحيى وعيسى وهما ابنا خالة وذلك أن مريم عليها السلام وأم يحيى زوجة زكريا أختان فقلت: من هذا؟ قال: هذا يحيى وعيسى فسلّم عليهما فسلّمت عليهما فردا السلام ثمّ قالا: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ودعوا لي بخير ثمّ صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح فقالوا له مثل ما قالوا في الأولى والثانية فلما خلصت إذا أنا بيوسف صلى الله عليه وسلم وإذا هو قد أُعطي شطر الحسن (أي نصف الجمال وهذا هو مصداق قول الله تبارك وتعالى "فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله ما هذا بشر إن هذا إلا ملك كريم") فقال لي: هذا يوسف فسلّم عليه فسلّمت عليه فرد السلام ثمّ قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ودعا لي بخير ثمّ صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح فقالوا له مثل ذلك فلما خلصت إذا إدريس قلت: من هذا؟ قال: هذا إدريس فسلّم عليه فسلّمت عليه فرد عليّ ثمّ قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ودعا لي بخير قال الله تعالى " ورفعناه مكاناً علياً " (يعني إدريس صلى الله عليه وسلم) ثمّ صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح فقالوا له مثل ذلك فلما خلصت فإذا أنا بهارون صلى الله عليه وسلم قال: هذا هارون فسلّم عليه فسلّمت عليه فرد ثمّ قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ودعا لي بخير قال ثمّ صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح فقالوا له مثل ذلك فلما خلصت فإذا أنا بموسى صلى الله عليه وسلم وذلك بتفضيل كلام الله له فقال موسى رب لم أظن أن يرفع علي أحد قلت: من هذا؟ قال: موسى فسلّم عليه فسلّمت عليه فرد ثمّ قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ودعا لي بخير فلما تجاوزت بكى قيل له: ما يبكيك قال: أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي (وهذا يبين لنا أن كل نبي حريص على أمته) تابع | |
|
نور { مـديـرة الـمـنـتـدى }
| موضوع: رد: قصة الإسراء والمعراج: 1st أغسطس 2007, 8:51 pm | |
| ثمّ صعد بي حتى أتى السماء السابعة فاستفتح فقالوا له مثل ذلك فلما خلصت فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم مسنداً ظهره إلى البيت المعمور (والبيت المعمور هذا في السماء السابعة لو سقط لسقط على بيت الله الحرام أي الكعبة) شيخ جليل مهيب قلت: من هذا؟ قال: هذا أبوك إبراهيم صلى الله عليه وسلم فسلّم عليه فسلّمت عليه فرد السلام ثمّ قال: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح ثمّ رفع لي البيت المعمور في السماء السابعة والذي يقال له الضراح وهو بحيال الكعبة فوقها حرمته في السماء كحرمة البيت في الأرض فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا البيت المعمور يدخله كل يوم يصلي فيه سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه أبدا (وهذا يدلنا على أن عدد الملائكة عظيم جداً سبعون ألف ملك كل يوم يخلقهم الله تعالى يطوفون في البيت المعمور وذلك حتى تقوم الساعة) ثمّ علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله عز وجل حتى جاء سدرة المنتهى قال ثمّ رفعت لي سدرة المنتهى وهي في السماء السابعة إليها ينتهي ما يعرج به من الأرض فيقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها فإذا نبقها مثل قلال هجر، (النبق هو ثمر السدر)، والقلال هي( القلة التي يحمل فيها الماء) وإذا ورقها مثل آذان الفيلة يسير الراكب في ظل الفنن منها، (والفنن هو الغصن)، مائة سنة يستظل بالفنن منها مائة راكب، فقال: هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار تخرج من أصلها نهران باطنان ونهران ظاهران قلت ما هذان يا جبريل قال أما النهران الباطنان فنهران في الجنة وأما النهران الظاهران فالنيل والفرات ثمّ أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وأناء من عسل فأخذت اللبن فقال أصبت أصاب الله بك الفطرة التي أنت عليها وأمتك ثمّ أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك فسمع من جانبها وجساً (الوجس هو الصوت الخفي) قال: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا بلال قال: فسمعت خشفة (والخشفة هي الحركة الخفيفة) فقلت: ما هذه الخشفة؟ فقيل هذه الرميصاء بنت ملحان امرأة أبي طلحة قال: بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بقصر أبيض فقلت: لمن هذا يا جبريل؟ ورجوت أن يكون لي فقال: لعمر بن الخطاب ثمّ سرت هنيهة فرأيت قصراً هو أحسن من القصر الأول من ذهب مربع يسمع فيه ضوضاء بفنائه جارية تتوضأ إلى جانب القصر فقلت: لمن هذا القصر يا جبريل؟ ورجوت أن يكون لي فقال: هو لرجل من أمة محمد قلت: فأنا محمد لمن هذا القصر؟ قالوا: لرجل من العرب قلت: أنا عربي لمن هذا القصر؟ قالوا: لشاب من قريش قال: فظنت أني أنا هو فقلت: أنا قرشي لمن هذا القصر؟ قالوا: لعمر بن الخطاب وإذا فيه من الحور العين فأردت أن أدخله فأنظر إليه فذكرت غيرته فوليت مدبرا وإذا بنهر أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذي أعطاك ربك فضرب بيده فإذا طينه مسك أذفر فضربت بيدي إلى تربته في مجرى الماء فإذا مسكة مدّفرة فإذا حصاه لؤلؤ ومّر برائحة طيبة فقال: ما هذه الرائحة يا جبريل؟ قال: هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وأولادها قال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل وما شأنها؟ قال: بينما هي تمشط ابنة فرعون إذ سقطت المدرى من يدها (والمدرى مثل المشط) فقالت: بسم الله فقالت لها بنت فرعون: أبي؟ (لأن فرعون كان يدعي أنه هو الله) فقالت لها الماشطة: لا، ولكن ربي وربك ورب أبيك قالت: أولك رب غير أبي؟ قالت: نعم ربي وربك ورب أبيك الله قالت: أقول له إذاً قالت: قولي له فدعاها فقال لها: يا فلانة أولك رب غيري؟ قالت: نعم ربي وربك الله عز وجل الذي في السماء قال جبريل: فأمر ببقرة من نحاس (أي مصنوعة من النحاس) فأحميت ثمّ أمر بها لتلقى هي وأولادها فيها فقالت له الماشطة: إن لي إليك حاجة قال: وما هي؟ قالت: أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا قال: ذلك لك علينا لما لك علينا من الحق فأمر بأولادها فألقوا في البقرة بين يديها واحداً واحدا إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع (أي رضيع) وكأنها تقاعست من أجله (يعني خافت عليه) فتكلم الرضيع بإذن الله تبارك وتعالى وقال لها: يا أمه قعي ولا تقاعسي اصبري فإنك على الحق اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة ثم ألقيت مع ولدها. (فكان هذا من الأربعة الذين تكلموا وهم صبيان وهم عيسى عليه الصلاة والسلام، وابن ماشطة بنت فرعون، وصاحب جريج الذي تكلم في المهد، وولد المرأة التي ألقيت في الأخدود في قصة أصحاب الأخدود)، فنظر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في النار فإذا قوم يأكلون الجيف فقال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ورأى رجلاً أحمر أزرق جعداً شعثاً إذا رأيته قلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا عاقر الناقة أي ناقة صالح عليه الصلاة والسلام، | |
|
نور { مـديـرة الـمـنـتـدى }
| موضوع: رد: قصة الإسراء والمعراج: 1st أغسطس 2007, 8:54 pm | |
| ولمّا عرج بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليلة أسري به مرّ على قوم تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض من نار فقال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء أمّتك الذين يقولون ما لا يفعلون الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: لمّا عرج بي ربي عزّ وجل مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم وقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ورأى صلى الله عليه وعلى آله وسلم الجنّة والنّار ووعد الآخرة أجمع ثمّ عرج حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ومررت بالملأ الأعلى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى فلمّا غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها عليها السندس والإستبرق وغشيها الملائكة فراش من ذهب وتحولت ياقوتاً أو زمرداً أو نحو ذلك وألوان ما أدري ما هي؟ ثمّ فرضت عليً الصلاة خمسين صلاةً كل يوم فأوحى الله إلي ما أوحى ثم رفع جبريل رأسه ورأيته في خلقه الذي خلق عليه عند سدرة المنتهى في صورته (أي حقيقية) له ستمائة جناح في حلة من رفرف قد سدّ الأفق ينفض من ريشه من التهاويل والدرّ والياقوت ما الله به عليم. (هذا خلق الله تبارك وتعالى) ووجد صلى الله عليه وعلى آله وسلم اسمه مكتوباً في السماء محمد رسول الله قال: فنزلت أي من السماء السابعة فرجعت فمررت على موسى صلى الله عليه وسلم فاحتبسه موسى فقال: يا محمد بما أمرت؟ قلت: أمرت بخمسين صلاة في اليوم والليلة فقال له موسى صلى الله عليه وسلم: إنّي عالجت بني إسرائيل قبلك وإن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة في اليوم والليلة (أي لا تؤديها) وإني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشدّ المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فالتفت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك (يعني أرجع أو لا أرجع) فأشار إليه جبريل أن نعم إن شئت فرجع به جبريل إلى ربه تبارك وتعالى فقلت: يا رب خفف على أمتي فإن أمتي لا تستطيع فحطّ عني خمسا فرجعت إلى موسى فقلت: حطّ عني خمسا فقال موسى: إن أمتك لا تستطيع فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف وما زال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين ربه وموسى حتى أمره الله تبارك وتعالى بخمس صلوات قال: فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم قال: يا محمد قال لبيك وسعديك إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر (أي من الحسنات) فذلك خمسون صلاة هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لديّ. (وهنا لابد أن نقف فلو نظرنا الآن إلى أحوال المسلمين وكيف أنهم يتثاقلون عن هذه الصلوات الخمس كيف لو كان الأمر كما كان في أوله؟ كيف لو كانت خمسين صلاة؟ من سيؤديها؟ من سيحرص عليها؟ لاشك أن موسى صلوات الله وسلامه عليه كان حكيماً عندما أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يرجع إلى ربه ويسأله التخفيف، وكان الله تبارك وتعالى يعلم أن موسى سيطلب من محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يرجع إلى ربه ولذلك فإن الله تبارك وتعالى لرحمته جعلها خمساً في العمل ولكنه أبقى الأجر على خمسين فلله الحمد والمنة). وقال الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن همّ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن همّ بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة قال فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فقال: بم أمرت؟ قلت خفف عنّا أعطانا بكل حسنة عشرة أمثالها أمرت بخمس صلوات كل يوم فقال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فقلت: سألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم فلما جاوزت نادى مناد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وجعلت الحسنة بعشرة أمثالها ثمّ نزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من السماء إلى الأرض بعد ذلك يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثمّ أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار الذي هو البراق مسرجاً ملجماً لأركبه يسخر للأنبياء قبلي فاستصعب حين أراد أن يركبه فقال له جبريل: ما يحملك على هذا؟ أبمحمد تفعل هذا؟ فوالله ما ركبك أحد قط أكرم على الله عز وجل منه فارفض عرقاً (أي صار تصبب عرقاً) قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: فحملت عليه حتى أتينا أرضاً ذات نخل فأنزلني فقال صل فصليت ثمّ ركبنا فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم قال: صليت بيثرب صليت بطيبة وإليها المهاجر فانطلقت تهوي بنا (أي البراق) يقع حافرها حيث أدرك طرفها يقع الحافر يعني خطوتها بامتداد نظرها حتى بلغنا أرضاً فقال أنزل فنزلت ثمّ قال: صل فصليت ثمّ ركبنا فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم قال: صليت عند شجرة موسى عليه السلام حيث كلّم الله موسى قال ثمّ انطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها فقال: انزل فنزلت ثمّ قال: صل فصليت ثمّ ركبنا فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم قال: صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام فركبته فسار حيث أتيت بيت المقدس فقال جبريل بإصبعه فخرق بها الحجر وشدّ به البراق فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء | |
|
نور { مـديـرة الـمـنـتـدى }
| موضوع: رد: قصة الإسراء والمعراج: 1st أغسطس 2007, 9:20 pm | |
| ولمّا عرج بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليلة أسري به مرّ على قوم تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض من نار فقال: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء أمّتك الذين يقولون ما لا يفعلون الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون، وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: لمّا عرج بي ربي عزّ وجل مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم وقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ورأى صلى الله عليه وعلى آله وسلم الجنّة والنّار ووعد الآخرة أجمع ثمّ عرج حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ومررت بالملأ الأعلى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى فلمّا غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها عليها السندس والإستبرق وغشيها الملائكة فراش من ذهب وتحولت ياقوتاً أو زمرداً أو نحو ذلك وألوان ما أدري ما هي؟ ثمّ فرضت عليً الصلاة خمسين صلاةً كل يوم فأوحى الله إلي ما أوحى ثم رفع جبريل رأسه ورأيته في خلقه الذي خلق عليه عند سدرة المنتهى في صورته (أي حقيقية) له ستمائة جناح في حلة من رفرف قد سدّ الأفق ينفض من ريشه من التهاويل والدرّ والياقوت ما الله به عليم. (هذا خلق الله تبارك وتعالى) ووجد صلى الله عليه وعلى آله وسلم اسمه مكتوباً في السماء محمد رسول الله قال: فنزلت أي من السماء السابعة فرجعت فمررت على موسى صلى الله عليه وسلم فاحتبسه موسى فقال: يا محمد بما أمرت؟ قلت: أمرت بخمسين صلاة في اليوم والليلة فقال له موسى صلى الله عليه وسلم: إنّي عالجت بني إسرائيل قبلك وإن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة في اليوم والليلة (أي لا تؤديها) وإني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشدّ المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فالتفت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى جبريل كأنه يستشيره في ذلك (يعني أرجع أو لا أرجع) فأشار إليه جبريل أن نعم إن شئت فرجع به جبريل إلى ربه تبارك وتعالى فقلت: يا رب خفف على أمتي فإن أمتي لا تستطيع فحطّ عني خمسا فرجعت إلى موسى فقلت: حطّ عني خمسا فقال موسى: إن أمتك لا تستطيع فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف وما زال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بين ربه وموسى حتى أمره الله تبارك وتعالى بخمس صلوات قال: فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم قال: يا محمد قال لبيك وسعديك إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر (أي من الحسنات) فذلك خمسون صلاة هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لديّ. (وهنا لابد أن نقف فلو نظرنا الآن إلى أحوال المسلمين وكيف أنهم يتثاقلون عن هذه الصلوات الخمس كيف لو كان الأمر كما كان في أوله؟ كيف لو كانت خمسين صلاة؟ من سيؤديها؟ من سيحرص عليها؟ لاشك أن موسى صلوات الله وسلامه عليه كان حكيماً عندما أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يرجع إلى ربه ويسأله التخفيف، وكان الله تبارك وتعالى يعلم أن موسى سيطلب من محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يرجع إلى ربه ولذلك فإن الله تبارك وتعالى لرحمته جعلها خمساً في العمل ولكنه أبقى الأجر على خمسين فلله الحمد والمنة). وقال الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن همّ بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن همّ بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة قال فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فقال: بم أمرت؟ قلت خفف عنّا أعطانا بكل حسنة عشرة أمثالها أمرت بخمس صلوات كل يوم فقال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فقلت: سألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم فلما جاوزت نادى مناد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وجعلت الحسنة بعشرة أمثالها ثمّ نزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من السماء إلى الأرض بعد ذلك يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثمّ أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار الذي هو البراق مسرجاً ملجماً لأركبه يسخر للأنبياء قبلي فاستصعب حين أراد أن يركبه فقال له جبريل: ما يحملك على هذا؟ أبمحمد تفعل هذا؟ فوالله ما ركبك أحد قط أكرم على الله عز وجل منه فارفض عرقاً (أي صار تصبب عرقاً) قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: فحملت عليه حتى أتينا أرضاً ذات نخل فأنزلني فقال صل فصليت ثمّ ركبنا فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم قال: صليت بيثرب صليت بطيبة وإليها المهاجر فانطلقت تهوي بنا (أي البراق) يقع حافرها حيث أدرك طرفها يقع الحافر يعني خطوتها بامتداد نظرها حتى بلغنا أرضاً فقال أنزل فنزلت ثمّ قال: صل فصليت ثمّ ركبنا فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم قال: صليت عند شجرة موسى عليه السلام حيث كلّم الله موسى قال ثمّ انطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها فقال: انزل فنزلت ثمّ قال: صل فصليت ثمّ ركبنا فقال: أتدري أين صليت؟ قلت: الله أعلم قال: صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام فركبته فسار حيث أتيت بيت المقدس فقال جبريل بإصبعه فخرق بها الحجر وشدّ به البراق فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء | |
|
نور { مـديـرة الـمـنـتـدى }
| موضوع: رد: قصة الإسراء والمعراج: 1st أغسطس 2007, 9:30 pm | |
| ثمّ دخلت المسجد حيث وضعت قدمي حيث توضع أقدام الأنبياء من بيت المقدس فرأيتني في جماعة من الأنبياء فإذا موسى بن عمران عليه السلام قائم يصلي فإذا رجل آدم (يعني أسمر) طوال أسحم كثير الشعر شديد الخلق كأنه من رجال شنوءة (قبيلة من العرب) وإذا عيسى بن مريم عليه السلام قائم يصلي فإذا ربعة أحمر (الربعة الذي هو لا طويل ولا قصير) مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس (يعني ناعم) كأنه خرج من ديماس (أي من مكان الاستحمام) أقرب الناس شبهاً به عروة بن مسعود الثقفي وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم يعني نفسه صلوات الله وسلامه عليه فقال له أن إبراهيم يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء أرضها واسعة وأنها قيعان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله (واجتماع الأنبياء مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هنا الله أعلم كيف كان ولكننا نؤمن به وليس ذلك على الله بعزيز) قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: فحانت الصلاة فأذن مؤذن فأممتهم فتقدمت إلى القبلة فصليت فيه ركعتين فالتفت فإذا النبيون أجمعون يصلون فلما فرغت من الصلاة رأيت من حائط بيت المقدس الشرقي جهنم في الوادي الذي بالمدينة ورأيت ملكاً يقلب جمراً كالقطف وإذا جهنم تنكشف مثل الزرابي قال جبريل: يا محمد هذا مالك صاحب النار فسلّم عليه فالتفت إليه فإذا رجل عابس يعرف الغضب في وجهه فبدأني بالسلام فسلمت عليه فأري مالكاً خازن النار والدجال في آيات أراهن الله إياه ورأى الدجال في صورته ليس رؤيا منام ولكنها رؤيا عين فيلمانياً (والفيلماني هو عظيم الجثة) ضخم أقمر حجاناً (يعني أبيض) إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دريّ كأن شعر رأسه أغصان شجرة وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورأيت عموداً أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة قلت: ما تحملون؟ قالوا: هذا عمود الإسلام أمرنا أن نضعه بالشام قال: ثم خرجت فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل فشربت اللبن فقال لي جبريل: اخترت الفطرة التي هداك الله تبارك وتعالى إليها أما إنك لو أخذت الخمرة غوت أمتك ثم انصرف بي فمررنا بعير لقريش بمكان كذا وكذا فنفرت (أي بعض عيرهم) فقالوا: يا هؤلاء ما هذا؟ (أي مر عليهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بسرعة من فوق البراق خطوه بمد النظر) قالوا: ما نرى شيئاً إلا ريحاً فأضلوا بعيراً لهم فجمعه فلان. فهذه قصة الإسراء والمعراج أما الإسراء فكان من مكة إلى بيت المقدس وأما المعراج فهو من بيت المقدس إلى السماء صلوات الله وسلامه عليه. والمعراج من العروج وهو الصعود والإسراء وهو السري وهو المشي ليلاً. | |
|
نور { مـديـرة الـمـنـتـدى }
| موضوع: رد: قصة الإسراء والمعراج: 1st أغسطس 2007, 9:32 pm | |
| فلما أصبح النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في مكة فضع بأمره يعني اشتد عليه الأمر كيف يخبرهم وكيف سيصدقونه، وارتد ناس مما كانوا آمنوا به وصدقوه بعد أن سمعوا أخبار إسرائه ومعراجه صلوات الله وسلامه عليه وسعى الناس بذلك إلى أبي بكر فقالوا له هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس وما ذكر لهم أنه عرج به إلى السماء ذكر لهم صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه أسري به فاستكبروا ذلك واستعظموه فقال لهم أبو بكر أو قال ذلك؟ يعني أخشى أنكم تكذبون عليه ، قالوا: نعم. قال: لئن كان قد قال ذلك فقد صدق قالوا: أتصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟ قال: نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة. وقعد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم معتزلاً حزيناً فمرّ به أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزء هل كان من شيء؟ فقال له صلوات الله وسلامه عليه: نعم. قال أبو جهل: وما هو؟ فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إني أسري بي الليلة قال أبو جهل: إلى أين؟ قال: إلى بيت المقدس قال أبو جهل: ثم أصبحت بين ظهرانينا قال: نعم. فقال أبو جهل وكأنه يرى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يكذبه بعد ذلك وخاف أن يجحده فقال: أرأيت إن دعوت قومك أتحدثهم بما حدثتني؟ قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: نعم. فقال أبو جهل: هيا يا معشر بني كعب بن لؤي هلم (أي اجتمعوا) فانتفضت إليه المجالس وجاؤا حتى جلسوا إليهما (أي إلى أبي جهل وسيده وسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم) فقال أبو جهل لرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: حدّث قومك بما حدثتني فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إني أسري بي الليلة فقالوا: إلى أين؟ قال: إلى بيت المقدس قالوا: ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال نعم فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجباً قالوا: وتستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ (أراد أهل مكة أن يختبروا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وذلك أن بعض أهل مكة قد وصلوا إلى بيت المقدس ورأوه والنبي يعلمون أنه ما سافر إلى بيت المقدس أبداً فأرادوا أن يتأكدوا من صدقه صلوات الله وسلامه عليه) فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: فلما كذبتني قريش ذهبت أنعت لهم فما زلت أنعت حتى سألوني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها يعني وصفت لهم بيت المقدس ولكن صاروا يسألون عن أشياء دقيقة ما انتبهت إليها خلال مسراي فكربت كربة ما كربت مثلها قط يعني اشتد الأمر علي فأثنيت على ربي وسألته أن يمثل لي بيت المقدس (وهنا المؤمن إذا اشتد به الأمر لا ملجأ إليه إلا إلى الله لجأ إلى الله جلّ وعلا فماذا فعل الله به) قال: فجلّى الله لي بيت المقدس (فكان الله معه وهكذا المؤمن إذا التجأ إلى الله تبارك وتعالى في صدق فإن الله لا يضيعه أبداً سبحانه وتعالى) فرفّعه إليّ أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل يعني قريباً جداً أراه ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه فقال القوم أما النعت فوالله لقد أصاب (يعني الوصف دقيق جداً) فقال لهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لهم وإن من آيتي (أي من علامة صدقي فيما أقول لكم) أني مررت بعير لكم (والعير هي القافلة) بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيراً لهم جمعه فلان وإن مسيرهم ينزلون بكذا ثم بكذا ويأتونكم يوم كذا وكذا (هذا أيضاً دليل على صدقه صلى الله عليه وعلى آله وسلم) يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود وغرارتان سوداوان فلما كان اليوم الذي أشرف فيه الناس ينتظرون حتى كان قريباً من نصف النهار حتى أقبلت العير يقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال ناس نحن لا نصدق محمداً بما فارتدوا كفاراً فضرب الله رقابهم مع أبي جهل (وهذا يبين لنا أنهم معاندون للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإلا بعد هذا الوصف الدقيق من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعد هذا كله يصرون على استكبارهم وعلى ضلالهم والعياذ بالله). | |
|
نور { مـديـرة الـمـنـتـدى }
| موضوع: رد: قصة الإسراء والمعراج: 1st أغسطس 2007, 9:34 pm | |
| وهذا الإسراء الذي وقع للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم له حكم كثيرة فمن حكمه: 1) أن الله تبارك وتعالى أتاح لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الاطلاع على المظاهر الكبرى بقدرته سبحانه وتعالى حتى يزداد ثقة بالله تبارك وتعالى. 2) وكذلك في قصة الإسراء والمعراج تظهر أواصر القربى بين الأنبياء إذ أن الأنبياء جميعاً دينهم واحد كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنّا معاشر الأنبياء إخوة لعلاّت أبونا واحد وأمهاتنا شتى. يعني الدين واحد لكن الشرائع هي التي تختلف. إن الأنبياء بينهم من المودة الشيء العظيم وهذا ما وقع للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع إخوانه الأنبياء، في كل سماء يأتيها يرحب به أنبياء السماء ف ون له مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح أو مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح. وهذا مصداق قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مثلي ومثل الأنبياء قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة في زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلاّ وضعت هذه اللبنة حتى يكتمل البناء ؟ فأنا تلك اللبنة وأنا خاتم النبيين. وهذا الحديث متفق عليه. 3) وكذلك في الإسراء تحقق أن هذا الدين هو دين الفطرة كقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاخترت اللبن فقيل لي اخترت الفطرة. | |
|
نور { مـديـرة الـمـنـتـدى }
| موضوع: رد: قصة الإسراء والمعراج: 1st أغسطس 2007, 9:36 pm | |
| | |
|