السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء
طبعا تذكرون جميعا قصة القرود الخمسة
لا أرى
لا أتكلم
لا أسمع
قام احد العلماء بوضع خمسة قرود في قفص وعلق قطفا من الموز بالاعلى ووضع تحته سلم
فحاول احد القرود صعود السلم ليحصل على الموز
فبدأ العالم برش الماء البارد على القرود حتى نزل القرد الذي حاول اخذ الموز
وكلما حاول احد القرود تسلق السلم اخذ برشهم بالماء البارد
حتى ادركت القرود بأن سبب رشهم بالماء هو التسلق على السلم ومحاولة الحصول على الموز
وكلما حاول احدهم التسلق على السلم اخذت القرود المتبقية بضربه حتى لا يتعرضوا للرش بالماء البارد
واستمروا على هذا الحال لا يجرؤا اي من القرود تسلق السلم خوفا من القرود وخوفا من الماء البارد
عندها قرر العالم تبديل قرد منهم
وعندما دخل القرد الجديد على القفص اول ما حاول عمله هو صعود السلم للحصول على الموز فبدأت القرود بضربه بشده دون ان يدري لماذا فهو لم يعاصر الرش بالماء البارد ولا يعلم بأن القرود الاخرى تقوم بضربه لرعبها مما عاشته سابقا
واخذ قردا آخر وبدله
واول ما حاول صعود السلم تعرض لما تعرض له القرد السابق وكان اول من بدأ بضربه القرد الاول دون ان يدري لماذا يضربه
واستمر العالم بالتبديل حتى بدلهم جميعا دون ان يرشهم بالماء فقد كانت القرود الاخرى تقوم بمعاقبة اي قرد تسول له نفسه ان يصعد السلم دون ان تدري لماذا
فقط لانه يحاول تسلق السلم
هذه القصة ليست على سبيل الدعابة. وإنما هي من دروس علم الإدارة الحديثة. لينظر كل واحد
منكم إلى مقر عمله. كم من القوانين والإجراءات المطبقة، تطبق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب
البيروقراطي غير المقنع منذ الأزل، ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا ترى تطبق بهذه الطريقة؟
بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لا يعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة
يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها!!