نور { مـديـرة الـمـنـتـدى }
| موضوع: الأجهزة الحديثة تزيد من خطر الإصابة بالصرع 24th يوليو 2007, 9:50 pm | |
| أخطر من مرض السرطان هكذا أخطر من مرض السرطان هكذا وصف الأطباء مرض الصرع, لما لنوباته من تبعات خطيرة لكن الأخطر منها أن اعداد المصابين بالمرض تضاعفت في الفترة الأخيرة حتي كادت تصل ـ حسب تأكيدات طبية ـ الي نحو18% قابلة للزيادة في ظل مايتعرض له المواطنون من عوامل مساعدة علي الاصابة به سواء أجهزة حديثة, علي رأسها المحمول والكمبيوتر, أو مانحتسيه من مشروبات معينة بشكل مكثف كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية.. وهي مفاجأة نجد تفسيرها في السطور التالية!
في البداية, يقول الدكتور سمير الملا ـ أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة عين شمس وجامعة مصر الدولية ـ إن هناك أكثر من60 نوعا لمرض الصرع يصيب المصريين أقلها الصرع الأصغر, الذي يتمثل في حالة عدم التركيز والصداع والسرحان, وأشدها مايحدث للانسان من تشنجات وآلام وضغط علي الاسنان وغيرها من الأعراض, مشيرا الي ارتفاع اعداد المصابين بالصرع الي18% من المصريين, وأن عيادات الأطباء صارت مكتظة بمن يعانون من المرض علي اختلاف أنواعه, كما تضاعفت النسبة هذا العام بشكل كبير عن العام السابق.
ويتساءل: لماذا لا يتم عمل احصائيات دقيقة لهذا المرض لعمل برامج توعية تنقذ العديد من المعرضين له؟
يوضح الدكتور الملا أن هناك مسببات عديدة لمرض الصرع علي رأسها التعرض للأجهزة الحديثة مثل الجلوس أمام الكمبيوتر لفترة طويلة أو استخدام المحمول بكثرة, ويحاول البعض التأكيد علي ان مثل هذه الأجهزة تسبب السرطان ونحن نقول إنها تسبب ماهو أخطر من السرطان وهو مرض الصرع, وتكمن خطورته في أن حالة السرحان أو الإغماء قد تأتي في أي لحظة للانسان مما يجعله عرضة لكارثة كأن يكون قائدا للسيارة, أو تكون السيدة في مطبخها تقوم ببعض أعمال الطهي, مما قد يتسبب في كارثة محققة, وكل هذا بسبب الموجات الكهرومغناطيسية التي تصدر من الأجهزة المنزلية خاصة الأجهزة الرخيصة التي ليس فيها مايمنع وصول الاشعاع للمستخدم برغم وجود أجهزة لقياس نسبة الاشعاع لكن لا أحد يستخدمها في منزله!
ويوضح الدكتور الملا أن هناك أنواعا تلقائية من الصرع تحدث نتيجة التلوث البيئي الذي يقلل مناعة الانسان مما يؤدي الي اصابته بالتوتر والضغط العصبي خاصة أن الخلايا العصبية حساسة جدا لأي شيء فالتلوث من أخطر الأشياء التي تؤدي الي مرض الصرع.
من جهته: يعرف ـ الدكتور أسامة الغنام أستاذ جراحة المخ والأعصاب وعميد طب الأزهر ـ نوبات الصرع التشنجية بانها عبارة عن نوبات متكررة من تغير أو فقدان في الوعي مع حركات لا ارادية منتظمة وهذا التعريف ينطبق علي أغلب أنواع الصرع وينقسم الي نوعين هما تشنجات حقيقية أو تشنجات نفسية( هستيرية) لذلك يحتاج التشخيص الي سماع قصة المرض أو رؤية الحالة أو النوبة أثناء وجود الصرع بالاضافة الي استخدام وسائل اخري مثل رسم المخ والاشعة المقطعية والرنين المغناطيسي.
ويضيف الدكتور الغنام أن الصرع عادة مايحدث في صغار السن بداية من مرحلة البلوغ حتي سن الثلاثين ويكون بسبب مشكلة نفسية أو اجتماعية أدت الي ضغوط علي الشخص مثل الفشل في الحب أو الفشل في وظيفة أو فقدان عزيز لديه, وتبدأ النوبة بأ يشعر المريض أنها ستحدث له فيستغيث بمن حوله ثم يشد عضلاته متيبسا بكل جسمه كأنه قطعة من الخشب ويستمر في ذلك دقيقة أو أكثر ثم يعاود تكرار هذه الشدة كلما لمسه أحد وفي بعض الأحيان قد يلف المريض يده حول رقبته أو يمسك يد أي شخص بجواره أو أي شيء مثل الكرسي أو السرير ويتشبت به بقوة ولا يمكن الفكاك منه إلا بعد فترة قد تكون خمس دقائق أو أكثر, وفي بعض الأحيان يشد أو يقطع ملابسه أو شعر رأسه وأحيانا يحرك يديه أو رجليه علي هيئة ترفيس أو طرد لكل ماحوله بصورة غير منظمة!
ويتابع: يمكن للمريض أيضا ان يعض لسانه أو يتبول علي نفسه وقد يتكلم في أثناء النوبات الهستيرية بكلمات غير مفهومة وبصوت متغير غير صوته الحقيقي وقد يتصور العامة أو الجهلاء انه ملبوس بعفريت أي مسه الجن فيحاولون معالجته بوسائل الخرافات مثل الزار والأحجبة وهذا كله من الأخطاء الشائعة.
ويضيف: تعالج هذه النوبات النفسية الهستيرية بمحاولة حل مشكلة الشخص وتغيير ظروفه الاجتماعية ثم بواسطة العقاقير الطبية.
وكذلك ـ يضيف ـ توجد علاقة غريبة بين الحمل والصرع حيث إن ثلث حالات الصرع لا يحدث لها تغيير أثناء الحمل والثلث الثاني يتحسن بالحمل أما الثلث الأخير فقد يسوء فيما تزداد النوبات أثناء الحمل أي أن أكثر من65% من الحالات لا يتأثر الحمل بالنوبات وبناء عليه لا خوف من الحمل أو من الصرع علي الحمل, كما أن حدوث نوبات الصرع أثناء الحمل قد يودي بحياة الجنين ويؤدي الي اجهاض أو الي اختناق أو نزيف أو بعض العيوب في الجنين ولكن لم يثبت مؤكدا ان الأدوية المضادة للصرع قد تؤدي الي حدوث التشوهات الخلقية في الجنين إلا نادرا في بعض العقاقير التي لا تستخدم أثناء الحمل, ولكن لابد من استخدام العقاقير المضادة للحمل لأنها أكثر أمانا علي الجنين من عدم استخدام العقاقير وحدوث نوبات التشنج اثناء الحمل.
ويشير الدكتور الغنام الي ان الصيام يؤدي الي تحسن بعض الحالات نظرا لقلة أكل الدهون لانها تذيب مسببات الصرع وتقلل من تأثيرها ولكن هناك بعض الحالات تسوء بسبب تباعد أخذ جرعات العلاج لطول مدة الصيام وفي هذه الحالة ننصح بالعقاقير طويلة المفعول. | |
|