من فضلك ... زد من سرعتك في القراءة .. لكن كيف ؟!
هل سمعت عن مهارة القراءة السريعة ؟ كثير منا سمع عنها، لكن قلة من الناس هي من تحاول تعلم تقنياتها، وتنبع أهمية وضرورة تعلم هذه المهارة كوننا نعيش في عصر ثورة معلوماتية لا سابق لها، فقد صدر في الخمسين عاما الماضية كمية من المعلومات تفوق ما صدر في الخمسة آلاف سنة الماضية، وكمية المعلومات اليوم تتضاعف كل خمس سنوات، و 80%-90% من المعلومات نحصل عليها عن طريق القراءة !
في الإنترنت وحدها ستجد أكثر من 100 مليون موقع على الشبكة الدولية للمعلومات تحتوي على أكثر من 650 مليارا من المقالات والأخبار والتحليلات والوثائق التي لا يمكن لبشر أن يطالعها طوال عمره .. ولا سبيل لمواكبة هذه الثورة إلا بتطوير مهارتك في القراءة بشكل فعال و سريع و ذكي .
سرعة القراءة التي يمتلكها عقل الإنسان رهيبة، فهي بحسب الدراسات العلمية تبدأ من الألف كلمة في الدقيقة، وقد تصل إلى ثلاثة آلاف كلمة، وتنتهي عند الثمانية آلاف كلمة في الدقيقة، وهناك من لا يزالون يمارسون أبطأ القراءات في العالم بحد أقصى 170 كلمة في الدقيقة .
من الأسئلة التي تتبادر إلى أذهاننا للوهلة الأولى هو كيف نقرأ بهذه السرعات ؟ وهل سنفهم كل ما نقرأه بهذا المستوى من السرعة في القراءة ؟
الجواب : نعم ستفهم جل ما تقرأه .. فالسرعة في القراءة لا تعني عدم الفهم إطلاقا، ووجود هذه العبارة في أذهاننا يعود إلى الطريقة التقليدية التي تعلمنا بها القراءة منذ المرحلة الابتدائية وبقينا على نفس المستوى من السرعة حتى يومنا هذا.
إن تحسين سرعتك في القراءة سيساعد على تحسين قدرتك على الفهم الشامل وزيادة إدراكك لوظائف عينيك وعقلك لمساعدتك على استخدامهما بصورة أكثر فعالية عند القراءة أو المذاكرة، وتطوير مفرداتك و معلوماتك العامة، ومنحك مزيدا من الثقة مع المتعة و الراحة عند القراءة .
[/center]