عيون على الاحداث

في بداية أكتوبر 2007 أعلن رئيس الوزراء البريطاني "جوردون براون" أن بلاده ستخفض قوات الاحتلال التابعة لها في العراق والتي يزيد مجموع أفرادها الآن عن خمسة آلاف جندي إلى 2500 جندي ( النصف تقريبا)، بدءًا من مارس المقبل، مشيرًا إلى أن قوات بلاده المنتشرة في جنوب العراق ستنتقل من دور قتالي إلى دور "إشرافي".

كما أعلن الرئيس الأمريكي "جورج بوش" في سبتمبر الماضي أنه سيتم تقليص عدد قوات الاحتلال الأمريكية من 20 كتيبة إلى 15بالعراق، تمهيدا لمزيد من الانسحاب فيما بعد .

وبالفعل في يوم 16 أكتوبر 2007 أعلنت قيادات البنتاجون سحب أول لواء مقاتل للاحتلال الأمريكي من العراق بالفعل، حيث تم سحب اللواء من محافظة "ديالى".

ومع التكلفة الهائلة التي يتكبدها الاحتلال الأمريكي في العراق – والذي أدى لانخفاض الدولار إلى أقل مستوى له منذ ما يقرب العقدين، وتضاعف الدين الأمريكي، والعجز الهائل في الميزانية – بالإضافة إلى ضغط الشارع الأمريكي ( المتضرر اقتصاديا) والحزب الديمقراطي ، نجد أن الانسحاب من العراق بات مسألة وقت فقط.

وهذا ما أدركته القوى المتصارعة على الساحة العراقية ، فبدأت الاستعداد لملئ الفراغ الذي سيتركه الاحتلال ورائه ، والاستعداد لتقسيم الكعكة (كعكة الفوز على الاحتلال وإجباره على الانسحاب وكعكة الثروات العراقية) .

وبالفعل بدأنا نشاهد عددا كبيرا من التحالفات ، فكل مجموعة تحاول التحالف مع أقرب التيارات المقاربة لاتجاهاتها ومعتقداتها ( المذهبية بالأساس).

فظهر التحالف الشيعي بين أكبر فصيلين متناحرين منذ أعوام، فبعد الانسحاب البريطاني من البصرة تحالف الزعيم الشيعي البارز "عبد العزيز الحكيم" (زعيم المجلس الأعلى الإسلامي)، مع رجل الدين الشيعي "مقتدى الصدر" (زعيم التيار الصدري)، في بداية أكتوبر الجاري.

وفي 10 أكتوبر 2007 أعلنت جبهة الجهاد والإصلاح (السلفية) بفصائلها الأربعة (الجيش الإسلامي وجيش المجاهدين وجماعة أنصار السنة- الهيئة الشرعية وجيش الفاتحين)، بالإضافة إلى الجبهة الإسلامية للمقاومة العراقية (جامع) ، وحركة المقاومة الإسلامية حماس- العراق (إخوان) اتفقوا على تشكيل "المجلس السياسي للمقاومة العراقية".

وهذا المجلس يمثل تحالف التيار السلفي مع التيار الإخواني في مقابل التيار الجهادي (المتمثل في دولة العراق الإسلامية).

ومن قبل ذلك قام الجيش الإسلامي بالتحالف مع ( جيشِ المجاهدين و جماعة أنصار السنة ) وكونوا ما يعرف بـ" جبهة الجهاد والإصلاح" ، وفي 30/07/2007 وانضمت "الجماعة السلفية للدعوة و القتال" إلى الجبهة.

وفي 30 سبتمبر 2007 تم الإعلان عن تأسيس "جبهة الجهاد والتغيير" في بيان نشر في 18 رمضان 1428، وهي جبهة تمثل التيار الإسلامي "الوطني".

وتضم الجبهة الفصائل التالية: 1. كتائب ثورة العشرين. 2. جيش الراشدين3. جيش المسلمين في العراق. 4. الحركة الإسلامية لمجاهدي العراق . 5. سرايا جند الرحمن. 6. سرايا الدعوة والرباط. 7. كتائب التمكين. 8. كتائب محمد الفاتح.

وفي هذا الإطار لا يمكننا تناسي واحدا من أهم وأول التحالفات على الأرض في العراق ، وهو "دولة العراق الإسلامية" ، والتي تم الإعلان عنها وفي أكتوبر من عام 2006 حيث كونت القاعدة مع عدد من الفصائل الجهادية الأخرى هذا التنظيم، والذي جاء كتطور لـ"مجلس شورى المجاهدين"، وتم تعيين أبو عمر البغدادي رئيسا للتنظيم الجديد.

وحتى الطرق الصوفية - التي لم يُشهد لها مقاومة ملموسة على أرض العراق منذ بداية الاحتلال - أعلنت في بداية أكتوبر الجاري عن تحالف يجمع 22 فصيلاً تحت قيادة عليا تسمى "القيادة العليا للجهاد والتحرير" وانتخب بالإجماع عزة إبراهيم الدوري قائد أعلى لها ، في محاولة لإظهار تواجد معنوي بعد ظهور بوادر انسحاب الاحتلال .

ومن قبل كل هذه التحالفان كان تحالف "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ، و "الاتحاد الوطني الكردستاني"، اللذان يمثلان القومية الكردية في العراق .

وفي الختام لا يمكننا سوى الانتظار لما يمكن أن تسفر عنه هذه التحالفات ، متمنيين أن تتصرف فصائل المقاومة السنية بشكل يتناسب مع حجم التحديات التي تنتظرها في الفترة المقبلة، وأن تتجه نحو مزيد من التوحد ونبذ الفرقة في ظل هذا الكم الهائل من التحالفات التي تمطرها سماء العراق.

أكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد صباح اليوم الأربعاء مقتل ثمانية جنود لجيش الاحتلال "الناتو" وإصابة 14 آخرين بجروح في معارك عسكرية مع مجاهدين حركة طالبان، بينما اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي واحد في معارك "كونار" شرق أفغانستان.

وقال البيان العسكري لجيش الاحتلال "أن جنديا

من حلف الاطلسي قتل کما أصيب اثنان اثناء قتال مع جماعة طالبان في اقليم کونار بشرق البلاد"، ولم يحدد البيان جنسية القتيل.
وفي اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة القطرية أكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد أن عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال بلغ حوالى

ثمانية قتلى وأكثر من 14 مصاب.
ولم تكشف قوات الاحتلال المسمي بايساف والمؤلفة من 40 ألف جندي عن جنسية القتلى في صفوف الاحتلال لكن القسم الأکبر من الجنود المحتلين لشرق افغانستان هم أمريكيون.
وتجدر الاشارة إلى أن قتل حوالى 185 جندياً من قوات الاحتلال في افغانستان هذه السنة، ومعظمهم خلال معارك مع مجاهدين طالبان.
وفي اجتماع الناتو في هولندا حاولت الادارة الامريكية الضغط على حلفاءها لارسال المزيد من القوات المسلحة للسيطرة على الوضع المتصاعد ضد جيش الاحتلال في أفغانستان.

أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية أن نائبين إيرانيين مطلعين أكدا اليوم الأربعاء أن وزير الخارجية "منوشهر متكي" قدم مساء الثلاثاء استقالته إلى الرئيس "محمود أحمدي نجاد"، وذلك بعد أيام من استقالة "علي لاريجاني" سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي.



منوشهر متكي

وأضافت الوكالة الرسمية أن النائب كاظم جلالي قال "حسب معلومات سمعناها قدم متكي استقالته الى الرئيس". كما أكد النائب رضا طلائع نيد هذه المعلومات أيضا.

يذكر أن النائبان النائبان الإيرانيان عضوان في لجنة الشؤون الداخلية والأمن القومي.

وتتحدث شائعات منذ أيام عن استقالة متكي، من جهتها لم تدل وزارة الخارجية الايرانية بأي تعليق.

وتحدثت وكالة الانباء "مهر" عن احتمال أن يعين أحمدي نجاد "سعيد جليلي" مسؤولا بالانابة عن وزارة الخارجية.

يذكر أن الحكومة الإيرانية أعلنت السبت الماضي استقالة "علي لاريجاني" من منصب سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي المكلف بالملف النووي وتعيين "سعيد جليلي" القريب من أحمدي نجاد في مكانه.

وقالت "مهر" إن شائعات في مجلس الشورى تتحدث عن احتمال إجراء تغييرات أخرى في الحكومة.

أعلنت سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ـ أنها أطلقت فجر اليوم صاروخين من شمال قطاع غزة نحو جنوب الكيان الصهيوني.

قناص من سرايا القدس

وقالت السرايا في بيان اليوم: إن "الصاروخين

وهما من نوع (قدس) استهدفا مستوطنتي (كفار

عزة) و (ناحل عوز) الواقعتين إلى الشرق من قطاع غزة".

أضافت: "إن إطلاق الصاروخين يأتي رداً على استمرار جرائم الاحتلال التي ترتكب ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة".

جدير بالذكر أن متحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني كان قد اعترف أمس بأن وابلاً من الصواريخ أطلق من القطاع نحو بلداتها الجنوبية تسبب انفجار أحدها في تضرر منزل في سديروت وإصابة عدد من الصهاينة بحالات صدمة.