الحقيقة..
الحقيقة كانت في عام 1989 على يد الطبيب الشرعي "جيمس ستارز" ومساعده "وولتر بيركبي" اللذين قاما بفحص الجثث وفحص الأدلة التي ظلت محفوظة منذ تاريخ الجريمة، ليعلنا في النهاية أن "ألفريد باكر" أكل جثث رفاقه، لكنه لم يقم بقتلهم..
هذه النتيجة النهائية لم تدعم بأدلة حقائق دامغة حتى عام 1994، ففي هذا العام قام "ديفيد بيلي" أحد أوصياء متحف التاريخ في كولورادو بإجراء تحقيق موسع عن هذه الحادثة، ليجد أن أحد رجال القافلة وهو "شانون بل" هو الوحيد الذي قتل رميًا بالرصاص، بينما قتل الباقون بالفأس، التي حين فحصها تأكد من الحقيقة التالية..
"شانون بل" هو من قتل رفاقه وحين همّ بقتل "ألفريد باكر"، اضطر هذا الأخير للدفاع عن نفسه وقتله.. أي أنه لم يكذب طيلة هذه السنوات..
لكن هذا لا يمنع أنه كان آكل لحوم بشر.. أول من عرفهم التاريخ الأمريكي..
والآن -وبطريقة غامضة- حصل أحدهم على رأس "ألفريد باكر" وحفظه ليبيعه إلى متحف "صدق أو لا تصدق" في ولاية نيو أورليانز، حيث لا يزال يعرض إلى يومنا هذا، شاهدًا على واحدة من أفظع القصص في التاريخ الأمريكي..
بل في تاريخ الحضارة الإنسانية..