ثالثا : تربيته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أهله على القناعة :
لقد ربى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أهله على القناعة بعد أن اختار أزواجه البقاء معه ، والصبر على القلة ، والزهد في الدنيا حينما خيرهن بين الإمساك على ذلك أو الفراق والتمتع بالدنيا كما قال اللّه تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا
فاخترن- رضي اللّه عنهن- الآخرة ، وصبرن على لأواء الدنيا ، وضعف الحال ، وقلة المال طمعًا في الأجر الجزيل من اللّه- تعالى - ومن صور تلك القلة الزهد إضافة لما سبق :
أ- ما روت عائشة - رضي الله عنها- قالت : ما أكل آل محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر .
ب- وعنها- رضي اللّه عنها- قالت : ما شبع آل محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم من خبز وشعير يومين متتابعين حتى قبض رسول اللّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم