:bounce: العيد هو الطفل:bounce:
وفي السودان شأن الحال في معظم أنحاء العالم العربي
ان لم يكن شأن العالم أجمع عربيا كان أو اعجميا فيرى السودانيون
ان الفرحة الحقيقية للعيد مكانها هو عيون الأطفال.
فأول مراسم الإعداد لاستقبال العيد في السودان يكون بشراء وتجهيز الملابس الجديدة للأطفال أساس فرحة العيد وبهجته,
كما ان وقائع احتفالية العيد تبدأ قبل عدة أيام بإنهماك ربات البيوت وبناتهن في تنظيف المنزل وإعداد المفروشات في أسلوب يغلب عليه الطابع الاحتفالي
لأنه نشاط روتيني قد يكون هو النشاط اليومي لكل الأسر إلا ان ذلك النشاط يكون له عبق آخر وكأنه الاستعداد من قبل كل أسرة بجعل المنزل في أبهى صورة
ليرتدي حلته الجديدة لاستقبال هذا الزائر العزيز الذي لا يتردد على المنزل إلا مرة واحدة في العام هو وعيد الأضحى المبارك.
ويمثل ان اعداد المنزل وترتيب جنباته احد مصادر بهجة العيد حيث يحرص الاطفال ايضا على معاونة امهاتهم واخواتهم في هذه العملية في جو عام من المرح والسعادة الذي يخيم على الاسرة في ذلك اليوم الكريم الذي تسهر فيه الاسر السودانية
حتى الصباح في عمل دؤوب ومستمر لإخراج المنزل في أبهى مظاهره, وبعد انتهاء العمل واكتمال الترتيب والتنظيم تقوم ربة الاسرة بإطلاق البخور في اركان المنزل مستخدمة نوعا خاصا من البخور يدعى (التيمان)
وهو عبارة عن خليط من اللبان والعود وبعض الاعشاب الاخرى في تقليد تراثي بديع توارثته الاجيال الواحد تلو الآخر حيث تمثل تلك العادة جزءا من الثقافة السودانية القديمة.