السلام عليكم
الغيبة : هي من الكبائر والكبائر بمثل الزنى , وشرب الخمر , وقطيعة صلة الرحم , والعقوق الوالدين . نعوذ بالله من التمادي في الباطل قال تعالى ( ولا يغتب بعضكم بعض ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه ) .
قال ابن حجر : لسانك اسدك ان اطلقته فرسك وان امسكته حرسك . فقد فسرها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لما سأله عن الغيبة فقال : هي ذكرك أخاك بما يكره مثل :
يا رسول الله : أرأيت ان كان في أخي ما اقول ؟
فقال : اذا كان فيه ما اقول فقد أغتبته , وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته .
يبين صلى عليه سلم الفرق بين الغيبه والبهتان , وان الكذب عليه بهت له , فالكذب على الشخص حرام كله سواء كان مسلما او كافرا ولكن الافتراء على المؤمن أشد .
الغيبة في عذاب القبر هي الثلث من الثلاثة الأثلاث اضافة الى النميمة .
اما النميمة والعياذ بالله فهي السهم القاتل والداء العضال , وهي في أفواه الجهال أحلى من الزلال .
والنميمة : هي نقل الكلام من بعض الناس الى بعض لقصد الافساد بينهم , وهي مخالف لما امر الله به من الاصلاح بين المؤمنيين كما قال تعالى : ( انما المؤمنون أخوه فأصلحوا بين أخويكم )
فالنمام مخالف لهذا لانه يسعى بالافساد بين المسلمين والله سبحانه وتعالى يقول : (وأصلحوا ذات بينكم , والنمام يفسد ذات البين ) .
وقد جاء تحريم النميمة في القرأن الكريم , قال تعالى ( هماز مشاء بنميم , مناع للخير مفسد اثيم ) .
اذن يجب الابتعاد عن الغيبة والنميمة لانها تجلب المعاصي وتبعدنا من الجنة . حيث قال عمر رضي الله عنه
( عليكم بذكر الله فانه شفاء , واياكم وذكر الناس فانه داء ) . وقيل ان الغيبة اشد من الزنى , قيل : كيف ؟
قال : ( الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه , وصاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه الذي اغتابه ) .
بثينة